نظم المركز القومي المصري للترجمة ورشة تدريبية لترجمة أدب الطفل من الإنكليزية إلى العربية، بينما يجري التحضير لاحتفالية يوم المترجم في 27 ديسمبر التي تتضمن تكريم المترجمين المصريين والعرب، وتقديم جوائز.
يوضح د. أنور مغيث، مدير المركز المصري للترجمة، أن فعاليات «يوم المترجم» تتضمن ندوات متخصصة في مجالات الترجمة، وإلقاء الضوء على أحدث العناوين في الفكر والآداب والفنون والعلوم الإنسانية، من بينها: «دون كيغوتي» للإسباني ثربانتس ترجمة سليمان العطار، حفلات توقيع لأهم الكتب الصادرة خلال العام الجاري.يضيف أن الاحتفالية تؤكد دور المترجم المحوري، منذ أقدم العصور وحتى وقتنا هذا، في التواصل بين الشعوب، وأنه بمثابة الجندي المجهول الذي يؤدي رسالته، لكن نادراً ما يتم الحديث عنه وتكريمه على النحو الذي يستحقه.تكريم وجوائزيتضمن «يوم المترجم» لهذا العام، تكريم المترجم المغربي عبد السلام بن عبد العالي في احتفالية تقام في المسرح الصغير في دار الأوبرا بالقاهرة، وتتضمن فقرات فنية متنوعة، توزيع جائزتي «رفاعة الطهطاوي» و»الشباب» للفائزين لـ: د. مصطفى فهمي عن كتاب «أعظم استعراض فوق الأرض» للمؤلف ريتشارد دوكينز، والمترجم الشاب طارق راشد عليان عن «عندما يسقط العمالقة» تأليف مايكل غيه بانزنر، وهما من إصدارات المصري للترجمة.يذكر أن د. عبد السلام بن عبد العالي (70 عاماً) أحد أبرز المترجمين المغاربة، يعمل أستاذا في جامعة محمد الخامس بالرباط، وله كتب مترجمة منها: التراث والهوية»، «دراسات في الفكر الفلسفي بالمغرب»، « الرمز والسلطة»، «أسس الفكر الفلسفي المعاصر»، و» العقلانية الساخرة».أما د. مصطفى فهمي (61 عاماً)، فهو عضو لجنة الثقافة العلمية في المجلس المصري للثقافة، حائز جوائز عدة في ترجمة الكتب العلمية، من بينها جائزة أفضل كتاب في الثقافة العلمية في معرض القاهرة للكتاب (1995)، وجائزة ترجمة أفضل كتاب في معرض الكتاب بالكويت (2000).تعد {الاحتفالية} التكريم الثاني للمترجمين، بعد جائزتي {رفاعة الطهطاوي} و}الشباب}، ويمنحهما المركز المصري للترجمة سنوياً، لأفضل عمل مترجم، فضلا عن الجائزة المصرية الإسبانية التي قدمها {المركز} للمرة الأولى العام الماضي.احتفل مركز الترجمة المصري بيوم المترجم، للمرة الأولى، في 15 أكتوبر 2012، وتكرر الاحتفال في 15 ديسمبر من العام الماضي، ويهدف إلى إلقاء الضوء على المترجم، إبراز أعماله ورسالته الثقافية والتنويرية، التي تعد، في كثير من الأحيان، إبداعاً موازياً للعمل الأصلي، وتمثل العناوين المترجمة جسرا للتواصل بين الثقافات والحضارات.الصحافة المدمجةأعلن {المصري للترجمة} قائمة الكتب الأكثر مبيعاً خلال الشهرين الأخيرين، وتضم: {هوارتيوس والنقد الأدبي} ترجمة علي عبد التواب، {الصوفيون} في طبعته الثانية من تأليف إدريس شاه وترجمة بيومي قنديلو، {فاوست} لغوته ترجمة محمد عوض محمد، {التاريخ السري لتآمر بريطانيا مع الأصوليين} في طبعة ثانية من تأليف مارك كورتيس وترجمة كمال السيد، {هكذا تكلم زرادشت} لفردريك نيتشه في طبعة ثانية من ترجمة فليكس فارس.تضم القائمة أيضاً: {تفسير التوراة باللغة العربية} ترجمة وتعليق سعيد عطية مطاوع وأحمد عبد المقصود الجندي، {انتصار أكتوبر في الوثائق الإسرائيلية} ترجمة إبراهيم البحراوي مع مجموعة من المترجمين، {عوالم الصدق نحو فلسفة المعرفة} ترجمة فاطمة إسماعيل، {مباهج الفلسفة} من تأليف أحمد فؤاد الأهواني. كذلك صدرت الطبعة العربية من {تراث الهند} ترجمة محمد السعيد الحفناوي، {العالم إرادة وتمثلا} ترجمة سعيد توفيق، {التفكير النقدي} ترجمة عصام زكريا جميل، ومن سلسلة الإبداع القصصي {مذكرات زوجة دستويفسكي} ترجمة أنور إبراهيم، {انحسار القوة الأميركية - الولايات المتحدة في عالم من الفوضى} تأليف إيمانويل فالرشتاين وترجمة إيزيس قاسم ومراجعة طلعت الشايب.في هذا السياق أعاد المركز المصري للترجمة، طباعة عناوين عدة، من بينها: مجلدات {دساتير العالم}، {الموالد والتصوف في مصر}، {الصحافة المدمجة}، {الماركسية السوداء}، {رسومات الحج}، {القومية في التاريخ والسياسة}، {الوجوه المتعددة للإرهاب}، {الحرب الباردة الكونية} و}رأسمالية المناخ}.ترجمة تطبيقيةفي سياق متصل، نظم {المركز المصري القومي للترجمة}، ورشة تدريبية لترجمة أدب الطفل من الإنكليزية إلى العربية، وتضمنت جلسات عمل تطبيقية، بإشراف نخبة من كبار المترجمين والخبراء في هذا المجال.هدفت الورشة التدريبية إلى إتاحة فرصة للمتدربين الشباب، لممارسة الترجمة عملياً على مدار عشرة أيام من التدريب التطبيقي المكثف، التعريف بفن قصص الأطفال، التقسيمات العمرية لهذا الفن، تطبيقات ترجمة قصص ما قبل المدرسة، وفي المرحلة العمرية المدرسية من 6 سنوات إلى 12 سنة، ترجمة قصص أدب الناشئة وتحرير النصوص المترجمة لأدب الطفل.
توابل - ثقافات
«يوم المترجم»... تكريم وجوائز للمترجمين العرب
24-11-2015