لبنان: 4 انتحاريين يخترقون أمن «الضاحية»

● اثنان منهما تمكنا من تفجير نفسيهما وأوقعا أكثر من 45 قتيلاً
● الكويت تستنكر «العمل الإرهابي» وتدين استهداف المدنيين الآمنين

نشر في 13-11-2015
آخر تحديث 13-11-2015 | 00:14
No Image Caption
في أقوى ضربة أمنية يشهدها لبنان منذ أشهر، تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، لاختراق أمني كبير، إذ تمكّن انتحاريان، من تفجير نفسيهما في حي برج البراجنة، موقعين أكثر من 45 قتيلاً و180 جريحاً، بحسب إحصاءات أولية، في وقت قتل انتحاري ثالث قبل أن يفجر نفسه بينما لاذ رابع بالفرار.

وأفادت التقارير الأولية بأن الانتحاري الأول وصل إلى شارع الحسينية في برج البراجنة، وفجر نفسه أمام مركز تجاري، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص، ولدى تجمهر الناس في الموقع لمحاولة إنقاذ الجرحى، وبعد 7 دقائق من التفجير الأول، فجر انتحاري ثان نفسه، ما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من القتلى، خصوصاً أن الشارع المستهدف ضيق ويقع في منطقة سكنية مكتظة، وفيه سوق شعبي يرتاده المئات كل يوم.

وأفادت التقارير بأن الانتحاريين وصلا إلى الموقع مشياً على الأقدام لتجنب الإجراءات الأمنية المشددة في المنطقة التي لا تبعد كثيراً عن مستشفى الرسول الأعظم التابع لـ«حزب الله».

وفي أول ردود الفعل الدولية على الهجوم، أعرب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عن «استنكار الكويت وإدانتها الشديدة للعمل الإرهابي الذي استهدف أرواح الآمنين بالضاحية الجنوبية ببيروت».

لبنانياً، دانت كل القوى السياسية المحلية دون استثناء الهجوم الإرهابي، ودعت إلى التضامن، حيث قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري، تعليقاً على الهجوم: «إنهم يريدون تعطيل البلد، ويجب ألا نوافقهم على هذا التعطيل».

 كما دان رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري «الاعتداء الإرهابي الآثم»، مشيراً إلى أن «استهداف المدنيين عمل دنيء وغير مبرر لا تخفف من وطأته أي ادعاءات».

وبينما دان رئيس جبهة «النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط الاعتداء، داعياً إلى «رص الصفوف على المستوى الداخلي والترفع عن الخلافات والتجاذبات السياسية لقطع الطريق على عودة التفجيرات»، قال رئيس كتلة «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون: «أمام فظاعة هذه الجريمة تنحسر الكلمات لتنفجر ثورة المشاعر»، متسائلاً: «كم من الانفجارت يجب أن تحدث بعد ليقتنع الجميع بوجوب اقتلاع الإرهاب التكفيري؟».

وشدد وزير الداخلية نهاد المشنوق، على أن السلطات «لن تتوانى عن ملاحقة المجرمين أينما وجدوا».

يذكر أن الضاحية الجنوبية، معقل «حزب الله»، استهدفت بتفجيرات عدة بين 2013 و2014، أكثرها دموية التفجير الذي وقع في منطقة الرويس بسيارة مفخخة في 15 أغسطس 2013، وقُتِل فيه 27 شخصاً.

back to top