لبنان: القبض على أحمد الأسير في المطار

نشر في 16-08-2015 | 00:01
آخر تحديث 16-08-2015 | 00:01
No Image Caption
● غيّر مظهره وزوّر جواز سفره وقُبِض عليه متوجهاً إلى نيجيريا

● ريفي لنصرالله: سياستك «هوبرة» ولن تكون مرشداً للجمهورية
أوقفت أجهزة الأمن اللبنانية أمس الشيخ أحمد الأسير السني المتطرف الفار منذ عامين والملاحق لتورطه في معارك دامية ضد الجيش.

وبحسب وكالة الأنباء الوطنية الرسمية، قامت المديرية العامة للأمن العام بإيقاف الأسير في مطار رفيق الحريري الدولي قبل ظهر أمس أثناء محاولته الفرار إلى مصر ومنها إلى نيجيريا بجواز سفر مزور.

وأفادت المعلومات بأن الأمن العام أوقف الأسير في الطائرة وكان برفقته شخص، وهما يحملان جوازين مزورين باسم رامي عبدالرحمن طالب وخالد صيداني.

وأشار مصدر إلى أن الأسير "غير مظهره الخارجي وحلق لحيته خصوصا كما أجرى عملية جراحية تجميلية لتغيير بعض ملامح وجهه".  

السيارة

وأكدت المعلومات أن السيارة التي أقلت الأسير إلى المطار من نوع مرسيدس، بيضاء اللون وقد تم توقيف سائقها.

التحقيق

وأوضح النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود أن "التحقيق مع الارهابي أحمد الأسير يجري في مكتب شؤون المعلومات في الأمن العام، وملفه جاهز للإحالة الى المحكمة العسكرية".

وكان القضاء طلب العام الماضي إنزال عقوبة الإعدام بالأسير و53 آخرين بسبب مواجهات دامية ضد الجيش اللبناني أدت إلى مقتل 18 جنديا و11 مسلحا صيف 2013 في عبرا بصيدا جنوب لبنان.

واتهم القرار الأسير والمطلوبين الآخرين بالإقدام "على تأليف مجموعات عسكرية تعرضت لمؤسسة الدولة المتمثلة بالجيش، وقتل ضباط وأفراد منه، واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش".

ريفي

إلى ذلك، توالت أمس ردود الأفعال على خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله أمس الأول في ذكرى حرب يونيو 2006.  

واعتبر وزير العدل أشرف ريفي (تيار المستقبل) أن مواقف نصرالله "أقل ما يقال فيها انها تشكل استخفافا بالعقل والمنطق، معتقدا بجدوى سياسة الهوبرة وفرض المعادلات على اللبنانيين، ضاربا عرض الحائط بكل معايير الشراكة الحقيقية".

وتوجه ريفي في بيان إلى نصرالله بالقول: "زمن الغطرسة قد ولى، وإن ما عجزت عن تحقيقه في عام 2008 لن تحققه اليوم وأنت تغرق في الرمال السورية محاولا إنعاش حليفك النظام السوري المتداعي".

وأضاف: "ننصحك بأن تحتكم إلى المصلحة الوطنية الحقيقية، التي تقتضي بناء الجسور بين اللبنانيين، لا فرض معادلات أوهام القوة والاستعلاء، فأنت لست ولن تكون مرشدا للجمهورية، كما يحلو لك أن تعتقد وتتصرف".

وتابع: "أما كلامك الذي تكرس فيه هذا أو ذاك من السياسيين كمعابر إلزامية لانتخاب رئيس للجمهورية أو لغيرها من الاستحقاقات الدستورية فهو كلام عفا عليه الزمن، فلا معبر إلزاميا لأي مواطن لبناني أو مسؤول إلا معبر الاحتكام للدولة والمؤسسات، ودون ذلك فإن كل ما تقوله لن يتعدى مجرد دفع فواتير كلامية لحلفائك لا ترجمة عملية لها على أرض الواقع".

وختم ريفي: "إن كلامك عن عدم صحة وجود طائفة قائدة أو حزب قائد هو كلام نقيمه في الاتجاه الإيجابي. لكن القول يبقى قولا حتى يقترن بالفعل، بحيث تسلم سلاحك إلى الدولة التي يفترض، ونقبل أن تكون الدولة القائدة، والتي نحتكم إليها كلبنانيين باعتبارها الضمانة لنا ولأجيالنا، الآن وفي المستقبل".

كلمة نصرالله

وكان نصرالله اعتبر في كلمته أن زعيم "التيار الوطني الحر" العماد النائب ميشال عون "ممرّ إلزامي لانتخابات الرئاسة، وممرّ إلزامي أيضاً لتعود الحكومة منتجة وفاعلة".

ولوّح بالنزول إلى الشارع تضامناً معه، متهماً "تيار المستقبل" ضمناً بأنه يريد "كسر أو عزل العماد عون"، مضيفاً: "اننا لا نقبل أن يكسر أي من حلفائنا أو يعزل، وخصوصاً أولئك الذين وقفوا معنا في حرب 2006".

كما وجه نصرالله "نداء صادقاً ومخلصاً إلى القيادات المسيحية الوطنية أن تعيد النظر في موقفها من فتح المجلس النيابي".

الحريري

وردّ زعيم تيار "المستقبل" رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على كلمة نصرالله في سلسلة تغريدات عبر موقع "تويتر"، قال فيها إنّ "ثمّة مَن اخترع مقولة إنّ هناك جهة تريد عزل العماد عون وكسره، فبركوا الكذبة وصدّقوها وجعلوا منها باباً مشرعاً للتحريض على المستقبل".

وأكد الحريري أن "الشراكة الحقيقية لا تستوي مع الخروج على الإجماع الوطني والإصرار على زجّ لبنان في الحروب الأهلية المحيطة، والشراكة الحقيقية لا تستوي مع صبّ الزيت على نار التحريض ضدّ فريق أساسي في المعادلة الوطنية".

واعتبر أنّ "هناك إصراراً على رمي الأمور في الاتجاه الخاطئ وتحميل تيار المستقبل مسؤولية أزمة يشارك حزب الله في إنتاجها". وشدد على أنّ "المستقبل مؤتمن على الاستقرار وعلى الوحدة، وهو لم يكن ولن أداة لكسر شركائه في الوطن".

وبعد إطلالة نصرالله وردود الحريري، أطلّ عون من قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" مواصلاً تحميل "المستقبل" وحده مسؤولية التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي.

ووصف عون نصرالله بأنه "قيادي استثنائي وسيد بكل ما للكلمة من معنى"، واتهم الحريري بأنه "أول من استهدفه منذ عام 2005"، قائلاً: "لم أتمكن في كل عهده من أخذ وزارة سيادية واحدة"، كما اتهمه بعدم الالتزام بالاتفاقات، قائلاً: "الأخلاقيات أهم من القوانين". وأكد أنّه لن يتراجع عن "حقّه بالرئاسة"، وتوقّع أن يتحوّل الحراك الشعبي الاعتراضي إلى "تسونامي".

back to top