شقيق معين شريف: لم تكن النية انتقاد صباح والمصالحة تمّت مع الحلاني

{لم تكن صباح مضطرة أن ترتدي ملابس ابنة 16 في السبعين من عمرها، وأن تدفع ثمن فستانها 100 ألف دولار وتعيش في فندق سيئ السمعة...» هذا التصريح كان كفيلا بإشعال حرب ضروس ضد شريف من جمهور صباح وعائلتها، وجاء التعليق الأبرز والأعنف على لسان كلودا عقل، ابنة شقيقة صباح، فكتبت على صفحتها على «فيسبوك أن صباح لم تلتفت يوماً إلى الكلام السيئ الصادر بحقّها أو إلى أي خلاف، ولم تدخل في نقاشات وجدالات تقلّل من قيمتها، بل أكملت مشوارها إلى الأمام بثقة وتفاؤل. أضافت: {ليت كل إنسان يبدأ بإصلاح نفسه أولا كي يصطلح المجتمع بكامله ويرى الخشبة في عينه قبل أن يرى الخشبة في عين غيره».

هذا الأمر دفع منجد، شقيق معين شريف، إلى توضيح، عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك»، أن كلام شقيقه جاء رداً على سؤال حول نيته الاعتزال مبكراً، وقال: «علل معين ضرورة الاعتزال المبكر بأسباب عدة، منها من سبقه من الفنانين الذين لم يستدركوا غدر الزمن، وأعطى مثالاً صباح كيف صرفت ببذخ على ملابسها حتى في سن متقدمة، في حين أنها لم تجد من يساعدها في نهاية حياتها».

تلافياً لأي خلاف مع أسرة صباح، تقدم شريف، في تصريح له، بالاعتذار إلى أسرة صباح مؤكداً أن ما ورد في بعض المواقع مجتزأ، ولم تكن النية انتقاد الشحرورة، وقال: «سامح الله من كان السبب في تصوير الأمر على غير مقصده، ورحم الله الراحلة التي أثرت الموسيقى العربية واللبنانية على حد سواء...».

صلح عاصي ومعين...

بعد سوء التفاهم الذي حصل أخيراً على خلفية تضامن عاصي الحلاني مع نجوى كرم بعد انتقاد معين شريف أغنيتها «بوسة قبل النوم»، وبعد تدخل شخصيات تمت الصلحة بين عاصي الحلاني ومعين شريف، كما أعلن منجد شريف، شقيق معين، ونشر صوراً للقاء الذي جمع شقيقه والحلاني بحضور  الوسطاء في أحد مطاعم بيروت، شاكراً إياهم ومعتبراً الخلاف بأنه غيمة صيف مرت.

في حديث له، أكد عاصي الحلاني أنّ معين بمثابة أخيه وبينهما عشرة عمر، موضحاً أن ما حصل كان مجرد اختلاف في الآراء وأضاف: «بعد الضجة التي أثيرت في الإعلام، تدخل الأصحاب وبعض الأشخاص الخيرين الذين يحرصون على ألاّ تكون ثمة خلافات بيننا، طلبوا منا أن نهدئ الأمور ونوقف السجال». من جهته كتب منجد شريف: {زالت غيمة الصيف التي عكرت صفو العلاقة الطيبة التي تجمع بين أخي معين شريف والفنان عاصي الحلاني، وأوجه شكري للجميع، أهلي وأقاربي وأصدقائي والجمهور الطيب الكريم». وأضاف: «كانت جلسة ود ومصالحة رائعة، في حضور الأحبة والأصدقاء، وكانت لي كلمة، في المناسبة، أعربت فيها عن ارتياحي لهذا اللقاء، ومدى اهمية الصداقة في هذا الوسط، وتمنيت أن تكون غيمة الصيف التي عكرت صفو العلاقة الطيبة التي كانت تجمع بين أخي معين وعاصي قد زالت وإلى الأبد، وأن يطال خيرها كل العلاقات على صعيد الفن وغيره، وأدام الله المحبة».

نصائح معين

كان معين شريف صرّح في حديث سابق له أنه لا يحب أن يسخر أحد من زملائه الفنانين ولذلك يبادر إلى تنبيههم وقال: «عندما أوزع النصائح على أناس، يمكن أن يعتبروا أن نصيحتي غيرة، لأن الفنانين يعانون مرض الغيرة، والكل يغار من الكل، والكل يشكّ في الكلّ، والكل يسخر من الكل، وهذه كلها آفات منتشرة في الوسط الفني... بينما أنا من نوعية «مختلفة» تماماً». أضاف: «لست مضطراً إلى الاستمرار في الغناء عندما أصل إلى سن متقدمة وأن أغني في عمر الـ 90، كما فعل الراحل الكبير وديع الصافي، لذلك أقتدي برحلته الفنية وأحصّن نفسي منذ الآن وأجمع المال كي لا يتبهدل أولادي».