بينما قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، أمس، إن جميع مطالب حركته للمشاركة في حكومة وحدة وطنية منصوص عليها في اتفاقيات المصالحة، وأن حركته ليست ضد تشكيل تلك الحكومة بعد فشل حكومة الوفاق، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بطاقات 3 جنود إسرائيليين لم يعرف مصيرهم بعد الحرب الأخيرة.

Ad

وشنت الحركة أمس الأول هجوما عنيفا على الرئيس عباس، قائلة إن "مزاعم عباس بأن حماس تجري مفاوضات سياسية مع الاحتلال هي ادعاءات كاذبة وحقيرة، وإن اعتبار عباس المفاوضات تآمرا مع الاحتلال يمثل حكما على نفسه بالتآمر على شعبنا".

وقال أبو مرزوق، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، إن مطالب "حماس" تتلخص في احترام ما تم التوقيع عليه في اتفاقيات المصالحة، وبدء انعقاد جلسات المجلس التشريعي، على اعتبار أنه أحد أهم المؤسسات الوطنية المعبرة عن وحدة الضفة والقطاع وفي القلب منهم القدس. ودعا إلى اجتماع للفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاقية القاهرة 2011، لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية على أساس موافقة الرئيس محمود عباس، وأخذها الثقة من المجلس التشريعي.  بدورها، أكدت حركة فتح على لسان المتحدث باسمها، أسامه القواسمي، استمرار مساعيها وجهدها المتواصل لوضع حد لحالة الانقسام بين شطري الوطن، بالرغم من كل المحاولات الرامية لإدامته.

وذكر القواسمي: "بذلنا كل جهد ممكن لتوحيد شطري الوطن وإنهاء حالة الانقسام الراهنة، وتعاملنا بكل روح ايجابية مع كل الجهود المحترمة لرأب الصدع وتوحيد الجبهة الداخلية، ومستمرون أيضا في جهودنا بهذا الصدد، ولن نيأس أو نمل رغم التصريحات التوتيرية التي تطلقها حماس".

ميدانيا، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قلادة عسكرية وبطاقات جنود إسرائيليين وعتادا عسكريا، غنم بعد اشتباك في كمين ببيت حانون، أقصى شمال قطاع غزة قبل نحو عام خلال العداون الأخير على غزة. ويظهر الفيديو الذي ينشره القسام، بطاقات 3 جنود إسرائيليين لم يعرف مصيرهم، وهذه البطاقات تشمل هوياتهم ورخص القيادة والهوية العسكرية وبطاقات ائتمان.

والجنود الذين نشر القسام أسماءهم هم: ناؤور أربيل، وليرون يتاح، وأوري ليفي، كما يتضمن الفيديو عبوات ومخازن ذخيرة، وحامل أمامي لبندقية "أم 16"، إضافة لخريطة عسكرية لمنطقة الاشتباك. وأعلنت إسرائيل مؤخرا وجود 4 أسرى إسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، هي "جثتا" الضابط هدار جولدن، والجندي شاؤول أرون، وإسرائيليان آخران على قيد الحياة، في حين تلتزم حركة حماس وكتائب القسام، الصمت حيال التصريحات الإسرائيلية عن وجود أسرى لديها.

في سياق آخر، وعلى وقع العتمة التي يشهدها القطاع الرملي، طالبت لجان المقاومة، سلطة الطاقة وشركة الكهرباء في قطاع غزة بالاستقالة، داعية لتشكيل لجنة مهنية وطنية لإدارة ملف الكهرباء، وحملت القائمين على سلطة الطاقة وشركة الكهرباء المسؤولية عن أزمة الكهرباء التي يعيشها سكان القطاع.