مساعٍ نسائية لتدثير البرلمان بعباءة «المنحل»

نشر في 23-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 23-11-2015 | 00:01
بينما انطلقت أمس المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية في مصر، على مستوى 13 محافظة، تسعى مرشحات خارجات من تحت عباءة الحزب "الوطني" (المنحل) إلى الفوز في الانتخابات، لتمثيل المرأة تحت قبة مجلس "النواب"، عبر المنافسة على نظامي القوائم والفردي.

ورغم غياب المؤتمرات النسائية، خلال فترة الدعاية الانتخابية، التي توقفت رسميا، ضمن ما يُعرف قانونا بـ"فترة الصمت الانتخابي"، برزت أسماء مرشحات استطعن من خلال حملاتهن الدعائية لفت الأنظار، لمجرد انتمائهن إلى فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، أو أن بعضهن على صلة قرابة برموز سابقة في الحزب الوطني "المنحل"، من بين نحو 170 امرأة مرشحة لخوض انتخابات المرحلة الثانية عموما.

أبرز هؤلاء المرشحات نائبة رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقا المستشارة تهاني الجبالي، التي دشنت قائمة "التحالف الجمهوري"، وضمت 22 امرأة، وهي القائمة الأعلى في التمثيل النسائي.

وتدفع قائمة "في حب مصر" -الأوفر حظا- بمرشحات بينهن في محافظة الدقهلية عضوة الحزب الوطني سابقا جواهر الشربيني، بينما تشتعل المنافسة بين مرشحتين في ضاحية "مدينة نصر" (شمال القاهرة)، الأولى نجلة رجل الأعمال فوزي السيد، العضو البرلماني السابق عن الحزب الوطني، والبرلمانية السابقة عضوة حزب الوفد الليبرالي سحر عثمان. ويمتد التنافس في دائرة "مصر الجديدة" (شمال القاهرة) بين عضوة أمانة المرأة في الحزب الوطني سابقا عصمت الميرغني، والكاتبة الصحافية فاطمة ناعوت، التي تخوض المنافسة كمستقلة، حيث تبرز الحملات الدعائية للمرشحة الأولى بشكل ملحوظ داخل دائرتها، بينما تبدو الدعاية الترويجية للثانية باهتة.

إلى ذلك، اعتبرت الناشطة السياسية شاهندة مقلد أن فوز أسماء محسوبة على نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك يمثل اختيار المواطن، الذي سيكتشف حسن أو سوء اختياره بعد وصول تلك الأسماء إلى البرلمان، مشيرة في تصريحات لـ"الجريدة" إلى أن المجتمع في مرحلة انتقالية، يفرض قانونها تقبل نتيجة الصناديق.

وقالت القيادية في حركة كفاية كريمة الحفناوي إن "خوض مرشحات من حقبة النظام الأسبق نتيجة طبيعية لغياب القوانين الخاصة بالمحاسبة، وعلى رأسها قانون العزل، الذي طالما طالبنا بتطبيقه حتى نتمكن من قطع الطريق أمام الرموز السابقة ومحاولات سيطرتهم على الحياة السياسية مجددا"، مضيفة: "رغم خوض أسماء عدة من هؤلاء المنافسة فإن ذلك لا يعيدنا إلى برلمان 2010، حيث تتسم الانتخابات الحالية بالشفافية وعدم التزوير".

back to top