استقبلت دول الخليج الاتفاق النووي بحذر وشيء من الفتور، إذ تخشى بحسب المراقبين من ان يؤدي الوضع الجديد الى تقوية طهران التي يتهمونها بالتدخل في شؤون المنطقة.

Ad

وقد يدفع الاتفاق دول الخليج الى المضي قدما في برنامج نووي خاص بها اذا ما شعرت أن الجمهورية الاسلامية تستمر بالعمل على صنع سلاح نووي.

ولعل الموقف الاكثر فتورا وحذرا عبرت عنه السعودية، القوة الكبرى في دول الخليج العربية، إذ اشادت بعدم رفع عقوبات التسلح عن ايران دون التعبير عن اي اشادة بالاتفاق.

في المقابل، كان الموقف الاماراتي الاكثر حرارة، اذ اعتبر مصدر مسؤول في تصريح لوكالة فرانس برس ان الاتفاق يمكن ان يشكل «صفحة جديدة» في العلاقات الاقليمية، في حين هنأت القيادة الاماراتية طهران بالاتفاق «التاريخي»، وهي الصفة نفسها التي اطلقها امير الكويت في برقية تهنئة.

اما ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة فتمنى في برقية ارسلها الى القيادة الايرانية نهاية التدخل في شؤون الجوار، بينما وصفت الخارجية القطرية الاتفاق بأنه «خطوة مهمة». وقال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس ان «السعوديين يعتقدون ان الاتفاق خطأ، الا انهم لا يعبرون بصوت عال عن ذلك»، مضيفا ان الرياض يمكن ان تنخرط في برنامج نووي اذا ما كانت مقتنعة بأن ايران مستمرة في العمل للحصول على اسلحة دمار شامل.

(دبي- أ ف ب)