شهدت الأسابيع الماضية نشاطا ملحوظا في القطاع المصرفي، إذ استقبل عدد من كبار رجال الأعمال والمستثمرين وسطاء لبنوك عالمية يعرضون خطوط ائتمان وتمويل بالدولار بسعر مغر جدا على شكل قروض وتمويل باليورو بنحو 0.75 في المئة أو بالدولار بنحو 0.5 في المئة.

Ad

وكشفت مصادر مالية مطلعة لـ»الجريدة» أن عددا من الشركات الكبرى المدرجة في البورصة التي تملك حجما كبيرا من العمليات الخارجية استقبلت عددا من القيادات المصرفية في اطار عرض خطوط ائتمان وتمويل لعمليات الشركة أو اتاحة مبالغ لها تحت الطلب.

وأشارت المصادر الى ان غالبية الائتمان الذي ستحصل عليه الشركات سيوجه لعملياتها التشغيلية في الخارج، خصوصا ان سعر صرف الدينار منخفض مقابل الدولار واليورو وتحويل التمويل الى الدينار يترتب عليه خسائر وفروقات عملة.

وأوضحت انه توجد عروض مستمرة على مدار العام من كبريات البنوك بسبب وفرة السيولة وتباطؤ الاقتصاد العالمي وشح الفرص التشغيلية.

وبينت أن سوق الخليج عموما يعتبر وجهة آمنة ومرغوبة للكثير من البنوك، مشيرة الى ان اغلبها يوجد في عواصم خليجية محيطة، ويأتي الى السوق الكويتي كمكاتب متنقلة.

وذكرت أن احدى الشركات الخدمية الكبرى مقبلة على عملية استحواذ خلال الأسابيع المقبلة، وستقوم بتمويل عملية الاستحواذ عبر تمويل من مصارف اجنبية، خصوصا ان الشركة المستهدف السيطرة عليها خارجية وسيتم تنفيذ الصفقة بالدولار.

في الإطار ذاته، قال مصدر مصرفي ان اكثر من 90 في المئة من عمليات التمويل الداخلية لا تزال تعتمد اعتمادا كليا على التمويل المصرفي المحلي، في حين تتوزع النسبة الباقية على المصارف الأجنبية الموجودة رسميا في السوق المحلي، سواء بشكل منفرد او عبر الدخول في شراكات او تحالفات في بعض التمويلات.

وأفاد المصدر بأن تنويع التمويل من جانب كبار العملاء والمستثمرين امر محمود وطبيعي جدا، مشيرا الى ان المصارف الكويتية المحلية تبقى الأقرب والأقدر على فهم احتياجات العميل المحلي وتلبية متطلباته وتقديم افضل الخدمات المصرفية الخاصة التي تضاهي مصارف عالمية.

وأضاف ان هناك اسعارا افضلية يحصل عليها الكثير من العملاء مؤخرا، بعضها لم يتخط 3 في المئة، لاسيما أن هناك قنوات اخرى يحقق منها المصرف عوائد وايرادات من العميل.