صالح الراشد أحد أبرز الوجوه الإعلامية الشابة، حفر لنفسه خطاً خاصاً  يختلف عن المذيعين من جيله، يتمتع بشخصية فريدة لا يشاركه فيها أحد. طموح ولديه إمكانات هائلة لبلوغ مراده، يعمل جاهداً في كل وقت، منذ بدايته وظهوره الحقيقي على شاشة {تلفزيون الراي}.

Ad

حول بداياته، وأول برنامج شارك فيه، والمشاكل التي واجهته كان اللقاء التالي معه.

ما أول برنامج قدمته على شاشة التلفزيون؟

{محد يدري} (1999) في تلفزيون دولة الكويت ليومين، وكنت في التاسعة من عمري. لا أعتبر البرنامج  تجربة حقيقية، بل ذكرى طيبة، خصوصاً أنني تعرفت، من خلاله، على الكاميرا وكيفية الوقوف أمامها، وبعد ذلك بقيت هذه التجربة تلهمني إلى أن اقتحمت الإعلام بشكل جدي.

ما كان فحوى البرنامج؟

تناول الأعياد الوطنية في الكويت، وفي تلك السنة انطلق  {مهرجان هلا فبراير}، فقدمته مع نها نبيل ونوف نبيل ومذيعين شباب آنذاك، وبعد ذلك، ابتعدت عن التقديم فترة طويلة وعدت مُجدداً في برنامج آخر.

متى كانت تجربتك الحقيقية في مجال الإعلام؟

لدى مشاركتي مع {تلفزيون الراي} في {رايكم شباب} (2006) الذي قدمني إلى الجمهور وعرفني المتابعون للبرنامج، وهو شبابي، أتوقع أنه الأكثر شهرة بين البرامج في {تلفزيون الراي}، لأنه يخص فئة الشباب، وهي الأكثر متابعة للبرامج بين الفئات الأخرى في المجتمع الكويتي.

 

كيف كانت الأجواء آنذاك؟

بطبعي أنا جريء  وعشقت التقديم منذ طفولتي، وعندما عملت في هذه المهنة شعرت بسعادة غامرة لا أستطيع وصفها، لم تواجهني مشاكل أمام الشاشة، وهذا الأمر نادراً ما يحصل مع مذيع في تجربته الأولى، ربما حبي لهذه المهنة ساعدني، وربما الأجواء التي هيأها لنا {تلفزيون الراي} إذ كانت مثالية وتشجع على الاستمرار.

والعلاقة مع المذيعين؟

 كنا نساعد بعضنا البعض، وكنا بمثابة عائلة واحدة، لاسيما أن أغلبنا يخوض تجربته الأولى في البرامج التلفزيونية، ولا أستطيع أن أمحو ذكرى هذا البرنامج من مخيلتي، لأنه يلهمني في كل وقت، ويشجعني على الاستمرار، كلما ضاق بي الحال وتعرضت لموجات من الانتقاد.

ماذا استفدت من برنامج «رايكم شباب»؟

ما زلت أستفيد من هذا البرنامج وأتعلم إلى هذه اللحظة، أصبحت لدي ثقة كبيرة في نفسي وبقدراتي، وكونت علاقات اجتماعية مع كثير ممن لهم ارتباط في الوسط الفني، واتسعت  شبكة الاتصالات مع الآخرين، وتعلمت كيفية التعامل مع الكاميرا والحديث أمامها، وأموراً أخرى ساهمت، بشكل أو بآخر، في تكوين شخصيتي الإعلامية.

لماذا ابتعدت من 1999 إلى 2006؟

أعتقد أن وجودي في ذلك الوقت، وأنا في سن صغيرة، أجبرني على الابتعاد بعد رفض عائلتي خوضي هذا المجال، ولكن عندما كبرت أصبحت مخيراً في اتخاذ قراراتي الشخصية لا مجبراً،  فقررت العودة إلى التقديم، وشاء القدر أن  يكون ذلك في {تلفزيون الراي} الذي فتح أبوابه لي وللشباب من جيلي.

من له الفضل في تقديمك للإعلام؟

 أنا ذاتي، قدمت إمكاناتي لـ{تلفزيون الراي}، ومن الممكن القول إن الأخير قدر موهبتي التي أتمتع بها، وشجعني على الاستمرار في التقديم، والعمل بجهد، وما زلت أحصد نتائج جهدي لغاية اللحظة، وهذا أمر يسعدني ويجعلني فخوراً بالتحاقي بـ {تلفزيون الراي}.

هل تلقيت عروضاً من قنوات فضائية أخرى؟

بالطبع، تلقيت عروضاً من الفضائيات من بينها فضائيات حكومية، ولكن وجودي مع {تلفزيون الراي} يغنيني عن المشاركة في أي تلفزيون آخر.