ال رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي اليوم الأربعاء إن بلاده سترسل 450 جنديا قرب خط الجبهة مع عناصر تنظيم داعش في العراق لحماية عمال يقومون بإصلاح محطة كهرباء سد الموصل وهي الأكبر في البلاد.

Ad

وأضاف رينتسي الذي رفض دعوات من فرنسا والولايات المتحدة للانضمام إلى التحالف الذي يشن غارات جوية على أهداف لتنظيم الدولة في سوريا إن المشروع وسيلة ملموسة لحماية المدنيين ومقاومة التنظيم.

وقال في مقابلة مع الإذاعة الايطالية "الجميع كانوا يقولون هيا لنقصف هنا.. هيا لنقصف هناك.. نقصف.. نقصف. أما أنا فقلت هيا نصنع شيئا مفيدا."

وتضع شركة إيطالية هي تريفي جروب التفاصيل النهائية لعقد مع الحكومة العراقية لإجراء تجديدات مطلوبة بشدة في السد الذي يبلغ طوله 3.6 كيلومتر ويعاني من عيوب هيكلية منذ إقامته في الثمانينات.

وقالت تريفي في بيان إن العمل سيبدأ فورا تقريبا "لضمان الاستقرار" للسد الذي تعرض لأضرار جسيمة." ويتوقع أن يستغرق العمل في السد 18 شهرا.

ومضى بيان الشركة قائلا "وجود المفرزة الإيطالية بجانب الجيش العراقي والقوات الدولية ذو أهمية أساسية لأمن المشروع."

واستولى المسلحون الإسلاميون على السد في أغسطس آب 2014 وهو ما أثار المخاوف آنذاك من احتمال تفجيره لإغراق الموصل وبغداد مما قد يسفر عن مقتل آلاف المدنيين.

واستعاد مقاتلو البشمركة الأكراد السيطرة على السد بعد ذلك بأسبوعين بمساعدة قوات أمريكية وعراقية.

وقال رينتسي "يجب إصلاح السد لأنه قد يتسبب في كارثة للمدنيين."

وأضاف "سنصلح السد وسندافع عن العمال بجنودنا الموجودين بالفعل في العراق."

ولإيطاليا بالفعل نحو 750 جنديا في العراق لكن أغلبهم منخرطون في تدريب قوات الجيش والشرطة في العاصمة بغداد وفي أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق.

وبنشرها على مقربة من الطريق القادم من الموصل الخاضعة لسيطرة التنظيم ستكون القوات الإيطالية في منطقة قتال محتمل.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الإيطالية إن هذه المهمة سترفع عدد أفراد المفرزة الإيطالية في العراق إلى ما بين 1200 و1300 جندي.

وأضاف المتحدث قوله أن القوات الإيطالية تعمل بجانب قوات الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش والذي يضم قوات البشمركة الكردية لكن إيطاليا ستتولى قيادة المهمة.

وقالت وزيرة الدفاع الايطالية روبرتا بينوتي "هذه مهمة جديدة ومهمة في منطقة ساخنة جدا لأن المدينة تعتبر عاصمة الخلافة (التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية) في العراق وهي أيضا مفترق طرق لخطوط الاتصال مع سوريا."

والسد مصدر حيوي للمياه والكهرباء للموصل التي كان يقطنها أكثر من مليوني شخص قبل أن يستولي عليها التنظيم في يونيو حزيران العام الماضي.

وقالت صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية إن قيمة عقد إصلاح السد تبلغ أكثر من ملياري دولار. ولم تؤكد تريفي القيمة التقديرية للعقد.