تحركت قوة عسكرية كبيرة موالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، من مدينة حضرموت إلى مدينة شبوة، شرقي اليمن، لدعم المقاومة الشعبية، بالتزامن مع هبوط أول طائرة مدنية تابعة للخطوط اليمنية في مطار عدن الدولي، بعد 4 أشهر من توقف الرحلات.

Ad

وقال الشيخ القبلي أمين جربوع، لوكالة الأنباء الألمانية، إن 4 ألوية تحركت من منطقة العبر بحضرموت إلى مدينة شبوة، من بينها اللواءان 23 و19 المؤلفان من مقاتلين وآليات عسكرية لدعم المقاومة الشعبية في تحرير المدينة من ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح، مضيفا: «بدأت معركة تحرير شبوة، والمتمردين بدأوا بالانسحاب منها، وما هي إلا أيام وتعود المدينة محررة كعدن ولحج».

وزاد جربوع ان قوات التحالف شنت قصفا عنيفا على مواقع الحوثي وقوات صالح في بيحان ومناطق أخرى، كما نفذت عملية إنزال لآليات عسكرية في ميناء بلحاف دعما للمقاومة، مشيرا إلى استمرار المواجهات في منطقة خشمر.

وفي وقت سابق، دخلت تعزيزات عسكرية تتضمن عشرات الآليات العسكرية الحديثة ومئات الجنود اليمنيين المدربين في السعودية، ليل الأربعاء - الخميس، الحدود اليمنية لدعم عمليات قوات هادي، التي سجلت تقدما في تعز ولحج وأبين وغيرها من المدن الاستراتيجية في الجنوب.

وأوضح مصدر عسكري يمني ان «أكثر من 100 مدرعة ومصفحة ودبابة وناقلة جند مع مئات الجنود عبرت خلال الليل الحدود عبر منفذ الوديعة، قادمة من محافظة شرورة في السعودية، الى اليمن»، مبينا ان التعزيزات «توجهت الى مأرب (وسط) وشبوة (جنوب) لدعم المقاومة».

وقصفت طائرات التحالف أمس منزل القيادي الحوثي أحمد جريب، الذي عينته الميليشيات مؤخرا محافظا للحج، في منطقة حافة الجنوبيين بالراهدة.

وبينما خسر الحوثي أيضا 17 مقاتلا وعددا من المركبات العسكرية في اشتباكات مع القوات الموالية لهادي في تعز مساء أمس الأول، شن طيران التحالف عشرات الغارات الجوية استهدفت خصوصا مقر اللواء 15 التابع لقوات صالح بين مدينتي زنجبار عاصمة أبين، وشقرة على الساحل ومواقع حوثية في الكود ودوفس ومزارع المشور.

مطار عدن

وفي تطور كبير، حطت أمس الأول طائرة مدنية تابعة للخطوط اليمنية في مطار عدن الدولي، بعد نحو أربعة أشهر من توقف الرحلات بسبب سيطرة المتمردين الحوثيين على المطار وتصاعد العنف في المدينة.

وأوضح مدير مطار عدن طارق عبده أن «الطائرة تحمل خصوصا لاجئين يمنيين قادمين من جيبوتي»، مشددا على أن «المطار أصبح آمناً ويمكنه الآن استقبال الرحلات المدنية خاصة لعودة اللاجئين ونقل المساعدات الانسانية».

(صنعاء، عدن - أ ف ب، رويترز، د ب أ)