انفجار يستهدف مدينة صغيرة قي الصين بعد مجموعة من الطرود الملغومة

نشر في 01-10-2015 | 15:23
آخر تحديث 01-10-2015 | 15:23
No Image Caption
اعلنت وسائل الاعلام الصينية الرسمية ان انفجارا جديدا وقع الخميس في مدينة صغيرة جنوب الصين استهدفتها امس مجموعة من الانفجارات الدامية الناجمة عن طرود ملغومة.

وقالت وكالة انباء الصين الجديدة ان انفجارا استهدف صباح الخميس وهو يوم عيد وطني، مبنى سكنيا في مدينة ليوشينغ الريفية في منطقة كوانغشي المتاخمة للحدود الفيتنامية. ولم تشر الى وقوع ضحايا حتى الان.

وتظهر صور بثتها وسائل الاعلام الرسمية قطع قرميد المتناثرة على مقربة من المبنى. من جهتها نقلت الاذاعة الوطنية عن احد سكان المبنى انه "اعتقد انها هزة ارضية" عندما استيقظ في سريره.

ووقع هذا الانفجار الجديد بعد 17 انفجارا حصل بعد ظهر الاربعاء في اثني عشر مركزا رسميا في ليوشينغ. وقالت الشرطة ان هذه الانفجارات نجمت عن مواد متفجرة كانت موضوعة في طرود للبريد السريع.

وقد اسفرت هذه الاعتداءات التي استهدفت مستشفى ومركزا تجاريا ومحطة قطارات وسوقا ومكاتب للحكومة المحلية، عن سبعة قتلى ونحو خمسين جريحا، كما افادت حصيلة صدرت خلال الليل. وما زال شخصان في عداد المفقودين الخميس.

وتؤكد الصور التي نشرتها وسائل الاعلام عنف انفجارات الاربعاء. فقد تضررت واجهة مبنى من ست طبقات وانقلبت سيارات وتناثر الحطام في الشوارع ونقل اشخاص مصابون على حمالات وسط غبار قاتم كثيف.

ونقلت وسائل الاعلام الرسمية عن الشرطة المحلية قولها انها اعتقلت مساء الاربعاء "مشبوها به" في الثالثة والثلاثين من عمره وهو من المقيمين في المنطقة.

واضافت وكالة انباء الصين الجديدة الخميس نقلا عن المحققين، ان هذا الشخص الذي ينتمي الى عائلة واي "جند اشخاصا آخرين لتسليم الطرود الملغومة" لكنها لم تقدم تفاصيل اخرى.

واكدت الادارة المحلية للبريد من جهتها انها شددت عمليات المراقبة الامنية وتوقفت عن ارسال الطرود ثلاثة ايام.

وقد وقعت انفجارات الاربعاء في مناسبة رمزية في جمهورية الصين الشعبية هي "يوم الشهداء" الذي يسبق العيد الوطني في الاول من تشرين الاول/اكتوبر وبداية اسبوع العطل السنوية.

وخصصت الصحف الرسمية، بما في ذلك صحف منطقة ليوشينغ، صفحاتها الاولى الخميس للاحتفالات التي ترأسها الاربعاء في بكين كبار مسؤولي الحزب الشيوعية وليس للطرود الملغومة.

وقامت اجهزة الرقابة الصينية الكبيرة بعمليات مراقبة دقيقة للتغطية الاعلامية التي قامت بها وسائل الاعلام الالكترونية. ودققت كثيرا في مضمون المناقشات حول هذا الموضوع على شبكات التواصل الاجتماعي.

وبموجب التعليمات الحكومية التي اوردها موقع تشاينا ديجيتال تايمز، طلب من وسائل الاعلام ان تتقيد بمضمون اخبار وكالة انباء الصين الجديدة والا تبعث بمراسلين الى مكان الانفجارات والا تبث ايضا صورا ملتقطة عن قرب.

لذلك ما زالت التساؤلات كثيرة الخميس حول هوية الموقوف ودوافعه.

وتذكر هذه التفجيرات بعدة هجمات استهدفت في السنوات الماضية مباني رسمية ونفذها مواطنون يعتبرون انهم ضحية غبن من جانب الادارات او الحكومة سواء بدافع الانتقام او للفت الانتباه الى وضعهم.

وفي 2013 فجر رجل عدة عبوات ناسفة يدوية الصنع في شانتشي (شمال) مما اوقع قتيلا امام مقر الحزب الشيوعي في مركز الاقليم وافادت وكالة انباء الصين الجديدة بعد توقيفه انه "يريد بهذه الطريقة الانتقام من المجتمع".

وتحدثت شرطة ليوشينغ على الفور الاربعاء عن "عمل اجرامي" وسارعت الى "استبعاد اي فرضية ارهابية" في الصين.

ووقع ايضا في السنتين الاخيرتين عدد كبير من الاعتداءات التي استخدمت فيها الانفجارات وعزتها السلطات الى "متطرفين" من الاويغور الاقلية المسلمة المقيمة في شينجيانغ غرب الصين. ومن تلك الانفجارات عملية انتحارية وقعت في ساحة تيان ان مين في بكين في 2013.

back to top