غداة إعلانه خطف 3 مسيحيين أحدهم مصري، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» أمس عملية إعدام وصلب ليبيين اثنين في مدينة سرت اتهمهما، بحسب صفحات مقربة منه على مواقع التواصل الاجتماعي، بالعمل و»التجسس لمصلحة فجر ليبيا»، التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس.

Ad

وأكد أهالي المدينة أن شخصين من السكان تعود أصولهما لمدينة مصراته صلبا بوسط المدينة، قبل أن يطلق الرصاص على رأسيهما لتبقى جثتاهما معلقتين بالساحة وسط المدينة ساعات طويلة.

ويشار إلى أن أحد الشخصين كان يشرف على صفحة في الـ»فيسبوك»، ونشر قبل أيام أسماء أشخاص يرسلون الدعم العسكري لمسلحي التنظيم في بنغازي عبر البحر من سرت وغيرها.

وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أمس، خطف أربعة إيطاليين، موضحة، في بيان، أنهم كانوا يعملون في شركة لأعمال البناء قرب مجمع تملكه شركة «إيني» الإيطالية للنفط والغاز في منطقة مليتة غرب طرابلس.

وقال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني: «إنها منطقة شهدت سوابق» من قبل، مضيفا: «مازال من الصعب معرفة المسؤولين وفهم طبيعة عملية الخطف».

وشكلت خلية أزمة على الفور لمتابعة القضية، وهي «على اتصال مستمر مع عائلات المخطوفين والشركة التي يعملون لحسابها».

وكانت إيطاليا أغلقت سفارتها بليبيا في فبراير الماضي، بعد أن غرقت البلاد في أعمال عنف.

إلى ذلك، بحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس، في العاصمة البلجيكية بروكسل، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، إمكانية فرض عقوبات ضد من يعرقلون عملية الحوار والحل السياسي للأزمة في ليبيا.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» عن مصادر دبلوماسية في الاتحاد، أن الاجتماع ناقش كذلك التطورات الأخيرة في عملية الحوار السياسي، وسبل ضمان ودعم خطة إرساء السلام في البلاد.

(طرابلس ـــــــ أ ف ب، د ب أ)