سجل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية نموا كبيرا في نهاية تعاملات جلسة أمس، الأولى في الأسبوع الأخير من هذا العام، وحقق ارتفاعا بنسبة قاربت نصف نقطة مئوية، تعادل 27.18 نقطة، ليقفل على مستوى 5647.16 نقطة، في حين استقر المؤشر الوزني على اللون الأخضر، بمكاسب محدودة جدا، لم تتجاوز 0.02 في المئة، تساوي 0.09 نقطة، ليقفل على مستوى 381.7 نقطة، وتراجع "كويت 15" بنسبة عشري النقطة المئوية، أي 1.83 نقطة، ليقفل على مستوى 900.69 نقطة.

Ad

وارتفع النشاط إلى مستوى 112.5 مليون سهم، وهو أعلى من معدلات الأسبوع الماضي، في حين استقرت السيولة بالقرب من مستويات الأسبوع الماضي، حول 8.3 ملايين دينار، بعد أن ساهمت الأسهم الصغرى في الجزء الأكبر من السيولة، وأيضا النشاط.

نهاية العام

سجلت الكتل الاستثمارية الصغيرة نموا واضحا واستثنائيا، بعد هدوء وفتور قارب الثلاثة أشهر تقريبا في سوق الكويت للأوراق المالية، حيث تناوبت في بعض فترات الصيف الماضي، أو ينشط سهم واحد منها، فيما نشطت أمس أسهم كتل إيفا والمدينة و"جي اف اتش"، لترفع النشاط على حساب الأسهم القيادية.

 وأياً كان السبب، سواء التجهيز لإقفالات سنوية، أو ترقبا لإعلانات نتائج سنوية جيدة لبعضها، أو حتى لتغيير في نية البعض بالخروج من السوق، وهو ما أعلنه سهم تمويل خليجي، حيث يترقب أن يجتمع مجلس الإدارة، لمناقشة التراجع عن الانسحاب، فإن المحصلة نمو هذه الأسهم، وهي دائما ما تكون ملح التداول، حيث يُقبل عليها المضاربون وصغار المتداولين، ليرفعوا النشاط، وإذا ما اقترن بالأسهم القيادية، فإن السيولة ستتحسن كذلك، وهي أهم مؤشرات الانتعاش البورصوي.

وسجلت بعض الأسهم مكاسب بالحد الأعلى، وهي حالة جديدة أيضا، حيث كانت لا تتجاوز وحدة أو اثنتين على الأكثر، ثم عمليات جني أرباح سريعة، وغابت أمس تعاملات الأسهم القيادية، حيث لم تتجاوز سيولتها 2.7 مليون دينار، وهي لم تصل إلى ثلث إجمالي سيولة السوق.

 ووفقا لسيناريو التداول الجديد، الذي دعم المؤشر السعري، ليقفل رابحا 27 نقطة، في حين لم تسعف الأسهم القيادية مؤشراتها، لتقفل حمراء، أو على مكاسب محدودة جدا.

أداء القطاعات

مالت كفة اللون الأخضر في مؤشرات القطاعات، حيث ربحت 8 قطاعات، وتراجعت 4 منها فقط، واستقر اثنان، وتقدم النفط والغاز، الرابح بنمو 11.5 نقطة، تلاه قطاعا العقار والخدمات المالية والتأمين، بارتفاعات بين 8 و7 نقاط.

 وكانت الخسائر الأكبر، هي تأثير تراجع سهم صفوان على قطاع الرعاية الصحية بنحو 38.5 نقطة، تلاه مواد استهلاكية، بنحو 12 نقطة، ثم سلع استهلاكية بـ 9 نقاط.

وربحت الأسهم الخمسة الأكثر نشاطا جميعها، وبنسب كبيرة تجاوز بعضها 6 في المئة، بقيادة "جي اف اتش" (تمويل خليجي)، متداولا نحو 17 مليون سهم، تلاه "الإثمار"، بتداول 11 مليون سهم، ثم صكوك، بتداول 7.6 ملايين سهم، و"إيفا" متداولا 6.8 ملايين سهم، وخامسا حلَّ سهم "المدينة"، بتداول 5 ملايين سهم وأقلها ارتفاعا بنسبة 2.9 في المئة.

وتصدر الرابحين سهم "آبار"، بنمو بلغ 8.2 في المئة، ثم "الخليجي" بنسبة 7.6 في المئة، و"أبيار" ثالثا، محققا 7.1 في المئة، وتعادل سهما المنتجعات وإيفا، رابحين 6.9 في المئة، في حين خسر صفوان 7.7 في المئة تقريبا وكان الأكثر خسارة، تلاه "مينا"، حاذفا 6 في المئة، و"امتيازات" 5.8 في المئة، وخسر "ياكو" 5 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

• بارتفاع «السعري» وانخفاض المؤشرين الوزنيين، استهل سوق الكويت أولى جلساته هذا الأسبوع، حيث أضاف «السعري» مقدار 10.31 نقاط إلى قيمته، ليصعد إلى مستوى 5.630.29 نقطة، فيما تراجع الوزني بمقدار 0.49 نقطة، وكذلك «كويت 15»، بواقع 2.65 نقطة، مع عودتهما إلى مستوى 380.49 و899.87 نقطة على التوالي.

• سجل هذا الأداء مع مضي خمس دقائق على بدء الجلسة، وهي الدقائق التي شهدت تداول 9.4 ملايين سهم، بقيمة تعادل 706 آلاف دينار، بعد تنفيذ 213 صفقة تداول.

• خلال أول عشر دقائق تحرك مؤشر خمسة قطاعات نحو الأعلى، مقابل اثنين نحو الأسفل، مع ثبات البقية، فحقق «مواد أساسية» انطلاقة جيدة، بنموه بمقدار 6.72 نقاط، يليه تكنولوجيا وعقار، بمتوسط 4.5 نقاط، ثم خدمات مالية، مع ازدياد قيمته بمقدار 2.28 نقطة، وكان ارتفاع صناعية وبنوك طفيفاً، حيث لم يتجاوز النقطة، فيما طرح اتصالات مقدار 3.32 نقاط من قيمته، ومحا النفط والغاز ما قوامه 2.18 نقطة منه.

• شهدت قائمة النشاط بروز سهمي «جي إف إتش» و«الإثمار» في أولى مراتبها، مع تراوح التداول عليها بين 2.4 و3.6 ملايين سهم في أول ربع ساعة، أي بسيطرتها على ما يقرب من 60 في المئة من إجمالي نشاط السوق، ولم تظهر أي تداولات لافتة على بقية الأسهم.