القبض على وافد يحتجز آسيويات ويعتدي عليهن جنسياً

نشر في 26-10-2015 | 00:01
آخر تحديث 26-10-2015 | 00:01
في أول قضية للاتجار بالأشخاص
تمكنت إدارة الآداب العامة بوزارة الداخلية من التعامل مع أول قضية اتجار بالبشر تشهدها البلاد، وقبضت على المتهم فيها وهو وافد سوري احتجز 6 خادمات لديه وأجبرهن على ممارسة الرذيلة معه، والعمل في المنازل.

في أول قضية اتجار بالبشر تشهدها الكويت، تمكنت إدارة الآداب العامة ومكافحة الاتجار بالأشخاص في الإدارة العامة للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية من إلقاء القبض على وافد سوري احتجز 6 خادمات آسيويات في شقة بالمنقف وأجبرهن على العمل في المنازل بصفة مؤقتة، وممارسة الرذيلة معه.

وكانت معلومات وردت الإدارة عن جرائم الوافد السوري، فأمر وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضى بسرعة إلقاء القبض عليه، وكلف المدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء محمد الطباخ، ومساعده لشؤون الإدارة العميد بدر الغضوري متابعة القضية.

وتم إعداد فريق عمل قاده مدير إدارة الآداب العامة ومكافحة الاتجار بالاشخاص المقدم هيثم العثمان ومساعده الرائد يوسف الكندري، للقيام بالتحريات وجمع المعلومات والاستدلالات، التي أكدت جميعها ان الوافد السوري يحتجز عددا من الآسيويات في احدى الشقق، ويجبرهن على العمل في المنازل بصفة مؤقتة، ويحتجز جميع ممتلكاتهن من جوازات السفر والهواتف النقالة والأموال، ويعتدي على أغلبهن جنسيا مهددا إياهن بالقتل.

وبعد اتخاذ الإجراء القانوني واستصدار إذن من النيابة العامة تمت مداهمة الشقة وضبط من داخلها وإحالتهم إلى الإدارة العامة للمباحث الجنائية، وهناك اعترفت الوافدات المحتجزات بكل الحقائق أمام رجال مباحث الآداب، مفيدات بأن الوافد السوري احتجزهن منذ 10 أشهر تقريبا، وأنه كان يتصل بذويهن في بلادهن ويهدد بقتل أي واحدة منهن تحاول الفرار.

وفي التحقيقات أفادت إحدى المحتجزات بأنها تمكنت من الهرب قبل عدة أسابيع إلى سفارة بلادها، إلا أنها اضطرت للعودة مرة أخرى إلى شقة الوافد السوري بعدما اتصل بأفراد أسرتها في الفلبين وهددهم بقتلها ودفنها بالصحراء في حال عدم عودتها.

وأوضحت مصادر أمنية مطلعة لـ"الجريدة" أن الوافد السوري اعترف خلال التحقيق معه بأنه كان يحتجز الخادمات الفلبينيات بمعرفة صديقته المواطنة، التي كانت تسجل له بعض كفالات الخدم على اسمها الشخصي مقابل مبالغ مالية يدفعها المتهم لها، مشيرا إلى أن رجال المباحث استدعوا المواطنة وأخضعوها لعملية تحقيق ومن ثم تمت إحالتها للنيابة العامة لاستكمال التحقيق معها.

ولفت المصدر إلى أن رجال مباحث الآداب أحالوا الخادمات المحتجزات إلى مركز الإيواء التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بعدما انتهت النيابة العامة من التحقيق معهن.

back to top