«السرطان» ينهي حياة أسطورة الروك ديفيد بووي

نشر في 11-01-2016 | 12:42
آخر تحديث 11-01-2016 | 12:42
توفي مغني الروك الشهير ديفيد بووي الأحد عن 69 عاماً جراء مضاعفات إصابته بالسرطان منهياً مسيرة استثنائية استمرت عقوداً عدة وبعد يومين على صدور ألبومه الخامس والعشرين ما أدخل عالم الموسيقى في حداد.

وجاء في رسالة عبر حسابي النجم البريطاني على «تويتر» و«فيسبوك» أن «ديفيد بووي توفي بسلام اليوم (الأحد) محاطاً بعائلته بعد معركة شجاعة استمرت 18 شهراً ضد السرطان».

وأضافت الرسالة «مع أن كثيرين من بينكم سيتشاركون هذا الألم، نطلب منكم احترام العائلة خلال فترة الحداد هذه».

وكتب ابنه دانكن جونز عبر تويتر «أشعر بالأسف والحزن للقول إن هذا الأمر صحيح، سأكون غائباً عن السمع خلال فترة، أحبكم جميعاً».

وقد توفي ديفيد بووي بعد يومين فقط على صدور ألبومه الخامس والعشرين بعنوان «بلاك ستار» في يوم عيد ميلاده التاسع والستين.

وأظهر بووي في هذا الألبوم قدراته الموسيقية المميزة وأثبت أنه لا يزال قادراً على التجديد وتقديم المفاجآت لجمهوره خصوصاً من خلال بعض التجارب في موسيقى الجاز.

وفور الإعلان عن وفاة ديفيد بووي غصت وسائل التواصل الاجتماعي صباح الأثنين بسيل من رسائل الإشادة بالمغني الراحل من معجبيه وأيضاً من المشاهير من عالم الموسيقى وشخصيات من مجالات متنوعة.

وعلّق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون عبر حسابه على تويتر قائلاً «نشأت على استماع عبقري موسيقى البوب ديفيد بووي ومشاهدته، كان ماهراً في إعادة تقديم نفسه بحلة جديدة ومصيباً دائماً في خياراته، إنه خسارة عظيمة».

من ناحيته، أشار مغني الراب كانييه ويست إلى أن «ديفيد بووي كان أحد مصادر الإلهام الرئيسية لدي، لقد كان شجاعاً ومبدعاً للغاية وأعطانا سحراً يكفي لحياة كاملة».

ولد ديفيد بووي واسمه الحقيقي ديفيد روبرت جونز في الثامن من يناير 1947 لعائلة متواضعة في حي بريكستون الشعبي جنوب لندن.

وقد ترك المدرسة في سن المراهقة ونال الشهرة سنة 1969 مع أغنية «سبايس اوديتي» التي دخلت التاريخ بفضل قصة رائد الفضاء مايجر توم الذي تاه في الفضاء.

وقدّم خلال مسيرته عدداً كبيراً من الألبومات تنقل خلالها بين الأساليب الموسيقية والشخصيات مستنداً خصوصاً إلى العلوم التي تلقاها في فن الإيماء وشغفه بالموضة وبمسرح كابوكي الياباني التقليدي.

وشملت مسيرته العشرات من الأسطوانات والجولات الموسيقية حتى مطلع العقد الماضي إلا أن نوبة قلبية ألمت به في يونيو 2004 على المسرح خلال مهرجان ألماني شكلت انتكاسة لهذه المرحلة الغزيرة بانتاجاتها.

وقد أرغم حينها على أخذ استراحة طويلة من العمل الفني وأصبحت مذ ذاك إطلالاته نادرة في السنوات التالية إلى أن عاد أخيراً إلى الساحة الفنية وشارك في الكثير من المشاريع بينها تأليف شارة موسيقية لمسلسل تلفزيوني ومسرحية غنائية وبعض الإطلالات كما حصل مع ألبومه الأخير «ذي اركايد فاير» ما جعله مجدداً ريادياً في مجال الموسيقى كما كان خصوصاً في سبعينات القرن الماضي.

back to top