«الصحة»: منظومة متكاملة لرعاية كبار السن

أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية د. قيس الدويري أن الوزارة أعدت منظومة متكالمة لرعاية كبار السن وتقديم الدعم الصحي والمعنوي والاجتماعي لهم، بما يكفل الحياة الكريمة لهم.

وقال الدويري، في كلمة له صباح أمس على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمسنين، إن الوزارة شكلت اللجنة الوطنية لرعاية كبار السن برئاسة وزير الصحة، لوضع الخطط التنفيذية والأهداف والمؤشرات التي تحقق لكبار السن «مقومات الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية».

كما تم استحداث إدارة الخدمات الصحية لكبار السن وفتح عيادات صحية كبار السن بالمناطق الصحية، وذلك ضمن خطة طموح لتطوير الخدمات الموجهة لهذه الفئة، مشددا على حرص وزارة الصحة على تكثيف برامجها لإدماج المسنين بشكل فاعل ومباشر في المجتمع، وتقديم مختلف التسهيلات لهم، وذلك من خلال التجربة الرائدة في إصدار بطاقات الأولوية لكبار السن، التي يتم بموجبها تقديم الخدمات بأسبقية وأولوية لكبار السن، شاملة دخول العيادات، خدمات المختبرات، صرف الأدوية وغيرها من الخدمات المقدمة في المراكز الصحية والمستشفيات.

وأكد الدويري حرص وزارة الصحة على مواصلة جهودها من أجل الاستمرار في كفالة حق كبار السن وتعزيز مكتسباتهم، في ظل ما تحظى به هذه الفئة من رعاية واهتمام من القيادات السياسية في البلاد.

العيش باستقلالية

من جانبها، أكدت مديرة إدارة الخدمات الصحية لكبار السن في وزارة الصحة د. ابتسام الهويدي أن الإدارة نفذت حملة لكبار السن بعنوان «تأهيل كبار السن للعيش باستقلالية»، بهدف تعزيز مفهوم التشيخ الصحي النشط، ومساعدة كبار السن على استمرار ممارسة مهارات الحياة اليومية وتطويرها لتمكينهم من عيش حياة كريمة ومستقرة.

وأضافت أن هذا اليوم العالمي يأتي كل عام ليجدد العرفان ويرد الجميل للآباء والأجداد، ولكل يد سعت وعملت لبناء الأوطان، ثم شاخت وأصبحت بحاجة إلى من يمد يده إليها، ليعينها على تحمل بقية الطريق.

 وذكرت أن وزارة الصحة تحمل على عاتقها هذه المهمة متمثلة بجهود إدارة الخدمات الصحية لكبار السن لتقديم الخدمات الصحية لكبار السن على مستويات عالية من الكفاءة، وفقا لمعايير المنظمات والمؤسسات الصحية العالمية، حيث إن الإدارة أنشئت في أبريل 2014، وهي تسعى حثيثا لإعداد استراتيجية وخطة عل متكاملة لتنفيذ الخدمات الصحية الشاملة لرعاية المسنين.

وشملت هذع الرعاية زيادة أعداد عيادات صحة كبار السن المنتشرة بالمناطق الصحية المختلفة، إضافة الى التوسع في توفير العيادات التخصصية ذات العلاقة بالخدمات المتكاملة للمسن، مثل عيادات التغذية وعيادات الخدمة الاجتماعية وغيرها، ويصاحب ذلك جهد في توفير الكوادر الفنية المدربة المطلوبة لتشغيل هذه العيادات، هذا الى جانب إقامة عدد من دورات التدريب ولقاءات التوعية والتثقيفية الصحية للمجتمع الكويتي حول رعاية كبار السن.

كما أنه جار الإعداد والتنسيق لتوفير الخدمات المنزلية لكبار السن، وذلك وفق التوصيات العالمية بهذا الشأن، وبالتعاون مع مختلف التخصصات الفنية التي تقدم هذه الخدمات الصحية كالعلاج الطبيعي والعلاج بالعمل وغيرها.