كيري يعرب عن أسفه لمقتل زهران علوش.. والرياض تعتبر أن مقتله لا يخدم السلام في سورية

نشر في 30-12-2015 | 11:01
آخر تحديث 30-12-2015 | 11:01
No Image Caption
أعلنت واشنطن الثلاثاء أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعرب لنظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية الأثنين عن أسفه لمقتل قائد "جيش الإسلام" زهران علوش في غارة جوية في غوطة دمشق الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن الولايات المتحدة لديها حتماً تحفظات على خطاب وتكتيك جيش الإسلام، الفصيل المعارض الأقوى في ريف دمشق والمدعوم من السعودية، لكنها لا تغفل أن علوش كان مستعداً للمشاركة في مفاوضات سلام برعاية الأمم المتحدة.

وأضاف "نأمل أن لا يرسل هذا الأمر (مقتل علوش) رسالة تحبط عزيمة باقي أعضاء المعارضة السورية الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة في عملية" السلام.

الرياض

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الثلاثاء أن مقتل أحد قادة الفصائل المسلحة في سورية في غارة جوية الأسبوع الماضي لا يخدم عملية السلام في هذا البلد الذي تمزقه الحرب.

وقتل زهران علوش، قائد "جيش الإسلام" المدعوم من السعودية في محافظة دمشق الجمعة في هجوم أعلنت الحكومة السورية أنها نفذته.

وأضاف الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي مولود جاوش اوغلو في الرياض أن "محاولة اغتيال زعامات تحارب داعش لا يخدم العملية السلمية في سورية والوصول إلى حل سياسي، لا أعرف بما يدور في أذهان الروس".

وأعاد الجبير تكرار المطلب السابق بتخلي الرئيس السوري عن السلطة، وردد جاوش اوغلو الأصداء ذاتها.

وقال أن "وجهات نظرنا حيال سورية متطابقة لا يمكن الوصول إلى حل بوجود الأسد"، وأضاف أن غالبية الغارات الروسية لا تستهدف تنظيم داعش.

وأوضح بهذا الصدد "لأن العمليات التي تقوم بها روسيا 91% يستهدف مجموعات غير داعش، ونحن نقول إذا كنتم بالفعل تودون مواجهة داعش فلنتفق ونقضي عليه لكن هناك هدف آخر غير القضاء على داعش".

وتقول روسيا أن طيرانها قام بـ 5240 طلعة جوية في سورية منذ بدء حملة القصف في 30 سبتمبر.

وكانت موسكو اتهمت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأسرته بالتورط في تجارة النفط غير الشرعية مع الجهاديين في التنظيم المتطرف، لكن أنقرة نفت ذلك بشدة.

علوش

وكان علوش وحّد عشرات المجموعات المسلحة تحت راية "جيش الإسلام" ليصبح الفصيل الأبرز في الغوطة الشرقية لدمشق، وقد حارب هذا التنظيم قوات النظام السوري وتنظيم داعش في آن.

وعلوش الذي قُتِلَ الجمعة في غارة جوية استهدفت اجتماعاً كان يحضره وقالت دمشق أن طائراتها هي من شنتها، عرف بأفكاره السلفية المتطرفة ودعمه لإقامة دولة إسلامية وطالما عبّر عن كرهه للشيعة والعلويين، إلا أنه حاول مؤخراً تقديم تنظيمه كقوة معتدلة ووافق خلال مؤتمر لفصائل المعارضة السورية في الرياض على المشاركة في مفاوضات مع النظام السوري.

back to top