اكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اليوم الثلاثاء ان الكويت والعراق تجاوزا جميع العقبات والملفات العالقة خلال السنوات الماضية مشيدا بتطور العلاقات بين البلدين في شتى المجالات.

Ad

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده الشيخ صباح الخالد مع وزير الخارجية العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري عقب ختام اعمال الاجتماع الخامس للجنة المشتركة بين البلدين.

وقال الشيخ صباح الخالد ان "العلاقات الكويتية - العراقية شهدت خلال السنوات الماضية تجاوز كل العقبات وبحث كل الخلافات العالقة علي مدي عقود من الزمن وإنجاز الكثير من هذه الملفات العالقة". واضاف "ننطلق من ارضية صلبة لتعزيز وتعميق العلاقات بين البلدين" مشيرا الى ان اعمال اللجنة المشتركة بين البلدين في دوراتها الخمس الماضية أدت الي إضافات إيجابية في هذه العلاقات الثنائية.

واشار الى تشرفه والوزير الجعفري والوفد المرافق له بمقابلة سمو نائب الامير الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حيث استمعوا لرؤى سموه الحكيمة حيال تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين والارتقاء بها الى افاق اعلى مؤكدا مباركة سمو نائب الامير لجميع الجهود المبذولة من الطرفين للارتقاء بمجالات التعاون المشتركة بما يحقق امال وتطلعات شعبي البلدين الشقيقين.

وبين الشيخ صباح الخالد انهما تشرفا ايضا بمقابلة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حيث احاطا سموه بأعمال اللجنة المشتركة بين البلدين وكيفية الوصول الى الاهداف المرجوة من خلالها.

واوضح ان الجانبين اجريا اجتماعات موسعة عكست التقارب في وجهات النظر في مجمل القضايا المطروحة مشيرا الى ان موضوع الارهاب كان من ابرز القضايا التي نوقشت بين الوفدين.

واكد رفض البلدين التام لكافة اشكال الارهاب والجرائم الارهابية التي تعرضت لها الدول الشقيقة والصديقة مشددين على ضرورة الوقوف كتفا الى كتف في وجه الارهاب والجماعات الارهابية لاسيما وان البلدين تعرضا لحوادث ارهابية.

واشار الى وجود اتفاق بين الجانبين لمحاربة ومواجهة الارهاب والموافقة على كافة الوسائل والسبل المطروحة لمحاربة مثل هذه التجمعات والتنظيمات الارهابية مؤكدا موقف الكويت الثابت في دعم العراق دعما تاما والوقوف معه في مواجهة الارهاب وتجديد الدعوة للمجتمع العربي للوقوف في صفه لمواجهة التحديات وحفظ سيادته وسلامته على كافة الاصعدة.

واوضح ان العلاقات بين البلدين تشهد تقدما ملحوظا في السنوات الاخيرة من خلال الاجتماعات الموسعة في كل المجالات المتاحة مشيدا بسعي البلدين الى التقدم بالعلاقات وتوطيدها في المستقبل عبر اتفاقيات واوراق عمل سيتم اعتمادها.

وقال الشيخ صباح الخالد ان اللجنة المشتركة عقدت اجتماعها الخامس بحضور اكثر من 15 جهة بين البلدين حيث تم بحث العديد من المواضيع والاليات التي من شانها تعزيز العلاقات الاخويه بين البلدين.

واضاف ان الاجتماعات تناولت طرح الانجازات التي اعتمدت العام الماضي على كافة الاصعدة ومختلف المجالات مثل افتتاح قنصليتين عامتين لدولة الكويت في مدينتي البصرة واربيل اضافة الى توطيد العلاقة التجارية الثانوية بين البلدين خلال الفترة الماضية وتسهيل حركة انتقال المواطنين بين البلدين.

واشار الى ان اكثر من 142 الف مواطن عراقي عبروا الحدود الكويتية مقابل 50 الف مواطن كويتي عبروا الحدود العراقية خلال عام 2014.

وبين ان الجانبين وقعا على اربع اتفاقيات اليوم في مجال التفتيش والسيطرة والشباب والرياضة وتفعيل الربط البيني للاتصالات عبر وصلة الالياف البصرية مفيدا بأن عدد الاتفاقيات التي ابرمت بين بين البلدين وصلت الى 49 اتفاقية.

واعرب الشيخ صباح الخالد عن تطلعه بان يشهد اجتماع اللجنة المشتركة في بغداد السنة المقبلة تقليص لكل الملفات التي تابعها البلدان طوال السنوات الماضية مؤكدا حرص البلدين على التوصل لاتفاقات حول جميع القضايا وفي كافة المجالات.

وردا على سؤال حول ما تم الاتفاق عليه بعد النقطة البحرية (162) التي تفصل خط الملاحة البحرية بين البلدين اوضح الشيخ صباح الخالد ان "قوة الدفع الموجودة بالعلاقة بين البلدين كفيلة بتجاوز كل الرواسب الموجودة في طريقنا".

وبين انه وفقا للقرار الاممي (833) بشأن تخطيط الحدود بين الكويت والعراق فقد اوكل الى البلدين مسؤولية الجلوس لبحث ما بعد هذه النقطة لافتا الى ان الفترة الماضية شهدت نقاشا حول الالية المناسبة لبحث هذا الموضوع وتم الاتفاق عليها في هذا الشأن.

وذكر انه "تم التفاهم في كل المتطلبات لضمان الملاحة البحرية وعمل اللجنة المشكلة لإدارة الملاحة وصولا الي مذكرة تفاهم تفصيلية سوف يبدأ العمل بها في القريب العاجل".

وفي رد على سؤال حول حجم التبادل التجاري بين البلدي وامكانية تزويد العراق للكويت بالغاز قال الشيخ صباح الخالد ان البلدين توصلا الى اتفاق لتزويد الكويت بالغاز العراقي لوجود فائض لديها مشيرا الى ان الجهتين المختصتين في البلدين سيجتمعان لوضع اللمسات المطلوبة في هذا الصدد.

واوضح ان "حجم التبادل التجاري بين البلدين ازداد نسبيا منذ العام الماضي بما يعادل 22 في المئة" لافتا الى ان حجم التبادل الاستثماري والتجاري شهد نموا خلال السنوات الاخيرة بين البلدين.

وفيما يتعلق بموقف الكويت من الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية يوم الخميس المقبل لتحديد الموقف العربي بخصوص التدخل التركي في العراق قال الشيخ صباح الخالد ان "موقف الكويت واضح وصريح ومع سيادة العراق التامة وهو ما تنطلق منه سياستنا الخارجية من مواثيق الامم المتحدة واحترام الاتفاقيات العربية التي تنص علي سيادة الدول".

وكانت جامعة الدول العربية قد اعلنت الاربعاء الماضي عن عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية يوم الخميس الموافق 24 ديسمبر الجاري بناء على طلب العراق لبحث التطورات المتعلقة بدخول قوات عسكرية تركية في داخل الأراضي العراقية.