قالت مصادر أمنية إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وصل إلى الرمادي اليوم الثلاثاء بعد يوم من إعلان انتزاع المدينة الواقعة في غرب البلاد من أيدي تنظيم داعش عقب حصار دام شهورا.
وذكرت المصادر أن العبادي وصل في طائرة هليكوبتر بصحبة أكبر قائد عسكري في محافظة الأنبار إلى جامعة الأنبار على المشارف الجنوبية للرمادي وأنه سيلتقي بقادة الجيش وقوات مكافحة الإرهاب.وعلى صعيد متصل أكد عضو مجلس محافظة الانبار عذال الفهداوي، أن نسبة الدمار في مدينة الرمادي قد بلغت 80 بالمئة نتيجة المعارك التي دارت لنحو أكثر من شهرين ضد تنظيم داعش.وقال الفهداوي لوكالة الأنباء الالمانبة (د.ب.أ)، إن "نسبة الدمار الذي لحق بمدينة الرمادي بلغ 80 بالمئة، بعد ما أقبل تنظيم داعش على تفجير كافة جسور المحافظة، إضافة إلى البنى التحتية والمباني الحكومية وتفخيخ كافة الطرق والمنازل الواقعة في مدينة الرمادي"، مشيرا إلى أن "غاية تنظيم داعش هو إحلال الخراب والدمار في المناطق التي يسيطر عليها ".وأضاف: "أننا كأعضاء مجلس محافظة سنعمل جاهدين على إعادة الاعمار إلى مدينة الرمادي وبالتزامن مع إعادة كافة العوائل إلى منازلهم، إلا أن هذا لن يتم قبل تنظيف المدينة بالكامل من الالغام والمواد المفخخة"، مؤكدا أن "نسبة ما يقارب 90 بالمائة هي تحت سيطرة القوات العسكرية، إلا أن بعض الضواحي والمناطق يتواجد فيها عددا من عناصر داعش، وأن أغلب المناطق لاتزال مفخخة وأن ابطال الجهد الهندسي يعملون جاهدين على ابطال تلك العبوات".وأوضح أن "إعلان التحرير تم بعد رفع العلم العراقي فوق مباني المجمع الحكومي بعد قتال دام اكثر من شهرين من قبل اكثر من عشرة فصائل عراقية اضافة الى طيران التحالف الدولي والعراقي". من جانبة أكد المتحدث باسم شرطة الانبار، العقيد ياسر الدليمي أن تنظيم داعش قد انكسر في محافظة الانبار، وبالتحديد في مدينة الرمادي (على بعد 110 كلم غرب بغداد)، وسوف نقوم بملاحقة عناصر داعش في كافة المناطق.وقال الدليمي لـ(د.ب.أ)، إن "القوات العسكرية ستقوم بعمليات تمشيط لمدينة الرمادي والانتقال الى المناطق الاخرى لتحريرها واستعادتها من الارهابيين"، مضيفا أن "قواتنا سوف تدخل منطقة الثيلة القريبة من مباني مركز المحافظة، وأنه يتوقع أن أغلب الدواعش فيها قد هربوا منها إلى مدينة الفلوجة بعد طردهم وقتل المئات منهم في مدينة الرمادي"وبحسب مصادر عسكرية، فإن تنظيم داعش مازال يتواجد في مناطق وأطراف مدينة الرمادي، حيث أكد الرائد اسعد محمد ان القوات المشتركة سوف تعمل على طرد الدواعش من هذه المناطق واحده بعد الاخرىيذكر ان القوات العسكرية وابناء العشائر تمكنوا من طرد عناصر تنظيم داعش من مناطق مدينة الرمادي بعد معارك دامت اكثر من شهرين ضد التنظيم الارهابي الذي احتل مدينة الرمادي نحو اكثر من ثمانية اشهر وعمل على تفخيخ وتفجير كافة المباني الاساسية لتلك المنطقة وان باقي تلك المباني اما تهدمت نتيجة العمليات العسكرية او تعرضت للتفخيخ، إلا أن محافظ الانبار صهيب الراوي أعلن أنه سوف تخصص مبالغ تعويضية لاعادة إعمار مدينة الرمادي نتيجة الخراب الذي لحق بها.
آخر الأخبار
80% نسبة الدمار في مدينة الرمادي المحررة
29-12-2015