نزل آلاف اللبنانيين إلى الشارع، أمس، خصوصاً إلى ساحة رياض الصلح وسط بيروت، واشتبكوا مع قوات الأمن لليوم الثاني على التوالي وسط أنباء عن مندسين تغلغلوا بين متظاهرين يحتجون على أزمة النفايات.

Ad

وبينما صعدت حملة «طلعت ريحتكم» تحركها، مطالبة باستقالة حكومة تمام سلام، اتجهت الأنظار إلى الجلسة المقررة للحكومة الخميس المقبل، التي ستكون حاسمة لمصيرها، خصوصاً بعد تصريحات سلام التي هدد فيها ضمناً بالاستقالة «إذا لم تكن الجلسة منتجة».

وفي وقت حاولت عدة قوى سياسية جذب التحرك في الشارع إلى ناحيتها، انبرت قوى «14 آذار» للدفاع عن سلام، رافضة إسقاط الحكومة.

ورأى رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «استقالة الحكومة تعني ذهاب الوضع إلى الأسوأ»، داعياً المتظاهرين إلى البقاء في ساحة الشهداء لحين نزول النواب إلى المجلس لانتخاب رئيس للجمهورية.

أما رئيس الحكومة السابق سعد الحريري فقد اعتبر أن «إسقاط الحكومة يُدخل البلد في المجهول، باعتبارها آخر معقل دستوري في البلد».

واتجهت الأنظار إلى ردة فعل وزراء «التيار الوطني الحر»، المعطلين للحكومة على خلفية التعيينات الأمنية وآلية العمل الحكومي، في الجلسة المقبلة. ورجحت مصادر متابعة أن يقوم «التيار بتمرير بعض القرارات الحكومية نظراً للضغط الشعبي.

ميدانياً، قالت مصادر مقربة من حملة «طلعت ريحتكم» لـ«الجريدة» إن «مجموعات من الشبان من الأحياء المحيطة بساحة رياض الصلح، خرقوا الاعتصام وأقدموا على رشق القوى الأمنية بالحجارة وإزالة الشريط الفاصل بين المتظاهرين وشرطة الشغب».

وأضافت المصادر أن «الشباب من مناصري رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقد نزلوا بقرار حزبي من قيادة حركة أمل»، لافتة إلى أنهم «رددوا عبارات منددة بالمتظاهرين الذين حاصروا المجلس النيابي وحملوا بري جزءاً من مشكلة النفايات».