قبل 4 أيام من انتهاء وقف إطلاق النار الهش، أحرزت القوات الموالية للحكومة اليمنية أمس، تقدماً ميدانياً على جبهة صنعاء، وتقدمت باتجاه جبال صلب والخانق، على بعد 20 كيلومتراً من العاصمة الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، التي شددت حصارها على مدينة تعز.

Ad

وأفاد رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء، منصور الحنق، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية، بأن قوات تابعة له وقوات من الجيش خاضت قتالاً شرساً، وأحرزت تقدماً كبيراً في المناطق الشمالية من محافظة مأرب المحاذية من الجهة الشرقية لصنعاء.

ووفق شهود عيان، فإن ميليشيات الحوثي بدأت منذ الأربعاء الماضي حفر خنادق وإقامة تحصينات خرسانية وترابية، كما نشرت أعداداً من الدبابات والمدرعات، ومنصات لإطلاق الصواريخ على التلال المحيطة بالعاصمة، وخاصة في مدخلَيها الشمالي والشرقي ليل الخميس/ الجمعة.

وأضاف الشهود أن الحوثيين وحليفهم صالح اضطروا خلال اليومين الماضيين إلى سحب أعداد كبيرة من مقاتليهم في المناطق الحدودية مع السعودية، لتعزيز قواتهم المكلفة حماية صنعاء، واستعادة مناطق في ريفها ومحافظتي مأرب والجوف من أنصار هادي.

وبالتزامن مع الاشتباكات العنيفة في المناطق المحيطة بصنعاء، عاودت مقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية، قصف مخازن أسلحة يسيطر عليها المتمردون، وشنت سلسلة غارات وصفت بالعنيفة على معسكر الصيانة والجبل الأسود ومعسكر الحرس الخاص وبلدة بني حشيش. وبينما شهدت عدة محافظات يمنية مواجهات بين القوات الموالية للشرعية والمتمردين، أكدت منظمات إنسانية أن الميليشيات الحوثية شددت حصارها على مدينة تعز، ومنعت دخول المساعدات الطبية والمياه إليها.

(الرياض، عدن - أ ف ب، رويترز، د ب أ)