أكد فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية ضرورة إنشاء عجلة مائية "دولاب النفايات" واستخدامها في النقع البحرية في الكويت والمشاريع البحرية والصرف الصحي للحد من المخلفات الضارة بالبيئة البحرية.

Ad

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الفريق ضاري الحويل لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" اليوم إن الفريق زار اليوم العجلة المائية "دولاب النفايات" في المرسى الداخلي لمدينة بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية للاطلاع على فكرة العجلة واستخداماتها.

وأوضح الحويل أن الزيارة هدفت إلى النظر في إمكانية تطبيق هذا الإختراع في الكويت لمعالجة مشاكل تراكم النفايات في البحر ومن هذه الزيارة جاءت فكرة استخدام العجلة المائية في الكويت خصوصاً أنها ستعالج الكثير من المشكلات التي تواجه البيئة البحرية بالبلاد.

وذكر أن العجلة المائية نموذج هندسي تم اختراعه لوضع حلول عملية وناجحة لتنظيف المواقع المائية ذات المساحة المحصورة كالممرات النهرية والألسنة البحرية وتعمل هذه العجلة على الطاقة الشمسية وكذلك بالطاقة المائية حين يكون التيار مناسباً.

وبيّن أن فكرة العجلة قدمت من جون كيليت أحد سكان بالتيمور الذي راعه منظر النفايات في الميناء فابتكر هذا الاختراع بشكل هندسي رائع للقضاء على كل المشاكل التي تضر البيئة.

ولفت إلى أن العجلة تتولى حصر جميع النفايات إلى خليج تشيسابيك وخلال سنة من مباشرة العمل بالعجلة تمكنت من تجميع 160 طناً من النفايات تشمل 80 ألف كيس بطاط و100 ألف عبوة بلاستيكية وأربعة ملايين عقب سيجارة وغيرها من المخلفات خصوصاً الكبيرة وصغيرة من أغصان الأشجار.

وأشار إلى أن تلك المخلفات ليس بالضرورة أن تكون مرمية في المياه بل نتيجة رميها في الشوارع وعدم الاهتمام بالطريقة الصحيحة لإغلاق أكياس القمامة فحين نزول الأمطار تقوم بجرفها من الشوارع والأرصفة إلى النهر.

وأكد الحويل على أن فريق الغوص يتطلع إلى استخدام هذه العجلة في الكويت سواء بالنقع البحرية مثل نقعة "سوق شرق والفحيحيل" وكذلك في خلجان مشاريع الخيران الجنوبية ومخارج مجارير الأمطار والصرف الصحي للحد من تواجد المخلفات الضارة للبيئة في بحر الكويت.

وذكر أن الفريق يتطلع أيضاً إلى التعاون مع مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع لتطوير فكرة العجلة بما يتناسب مع ظروف بحر الكويت وسيقوم بجمع كل المعلومات والتقارير لعرضها على مسؤولي المركز من أجل إيجاد حلول عملية لتراكم النفايات في بحر وسواحل الكويت ووقف التلوث البحري الناتج عنها.