سحابة التلوث تواصل سيطرتها على طهران.. والمدارس تغلق ابوابها
قررت السلطات الايرانية اقفال المدارس في طهران الأحد بسبب تلوث الهواء الذي بلغ مستويات قياسية، على ما افاد مصدر رسمي السبت.
وقال رئيس دائرة البيئة في محافظة طهران محمد هادي حيدر زاده للتلفزيون الحكومي إن "كل المدارس ستكون مقفلة الأحد في طهران اضافة الى مدينتي شهر ري وإسلامشهر الشعبيتين المحاذيتين للعاصمة. إذا ما استمر التلوث، سيتم تمديد هذا التدبير الاثنين".وبالإضافة الى المدارس، سيتم اتخاذ تدابير للحد من حركة المرور على بعض محاور وسط العاصمة كما أن بعض المصانع ستقفل ابوابها على مدى أسبوع.وقد بلغ تلوث الهواء مجددا مستويات مرتفعة جدا في طهران ومحافظتها حيث يقيم حوالى 14 مليون نسمة.وكانت العاصمة الايرانية شهدت مستويات قصوى من التلوث في اواسط الشهر الحالي بعد أن غطت سحابة كبيرة من الضباب المدينة ما جعل الرؤية فيها سيئة وحجب عنها جبال البرز المغطاة بالثلوج والمشرفة عليها. كما أن السلطات نصحت المسنين والاطفال والمرضى خصوصا اولئك الذين يعانون مشكلات في القلب بعدم الخروج من منازلهم وتم وضع هيئات الطوارئ في حال استنفار.ويعود سبب التلوث في طهران بنسبة 80 % الى عوادم السيارات البالغ عددها خمسة ملايين والتي تسبب ازدحاما خانقا في شوارع العاصمة بشكل شبه دائم، وتتضاعف اثارها خلال الشتاء.وتسعى الحكومة الى خفض مستوى التلوث مزودة محطات المحروقات بوقود اقل تسببا بالانبعاثات بما يراعي المعايير الاوروبية، بحسب ما اعلنت معصومة ابتكار نائبة الرئيس المكلفة شؤون البيئة في تصريحات ادلت بها أخيرا.وقبل عام، نقل 400 شخص الى المستشفيات في طهران لاصاباتهم بمشكلات صحية سببها تلوث الهواء.وفي العام 2012، ادى التلوث الى وفاة اربعة الاف و500 شخص بشكل مبكر في طهران، وثمانين الفا في البلاد برمتها، بحسب وزارة الصحة.