الأردن يرحب بتصريحات نتانياهو حول الأقصى
رحب الأردن بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والتي تعهد من خلالها بـ"الإبقاء على الوضع القائم" في المسجد الأقصى كما كان، معتبرا أنها "خطوة في الاتجاه الصحيح".
وقال نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية ناصر جوده اليوم (الأحد 25 أكتوبر 2015) إن "تصريحات رئيس وزراء إسرائيل مساء السبت وتأكيده على التزامه بالحفاظ على الوضع القائم (في المسجد الأقصى) مرحب بها وأنها خطوة في الاتجاه الصحيح". وأضاف أن "الحفاظ على الوضع القائم في الحرم الشريف أولوية قصوى بالنسبة للأردن". وأوضح جودة، في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، إن "الوصاية الهاشمية التاريخية ودور الأردن التاريخي ومسؤولياته في الحرم القدسي الشريف أمر في قمة الأولويات الأردنية". وأكد "دعم الجهود الرامية إلى عودة الهدوء ووقف العنف والإجراءات الاستفزازية واستئناف الجهود الرامية لمعالجة كافة القضايا من خلال المفاوضات الجادة". وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السبت "الإبقاء على الوضع القائم" في المسجد الأقصى ولا سيما لجهة منع غير المسلمين من الصلاة في الحرم القدسي الذي اندلعت منه دوامة العنف المستمرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ مطلع الجاري. وقال نتانياهو في بيان إن "إسرائيل تجدد التأكيد على التزامها، قولا وفعلا، الإبقاء على الوضع القائم في جبل الهيكل دون تغيير"، مستخدما التسمية اليهودية للمكان المقدس لدى كل من اليهود والمسلمين. واتى بيان نتانياهو بعيد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري في عمان إن إسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من اجل تهدئة الأوضاع في محيط المسجد الأقصى الذي اندلعت منه دوامة العنف المستمرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ الأول من أكتوبر الجاري. وأوضح كيري أن من بين هذه التدابير "موافقة نتانياهو على اقتراح للملك عبد الله لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي". كما وافقت إسرائيل بحسب كيري على "الاحترام الكامل لدور الأردن الخاص"، باعتباره المؤتمن على الأماكن المقدسة، بحسب الوضع الراهن لعام 1967. وأكد كيري إن "إسرائيل لا تنوي تقسيم الحرم القدسي" و"ترحب بزيادة التعاون بين السلطات الإسرائيلية والأردنية" التي ستلتقي "قريبا" لتعزيز الإجراءات الأمنية في الحرم القدسي. وكان كيري التقى السبت في عمان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك في إطار جهود الرامية لإنهاء موجة العنف الراهنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. واندلعت اشتباكات في الأعياد اليهودية الشهر الماضي مع تزايد زيارات اليهود للحرم القدسي الذي يسميه اليهود جبل الهيكل، ما زاد من مخاوف الفلسطينيين من محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد أمس السبت في عمان إن إسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من اجل تهدئة الأوضاع في محيط المسجد الأقصى الذي اندلعت منه شرارة دوامة العنف المستمرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ مطلع الجاري.