الكويت تعتذر عن «خليجي 23»
● الإيقاف الدولي للكرة الكويتية يمنع المنتخبات الخليجية من المشاركة في البطولة
● مجلس الوزراء وافق على مقترح الاعتذار وأشاد بوطنية الأندية لرفضها الإيقاف
● ارتفاع عدد موقّعي كتاب «عدم التدخل الحكومي أو تعارض القوانين» إلى 12 نادياً
واصلت "شكوى" الاتحاد الكويتي لكرة القدم على القوانين المحلية، والتي على إثرها علق "الفيفا" عضوية الكويت ومشاركة المنتخب الدولية، موجاتها المدمرة للرياضة الكويتية بعد أن اضطرت الكويت رسمياً للاعتذار عن عدم استضافة "خليجي 23".اعتذار الكويت، الذي أقره مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي أمس بناء على اقتراح قدمه وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، جاء نتيجة وقف النشاط الكروي الكويتي دولياً، والذي على ضوئه تمنع المنتخبات الخليجية من المشاركة في البطولة المقرر إقامتها في الكويت في ديسمبر المقبل، وإلا عرضت نفسها لعقوبات دولية هي الأخرى في حال مخالفتها قرار "الفيفا".
ولم يكن أشد المتشائمين يتخيل أن يصل الحال بالكويت رائدة البطولات الخليجية، وصاحبة الإنجازات العديدة فيها، وحائزة قصب السبق في اقتناص نسخها، إلى عدم استضافة هذه البطولة بسبب الصراعات الرياضية الداخلية التي انحدرت بنا إلى الدرك الأسفل بين دول المنطقة رياضياً.وذكرت مصادر مطلعة لـ "الجريدة" أن القرار الحكومي اتخذ بعد دراسة مستفيضة لاحتمالات رفع الإيقاف الدولي من عدمه، لافتة إلى أن المضي قدماً في استضافة "خليجي 23" وفشل جهود رفع الإيقاف الدولي أو تأخره مع موعد انطلاق البطولة من شأن ذلك كله أن يسبب حرجاً للكويت أمام دول الخليج، وبالتالي فإن "الاعتذار" أفضل من الدخول في مغامرة غير محسومة النتائج. وفي موازاة ذلك، استغرب مراقبون رياضيون إعلان الشيخين أحمد وطلال الفهد استضافةَ "خليجي 23" في موعدها المقرر رغم الإيقاف الدولي، وعدم انتهاء لجنة التفتيش الخليجية من إعداد تقريرها بشأن الملاعب التي ستقام عليها المباريات، مشيرين إلى أن هذا الإعلان يؤكد أن قرار رفع الإيقاف وإقامة "خليجي 23" تحت سلطتهما. وتساءل هؤلاء المراقبون: "ما الثمن أو المساومة التي قد يطلبها أبناء الشهيد لرفع الإيقاف وإقامة البطولة... وهل الاعتذار الحكومي هو الرد عليهم؟".إلى ذلك، واصلت الأندية توقيع كتاب عدم تعارض قوانين الرياضة الكويتية مع الميثاق الأولمبي وقوانين "الفيفا"، مقرة بعدم أي تدخل حكومي في عمل الهيئات والمنظمات الرياضية، حيث ارتفع عدد تلك الأندية التي وقعت الكتاب إلى 12، بعد انضمام أندية الشباب، والساحل، والجهراء، واليرموك، والتضامن إلى ركب الأندية السبعة التي وقعت أمس الأول، وهي: الكويت، والعربي، والفحيحيل، وكاظمة، والصليبيخات، والنصر، والسالمية، في حين لا تزال أندية خيطان، والقادسية، وسلوى للفتيات والعيون للفتيات تتشاور لاتخاذ قرار التوقيع من عدمه.ويمثل تردد الأندية الأربعة الأخيرة، وهي فقط المحسوبة على ما كان يسمى بأندية "التكتل"، إشارة واضحة إلى أن زعيمه الشيخ طلال الفهد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد الكرة غير متفق مع أندية الكويت على إرسال كتاب إلى "الفيفا"، لتأكيد عدم التعارض ونفي التدخل الحكومي.ورمت الأندية بالكرة في ملعب الاتحاد الكويتي في ما يخص استكمال المشوار نحو رفع الإيقاف، لإزالة الأسباب التي دعت "الفيفا" إلى اتخاذ هذا القرار.