حمَّل القيادي في تيار «إصلاح حزب الوفد»، عضو الهيئة العليا المفصول، عصام شيحة، رئيس الحزب السيد البدوي، مسؤولية استمرار أزمة الحزب، وقال في مقابلة مع «الجريدة» إن البدوي لم يلتزم بما تعهد به أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماعه مع قيادات الحزب، مايو الماضي، لحل الأزمة، مؤكداً استمرار تيار «الإصلاح» في فضح ممارساته، نافياً وجود نية لتأسيس حزب جديد يحمل أهداف حزب «الوفد»، وفي ما يلي نص الحوار:
• كيف ترى قرار الهيئة العليا لحزب «الوفد» بفصلكم؟- باطل، ولا يستند إلى موضوعية أو مشروعية، وصدر من رئيس الحزب السيد البدوي قبل أن يصدر من الهيئة العليا، ولا يوجد سلطة لأي هيئة في الحزب، يمكن أن تتخذ قراراً بفصل زميل في جلسة واحدة بدون إعلانه، وما حدث أن البدوي هو من كان يقف وراء صدور ذلك القرار، وبعد اللقاء الذي جمعنا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، تراجع البدوي في القرار وأصدر قراراً بعودتنا إلى الحزب، وبعدها بيومين تراجع البدوي مُجدداً وأصدر قراراً بفصلنا، الأمر الذي لا يمكن وصفه إلا بأنه تهريج سياسي، يكشف مدى ما وصل إليه الحزب من ارتباك تحت رئاسة البدوي، لعدم قدرته على ضبط تصرفاته.• القرار الثاني لفصلكم كان بسبب تعنتكم ورفع سقف مطالبكم بما يخالف ما تم الاتفاق عليه أمام الرئيس أيضاً؟- بعد الاجتماع مع الرئيس السيسي لم نصعّد من مواقفنا أو نرفع سقف مطالبنا، فمطالبنا واضحة وصدرت في بيانات رسمية مُعلنة، وسلمنا نسخة منها إلى سكرتير عام الحزب ورئيسه، وكان من بين نتائج لقاء الرئيس الاتفاق على آلية تنفيذ هذه المطالب، ما تم إعلانه في صحيفة الحزب، حيث جاء فيها أنه تم الاتفاق على تعديل اللائحة الداخلية وعودة المفصولين، وإعادة تشكيل الجمعية العمومية.• هل لك أن تطلعنا على تفاصيل اللقاء الذي جمعكم بالسيسي؟- الرئيس كان شاهداً على التزاماتنا على أنفسنا، فنحن أدرنا حواراً في وجوده، وكل طرف ألزم نفسه بالتزامات محددة، ونحن في تيار الإصلاح احترمنا التزاماتنا، لكن رئيس الحزب لم يحترم التزاماته.• ماذا عن خطواتكم المُقبلة لمواجهة التحركات الأخيرة؟- بالطبع سنلجأ إلى الوفديين المتضامنين معنا، وستكون هناك إجراءات تصعيدية خلال الفترة المقبلة، فكل السبل مفتوحة أمامنا لاستعادة «الوفد»، ولم نقحم الرئيس مجدداً في مشاكلنا، خصوصا بعد عدم التزام أحد الطرفين بتعهده.• هل لك أن تفصح عن بعض هذه الإجراءات؟- نحن مستمرون في النضال لفضح ممارسات البدوي أمام الجميع، حتى يتم إسقاط سياسته الدكتاتورية، ولن نستسلم ولن نرفع الراية البيضاء، وسننظم مؤتمراً صحافياً ضخماً، خلال الفترة المقبلة، كما سيتم جمع أكبر عدد من التوقيعات لسحب الثقة من البدوي، وفي كل الأحوال قيادات تيار الإصلاح، تُجري اجتماعات بصفة دورية، لبحث كيفية إدارة الحزب حال إسقاط البدوي، وأعداد المشاركين في تيار الإصلاح بلغت 12 ألف عضو.• ماذا عن إعلان بعض المنشقين تأسيس حزب جديد؟- هناك مجموعة أعلنت أنها تسعى إلى جمع توكيلات لتأسيس حزب جديد يحمل أفكار وأهداف حزب «الوفد»، لكن نحن في تيار الإصلاح لن نتخذ مثل هذا القرار، فحزب «الوفد» هو بيتنا وسنقوم بإصلاحه.• لكن البعض يُحذر من تكرار سيناريو رئيس الحزب السابق نعمان جمعة؟- لا أتصوَّر ذلك، فالكل بلاشك حريص على إصلاح الحزب دون إراقة قطرة دماء واحدة، وما حدث مع نعمان جمعة له ظروفه وملابساته التي لا يمكن أن تتكرر مجدداً.• ماذا عن المقر الجديد للتيار؟- سنقيم حفل افتتاح المقر الجديد خلال أيام، وسيشهد مفاجآت أبرزها الاستقالات الجماعية، حيث سيقوم أعضاء بعض اللجان العامة في الحزب بإعلان استقالاتهم من عضوية الحزب تحت رئاسة البدوي.
دوليات
عصام شيحة لـ الجريدة•: رئيس «الوفد» دكتاتور حانث بتعهداته
21-07-2015