جاء قرار "تأجيل تسريح" قائد الجيش العماد جان قهوجي بمنزلة هزيمة واضحة لزعيم "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون، بدأت ترتد بسرعة الى داخل "التيار" الذي يعيش توتراً وانقساماً على خلفية أول انتخابات داخلية مقررة في سبتمبر المقبل.   

Ad

وبانتظار اجتماع تنسيقيات "التيار الوطني" الذي سيقرر شكل التحرك ضد قرار "التمديد المخفف" لقهوجي، بدأ الحديث يتصاعد عن انتقادات لوزير الخارجية جبران باسيل، الذي يبدو أنه قاد عون الى هذه الهزيمة المحققة في ملف التعيينات، وسط تصاعد التنافس على رئاسة "التيار" بين باسيل من جهة، و"تحالف نيابي" يضم النواب إبراهيم كنعان، زياد أسود، سيمون أبي رميا، وآلان عون من جهة أخرى.

ومع أنباء عن احتمال تأجيل الانتخابات الداخلية له، بدأت أوساط إعلامية مقربة من "التيار" ومن حلفائه تسوّق لاسم قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز الصهر الثالث لعون، الى جانب باسيل وآلان عون، لخلافة العماد في رئاسة التيار، وخصوصاً أن القاعدة العونية تملك إعجابا كبيرا بروكز كشخص، وأيضا تفضل زعيما عسكريا آتيا من رحم المؤسسة التي صنعت ميشال عون.   

النفايات

في سياق آخر، وبعد وعد الحكومة بتقديم حل مرحلي لأزمة النفايات خلال أيام، أكد وزير البيئة محمد المشنوق "أننا سجلنا إنجازا بإحقاق المناقصات المتعلقة بالنفايات، ولدينا عارضون في كل المناطق اللبنانية"، موضحا "أننا في بيروت وافقنا على 3 عروض، أما العرض الرابع فقد رفض ووضع خارج المناقصة"، مضيفا "تم قبول 3 شركات من أصل 4 بالمناقصات بملف النفايات في بيروت".

وفي مؤتمر صحافي، رأى المشنوق أن "وضعنا اليوم كارثي بيئياً، متمنيا على البلديات أن تلعب دورها في كنس ولمّ النفايات، وإيجاد أماكن في كل قضاء لوضع النفايات"، لافتا الى أن "الأموال التي تدفع من الصندوق البلدي المستقل هي الآن موجودة، والمرسوم موجود ينقصه فقط تواقيع بعض القوى كي تصرف الأموال خلال يوم". وشدد المشنوق على أنه "اذا عجزت الشركات عن إيجاد المطامر، فعلى الدولة أن تساعدها على تأمين ذلك".

الاتصالات

وفي خطوة إيجابية، أعلن وزير الاتصالات بطرس حرب، في موتمر صحافي أمس، أسماء 6 شركات التي اختارتها الوزارة للمشاركة في المناقصة العالمية لإدارة شبكات الخليوي، مؤكدا أن "ما يتم الحديث عنه اليوم هو خطوة إيجابية في عملية تطوير القطاع الخليوي في لبنان". ولفت الى "أهمية تعريف الرأي العام اللبناني على تطورات المناقصة للإضاءة على الأمور الإيجابية في البلد في ظل كل الأزمات التي تعصف به".

رشوة قانونية!

أصدر وزير العمل اللبناني سجعان قزي قراراً يقضي بإنشاء صندوق في الوزارة يموَّل من المواطنين الذين يريدون إنجاز معاملاتهم بسرعة.

وأقرّ القرار "إنشاء صندوق خاص لموظفي وزارة العمل يموّل من مساهمات المواطنين اختياريا الذين يريدون إنجاز معاملاتهم بأقصى سرعة دون انتظار المهل المتبعة لسير المعاملات الإدارية".

ورأى بعض المراقبين والخبراء أن هذا القرار "يشرع الرشوة" في وزارة العمل تحت "ذريعة طلب بعض المواطنين إنجاز معاملاتهم بسرعة"، وبحجة "تأمين المصلحة العامة وحسن سير المعاملة، وعدم لجوء المواطن للسماسرة وتحقيق الربح على حساب الموظفين".

«تصريحات رئاسية» لقهوجي بعد «التمديد»

في أول تحرك له بعد تأجيل تسريحه، زار قائد الجيش العماد جان قهوجي أمس حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في زيارة حملت عدة دلالات، القى خلالها تصريحات وصفها مراقبون بأنها "رئاسية"، وذلك مع تصاعد الحديث عن تصاعد اسهمه الرئاسية.

ورأى قهوجي أن "الاقتصاد والأمن صنوان لا ينفصلان، ويشكلان معا الدعامة الأساسية للاستقرار الوطني العام، وقاعدة الانطلاق إلى ورشة النهوض بالوطن على مختلف الصعد".

واثنى قهوجي على "الدور المميز لمصرف لبنان في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والنقدي في البلاد على الرغم من استمرار المصاعب الداخلية والإقليمية".