مع تخلي الصين عن سياستها المتحفظة في الشرق الأوسط، وإعلان استعدادها للتدخل لدى كل أطراف الصراع في سورية، للمساعدة في التوصل إلى حل سلمي، يبدأ رئيس ائتلاف المعارضة خالد خوجة اليوم زيارة إلى بكين، التي استخدمت حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن، لعرقلة قرارات لإنهاء الأزمة، بعد أسبوعين من زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

Ad

ووفق المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، أمس، فإن زيارة خوجة، الذي يُعد أبرز خصوم الأسد السياسيين، ستستمر حتى الجمعة المقبل، وسيجتمع خلالها مع وزير الخارجية وانغ يي «لدعم التسوية السياسية للقضية السورية»، داعية كل الأطراف إلى «العمل معا لمحاربة الارهاب، والدفع باتجاه التوصل إلى وقف لإطلاق النار».

وقالت المتحدثة، في إفادة صحافية، «نعتقد أن الشعب السوري، هو الذي يجب أن يقرر مستقبل سورية، والصين تفعل كل ما يمكن لدفع القضية في المسار الصحيح للحوار السياسي بأسرع وقت ممكن»، مضيفة أن «موقف الصين لقي تقديراً كبيراً وتأكيداً من المجتمع الدولي، وخاصة الشعب السوري».

ورغم اعتماد الصين على المنطقة في التزود بالإمدادات النفطية، اعتادت ترك دبلوماسية الشرق الأوسط للدول الأربع الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؛ الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا.

وبعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع الفرنسية تدميرها ليل السبت- الأحد، موقعاً لصنع الصواريخ في سورية، هدد تنظيم داعش في شريط فيديو بـ«غزو» بريطانيا، التي وسَّعت منذ شهر نشاطها في صفوف الائتلاف الدولي، بقيادة واشنطن، موثقاً في الشريط ذاته إعدام خمسة «جواسيس» في معقله بمدينة الرقة.

وعرض أحد ملثمي التنظيم «اعترافات» المتهمين الخمسة في الشريط، ثم توجه إلى البريطانيين بالقول «اعلموا أن جنسيتكم تحت أقدامنا، والدولة الإسلامية باقية، وسنظل نجاهد ونكسر الحدود، وسنغزو دياركم يوماً ما، وسنحكمها بالشريعة».

وتابع المقاتل، الذي أحاط به جهاديون حملوا جميعهم مسدسات، فيما يجثو أمامهم المتهمون الخمسة بلباس برتقالي، بلغة إنكليزية مرفقة بترجمة عربية: «إلى كل من يريد منكم الاستمرار في القتال تحت راية كاميرون (رئيس الوزراء البريطاني ديفيد) وبأجر بخس، نقول له اسأل نفسك، هل تظن حقاً أن حكومتك سوف تهتم بك عندما تقع في أيدينا أو تتركك كما تركت هؤلاء الجواسيس».

وسخر المقاتل القوي البنية من كاميرون، قائلا: «يا للعجب مما نسمعه اليوم، أن وزيراً تافهاً مثلك يتحدى قدرات الدولة الإسلامية، ويهددنا بعدد قليل من الطائرات»، واصفاً التنظيم إياه بـ «السخيف الكبير»، كونه لم يستخلص «الدروس مما حصل مع سيدك السخيف في واشنطن، وفشل حملته على تنظيم الدولة الاسلامية»، في إشارة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وفي ريف دمشق، كلفت محاولة التقدم الفاشلة لقوات النظام وميليشياته في منطقة المرج في الغوطة الشرقية قتلى وجرحى.