أكد وزير الصحة السعودي المهندس خالد الفالح أن موسم الحج بشكل عام كان ناجحاً، استطاعت خلاله الأنظمة الصحية للمملكة العربية السعودية استيعاب ملايين من الحجاج، مع عدم تسجيل أي حالة أمراض معدية، وهو بحد ذاته تحدٍّ كبير.

Ad

وقال الفالح أمس: «عندما نتحدث عن موسم الحج، فإننا نتحدث عن ملايين البشر ليسوا من أهل المنطقة ولا يعرفون مساراتها وكيفية العيش فيها وفي ظروفها الجوية، غير أن مستوى الخدمة الصحية للحجاج كان عالياً جداً، وهذا واجبنا، وما نفتخر به في المملكة دولةً وحكومةً وشعباً.

وحول حادث التزاحم الذي وقع في موسم الحج أوضح أنه وقع خارج إرادة الحكومة السعودية رغم الإجراءات والاستعدادات والتأهب والتخطيط مع بعثات الحج من كل الدول للتحكم في حركة الحجاج.

وأضاف أن التحقيق جار، «ولا أريد أن أستبق تقرير التحقيقات الذي سيخرج بعد الانتهاء منها، وكل المؤشرات إلى الآن تشير إلى أنه تدافع وتصادم بين الحجاج الذين وجدوا في مكان واحد لأسباب ستظهر بعد التحقيق.

وتابع الفالح: «شخصياً قابلت الوفد الإيراني بقيادة وزير الصحة الإيراني وتعاونّا بكل ما نستطيع لناحية الاعتناء بالجرحى والمصابين الإيرانيين الذين تم نقل منهم أمس 6 إلى بلادهم عن طريق الإخلاء الطبي، وتبقى بعض الحالات القليلة ممن هم غير مهيئين للنقل إلى إيران، أما في ما يخص المتوفين الإيرانيين، «فاليوم ستغادر ثالث رحلة بجثامين الشهداء الإيرانيين، أما بقية المسلمين ممن تفرقوا فقد اختاروا الدفن في أطهر بقعة على وجه الأرض في مكة المكرمة ودفنوا في قبور مهيأة كقبر أي سعودي».

وأكد أن الحادث قضاء وقدر وستُجرى التحقيقات لمعرفة مسبباته ولتجنبها في المستقبل، متقدماً بخالص التعازي والمواساة لكل المتوفين سائلاً الله لهم الرحمة.