«لهفة» من المسلسلات الكوميدية الخفيفة وأشبه بالـ «ست كوم»...  ما الذي شجعك على خوض هذه التجربة؟

Ad

اكتشفت أن الجمهور يعشق المسلسلات الخفيفة ويقبل عليها، لأنها كوميدية، وطالما يعشقها الجمهور فلماذا لا أقدمها؟

يحرص  الفنانون على إسعاد الجمهور الذي يشاهد الأعمال التي يهواها ويتوافق معها، لذلك يفرض المشاهد وجهة نظره على الفنانين ويتحكم في ما يقدمونه.

هل أنت راض عن «لهفة»؟

بالطبع، حقق نجاحاً ويعرض على أكثر من قناة وفي توقيت مميز، وحصد نسب مشاهدة عالية ترجمت المجهود الذي بذلناه ليظهر للجمهور بهذا الشكل.

ماذا عن «يوميات زوجة مفروسة»؟

نجح في جذب الجمهور لمشاهدته، بعدما قدم مواقف كوميدية جعلت من يتابع المسلسل يضحك من قلبه، وهذا دور الكوميديا التي تخرج الإنسان من مشاكله وهمومه وأعباء الحياة.

يرى البعض أن هذه الأعمال الكوميدية لا تحتوي رسالة أو مضموناً غير الضحك... ما رأيك؟

من قال ذلك، أي عمل فني يحتوي رسالة فنية هادفة طالما أنه غير مبتذل، بالإضافة إلى أن الأعمال الكوميدية تصل بسهولة إلى المشاهد الذي يحتاج مثلها، بعدما تعب من التراجيديا والمآسي التي عاشها خلال السنوات الماضية.

لماذا عدت لتقديم «فطوطة» عبر أثير الإذاعة المصرية خلال رمضان في مسلسل «سمورة وفطوطة»؟

مسؤولو الإذاعة هم من طلبوا العودة إلى هاتين الشخصيتين، وعندما وجدتهم متحمسين للتجربة أقبلت عليها فوراً، خصوصاً  أن  ثمة أطفالا كثيرين تربوا عليها، عندما قُدّمت في فترة الثمانينيات وأصبحوا الآن كباراً، والآن سيتربى عليها أطفال هذه الأيام الذين نقدم لهم عملا يناسب سنهم الصغيرة خالياً من أي عنف.

لماذا ابتعدت عن المسرح ؟

لم أتعمد الابتعاد، بل تغير حال الوسط الفني، وأصبح إقبال الجمهور ضعيفاً على الأعمال المسرحية، بالتحديد، إضافة إلى غياب نصوص جيدة قوية يمكنها أن تجمع الجمهور حولها،  رغم أن المسرح هو أساس التمثيل وأي ممثل عليه أن يقف على  خشبته أولاً قبل احتراف الفن، شخصياً أعتبر المسرح بيتي الثاني وأتمنى أن أعود إليه قريباً.

مغامرة ناجحة

برأيك، هل من الممكن أن يعود «أبو الفنون» إلى سابق مجده أم أصبح من آثار زمن الفن الجميل؟

بالتأكيد سيعود،  لا سيما  بعدما تحرك النجم أشرف عبدالباقي ومجموعة من الشباب وقدموا «تياترو مصر»، فلاقى نجاحاً غير متوقع، وتحسب له هذه المغامرة الناجحة التي أعاد من خلالها الجمهور إلى المسرح رغم الصعوبات التي تواجه «أبو الفنون»، وقدم تجارب مسرحية ملائمة لهذا الجيل وهذه معادلة ليست سهلة.

ثمة جيل من الفنانين الشباب درس التمثيل ويحتاج مجرد فرصة ليظهر... هل تتوقع أنهم سيصبحون نجوماً في ما بعد أم أن الوسط الفني تشبع بالممثلين؟

الأهم من الدراسة أن يكونوا موهوبين، ممثلون كبار وعمالقة لم يدرسوا الفن أو يأخذوا دروساً في التمثيل، حتى أنا لم أدرس الفن أو التمثيل ومع ذلك حققت نجاحات سواء في المسرح أو السينما أو الدراما التلفزيونية، أمام هؤلاء الشباب فرصة كبيرة لكن الأهم أن يكونوا موهوبين ويكون لديهم صبر وتحمل المشقة ليصلوا إلى ما يريدون.

هل تتدخل في خيارات دنيا وإيمي لأعمالهما؟

أتشاور معهما في بعض الأعمال وأترك لهما القرار النهائي، فهما ليستا صغيرتين بل أصبحتا نجمتين وتقدر كل واحدة منهما على تحمل المسؤولية، ويكون رأيي استشاري، ولهما القرار النهائي لأنهما أدرى بمصلحتهما، حتى لو خالفانني الرأي لا أتضايق، لأنهما تعلمان ظروفهما وقدرتهما على تقبل العمل وما يناسبهما أولا وما يريده الجمهور والشباب.

مررت بأكثر من مرحلة فنية بدءا من الأبيض والأسود حتى وصلنا إلى ما نحن فيه... أي العصور أفضل بالنسبة إليك كفنان؟

أيام الأبيض والأسود كانت أجمل بالتأكيد، في تلك الفترة كان الفنانون مرتاحين نفسياً، ويؤدون عملهم بإبداع وإتقان ولا ينتظرون أي مقابل، لذا كانوا يبدعون في أعمالهم، والدليل أنك تشعر براحة نفسية عندما تشاهد هذه الأعمال القديمة، فهي ما زالت محتفظة برونقها وعظمتها حتى الآن.