استمرت الجلسات النقاشية وورش العمل في ملتقى "التطوع الشبابي لمواجهة التطرف" لليوم الثالث على التوالي، حيث تباينت آراء المشاركين من الدول العربية حول مفهوم التطرف، إضافة إلى مناقشة وضع آلية معيّنة موحّدة لتسهيل عملية التطوع.

Ad

وقال خبير تنمية ومشاركة الشباب، كامل النابلسي، خلال الجلسة الاولى (التطرف... الأسباب والمظاهر والنتائج) باستخدام "تقنية حوض السمك"، إن الشباب هم أقل من يسمع لهم في تعريف التطرف، في حين أنهم أكثر من يتهم بالتطرف وهم الأكثر تضررا منه، مشيرا الى أن التطرف يختلف تعريفه من دولة الى أخرى.

وأبدى المشاركون آراءهم حول معنى التطرف وأشكاله وتعريفاته، حيث رأى بعضهم أنه قد يتخذ منحى جيدا في التصدي لبعض الظواهر السلبية، في حين يرى آخرون أنه يأخذ أشكالا متنوعة، كالتطرف الفكري والاقتصادي والرياضي والديني وغيره.

بدوره، أكد مدير مركز الأبحاث في وزارة الدولة لشؤون الشباب، ناصر الشيخ، أنه تم استخدام تقنية حوض السمك خلال الجلسة، بحيث تكون هناك دائرتان من الشباب المشاركين من الدول العربية، ويتم الاستماع إلى الدائرة الأولى منهم حول مفهوم التطرف، وبعد ذلك يتم الاستماع إلى تعليق الدائرة الثانية على المتحدثين من الدائرة الأولى.

وأضاف أنه ستتم مناقشة أساليب حماية الشباب من التطرف ودور المؤسسات، إلى جانب الحديث عن التطرف من منظور شرعي، وسيتم توزيع الشباب المشاركين على 4 مجموعات خلال الفترة المسائية، وستتم مناقشة مواضيع مختلفة عند كل مجموعة منها التنشئة الاجتماعية ودور الشباب حول محاربة التطرف.

من جانبه، قال د. منصور الشمري، خلال الجلسة الثانية (التطرف... من المنظور الأمني إلى المنظور التنموي)، إن استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في الكويت والمنطقة العربية كبير جدا ويصل حتى نسبة ٩٩ في المئة، حيث يتفاوت الاستخدام بين هذه البرامج بحسب الدولة، مشيرا الى أن استخدام هذه الوسائل وصل الى اكثر من خمس ساعات يوميا لدى بعض الأفراد.

وأضاف أن عقليات التطرف والارهاب حريصة على استخدام مثل هذه الوسائل ببث أفكارها وتضخيم الأحداث وتقديم التفسيرات الخاطئة، مبينا ان هذه الجماعات تستخدم هذه الشبكات لتبادل المعلومات وتنفيذ وتنسيق العمليات الارهابية واجتذاب مجندين جدد ونشر دعاية وإلهام متعاطفين في مختلف انحاء العالم ودول الخليج على وجه الخصوص.

إلى ذلك، ذكر أمين سر لجنة تعزيز الوسطية بوزارة الأوقاف، د. عبدالله الشريكة، ان معرفة تفكير الشباب بشكل دقيق لا يمكن أن يكون الا من خلال الشباب انفسهم وليس من خلال الدراسات التي من الممكن أن يتخللها بعض الأخطاء.

وبين أن "الاسلام بريء كل البراءة من الارهاب والتطرف والانحراف، لأن الله تعالى أمرنا بالعدل حتى مع الخصوم"، مشيرا الى أن النموذج النبوي في التعايش مع يهود المدينة هو النموذج الأمثل بالتعايش معهم وحفظ حقوقهم حتى مع من ناصبوه العداء.