توقع برنابا ماريال بنجامين وزير خارجية جنوب السودان إن يوقع سلفا كير رئيس البلاد اتفاق سلام غدا الأربعاء لإنهاء النزاع المستمر منذ 20 شهرا لكنه سيورد تحفظاته في ملحق تابع لها.

Ad

وأخر كير توقيع الاتفاقية في العاصمة الإثيوبية في الأسبوع الماضي مبررا قراره بحاجته لمزيد من الوقت للتشاور مما دفع الولايات المتحدة للتهديد بعقوبات تفرضها الأمم المتحدة على البلاد إذا لم يوافق في غضون أسبوعين.

وسبق أن وقع قائد حركة التمرد ريك مشار الذي تولى منصب النائب الاول لكير حتى ازاحته عام 2013 اتفاقية السلام التي توسطت لابرامها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيجاد).

وأسفر القتال عن مقتل الآلاف وتشرد أكثر من مليوني شخص من منازلهم وأوقف التنمية في الدولة الفقيرة جدا التي انفصلت عن السودان عام 2011.

وقال بنجامين لرويترز عبر الهاتف في عاصمة جنوب السودان إن كير سيوقع الاتفاق خلال زيارة يقوم بها رئيس عدد من الدول الأفريقية الإقليمية لجوبا يوم الاربعاء.

وقال "لكن سيكون هناك ملحق يتضمن تحفظات في بعض المجالات التي لم يتم مناقشتها والتوافق عليها بشكل مناسب" من دون التوضيح بشأن التحفظات.

*لا شروط مسبقة

وكان المسؤولون في فريق الوساطة ودبلوماسيون ذكروا في وقت سابق أن مخاوف كير تتركز حيال اقتراحات بأن تكون جوبا منطقة منزوعة السلاح واستشارة نائبه الأول في القرارات قبل اتخاذها. ومن المتوقع أن يتولى مشار هذا المنصب.

وأعرب مشار عن مخاوفه حيال تفاصيل ترتيبات تقاسم السلطة وخصوصا في الولايات الغنية بالنفط.

وقال بنجامين إن رؤساء كينيا واوغندا ورئيس وزراء إثيوبيا سيحضرون مؤتمر القمة في جوبا من دون إعطاء تفاصيل.

وفي اديس أبابا قال مسؤول في هيئة الوساطة في إيجاد لرويترز إن كير أبلغ فريق الوساطة أنه سيوقع الاتفاق يوم الأربعاء.

وقال المسؤول "الاقتراح لا يزال كما هو. لا يوجد أي تغيير في البنود. سيوقعه من دون شروط."

واقترحت الولايات المتحدة على الامم المتحدة فرض حظر على استيراد الأسلحة وعقوبات أخرى أكثر تحديدا في حال انقضت مهلة الخمسة عشر يوما من دون توقيع كير اتفاقية السلام. وأعطيت المهلة لكير في الأسبوع الماضي.