هل ستشاركين في الدراما الرمضانية في 2016؟

Ad

في الحقيقة، لم أحسم مشاركتي بعد. ربما تكون خلال شهر رمضان المقبل أو خارجه، إذ تلقيت أكثر من عرض، وما زلت في مرحلة القراءة.

ماذا عن مسلسل {الكيف{، ما العوامل التي تدفعك للمشاركة فيه؟

هي نفسها التي تجعلني أوافق على عمل من دون آخر، وإن كان «الكيف» يتميز بصانعيه المؤلف أحمد محمود أبو زيد والمخرج محمد النقلي، اللذين تعاونت معهما في أعمال سابقة، وسيطرت أجواء عائلية في الكواليس، ما انعكس إيجاباً على الشاشة.

وما سر تفضيلك الأعمال الاجتماعية في الفترة الأخيرة؟

لأن الجمهور يحتاج إلى متابعتها، ولعل ارتفاع نسبة مشاهدتها يفسر ذلك، فمسلسل «ولي العهد{ الذي شاركت في بطولته، وعُرض في رمضان الماضي،  حقق نسبة مشاهدة مرتفعة بشهادة قناة {أم بي سي{ العارضة له، ومؤسسات أخرى أجرت استطلاعات حول أكثر الأعمال مشاهدة، وسعدت باجتماعي مع حمادة هلال، مي سليم، ريم البارودي، انتصار ومجموعة من الفنانين.

وهل ارتفاع نسبة المشاهدة في رمضان وراء حرصك على الحضور على شاشته؟

لم يعد شهر رمضان يحقق أعلى نسبة مشاهدة، فالعمل الجيد يفرض نفسه، سواء كان داخل رمضان أو خارجه، وأحياناً تعرض أعمال خلال الشهر الكريم ولا يشعر بها أحد، ولدى إعادة عرضها بعد انتهائه تحظى بمشاهدة مرتفعة. من ناحية أخرى، وُضعت شاشات عرض في المطاعم والمحلات المختلفة تيسر للمشاهد متابعته لمختلف الأعمال، ولم يعد ملزماً البقاء في منزله لانتظار الحلقة الجديدة.

ماذا عن كثرة الأعمال الدرامية المعروضة خارج رمضان؟

ليست ظاهرة جديدة علينا في الدراما المصرية إنما قديمة، وأذكر أن الجزء الأول من مسلسل «ليالي الحلمية» الذي شاركت في بطولته، عرض خارج شهر رمضان وحقق نجاحاً، كذلك الحال بالنسبة إلى «كناريه وشركاه» مع فاروق الفيشاوي وسمية الألفي ونبيل الحلفاوي، و{الشهد والدموع» ومسلسلات أخرى نالت نسبة مشاهدة ملحوظة.

لكن توقيت العرض من ضمن عوامل نجاح المسلسل.

صحيح، إنما الأهم من ذلك العمل نفسه، جودته وفريق عمله، وتصب هذه التفاصيل كلها في صالح العمل، فقد باتت المنافسة قوية سواء ضمن شهر  رمضان أو خارجه، ويسعى النجوم إلى التميز بأعمال مختلفة تلقى استحسان المشاهد العربي.

على ذكر {ليالي الحلمية{... كيف قابلت خبر تقديم جزء سادس منه؟

لا مانع من ذلك، بالعكس فكرة ذكية من صاحبها، وأؤيدها لأنها تحيي ذكرى المؤلف أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبد الحافظ وبعض أبطاله الراحلين. برأيي، لا يستحق الأمر هذا الهجوم الواسع على مؤلفي الجزء الجديد أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين، بل علينا دعمهما، شرط أن يسيرا على طريقة أنور عكاشة.

لو عُرضت عليك المشاركة فيه هل تقبلين؟

بالطبع، بيني وبين الشخصية التي قدمتها في الأجزاء السابقة التزام أدب.، الوضع بالنسبة إلي مختلف عن الفنانات اللواتي اعتذرن عن استكماله في الأجزاء القديمة، بل شاركت في أجزائه كافة.

هل يعني ذلك أنك ستشاركين في عملين خلال العام المقبل؟

لا بالطبع، حددت لنفسي عملا واحدا أشارك عبره في دراما رمضان، وبالتالي  سيحتاج الأمر إلى التفكير في تفاصيل كل مسلسل، لاتخاذ موقف واضح.

وعلى ماذا يتحدد موقفك من {ليالي الحلمية{؟

على عوامل عدة، من بينها الاتفاق مع الشركة المنتجة، وإن شعرت بأن أجري كبير، بالنسبة إليها، قد أتنازل عن جزء منه إكراماً للصانعين الراحلين،  خصوصاً إذا كان «ليالي الحلمية» الذي ارتبطت به أجيال كثيرة، وأعتقد أنها فرصة لأجتمع بالنجوم الذين سيعودون للعمل فيه من بينهم صفية العمري، وهشام سليم.

هل يعني ذلك تأييدك لفكرة استكمال المبدع لأعمال آخر؟

بالمنطق والعقل لا يستطيع أحد أن يخلف غيره. لن نجد عبد الحليم حافظ وأم كلثوم مرة أخرى، كذلك لن نجد أسامة أنور عكاشة مجدداً، ولا إسماعيل عبد الحافظ، لذا الأفضل بالنسبة إلى أي مبدع يدخل هذا الطريق أن يتبع نهج سابقه، مع إضافة تفاصيل خاصة بشخصيته الفنية، سواء في التأليف أو الإخراج، من دون إقحام نفسه في مجال المقارنة مع سابقه أو التشبه بهذا أوذاك، وبذلك سيحقق النجاح.

هل نفهم من كلامك أنك لا تهتمين بأجرك؟

لا أنظر إلى الفن من وجهة مادية، إنما تهمني القيمة التي يحملها كل عمل، ففي مسلسل «كلام نسوان» أنفقت الكثير في الأكسسوارات والملابس ليتوافق المظهر الخارجي مع الشخصية التي جسدتها، ولا أجد مشكلة في ذلك فأنا أعشق الفن.

تركزين في الدراما التلفزيونية في الوقت الحالي، لماذا؟

تطوّر مستوى العمل في الدراما التلفزيونية بدرجة ملحوظة، ليس لدى الممثلين وحدهم إنما لدى المصورين والمخرجين، كذلك الإضاءة وغيرها من تقنيات  تساهم في خروج المسلسلات بشكل أقرب إلى السينما وتحظى بالإعجاب. لكنني في المقابل لا أقبل أي مسلسل يُعرض عليّ، فلدي تاريخ طويل صنعته لا أودّ التأثير فيه بمشاركة ضعيفة.