الأسد واثق باستمرار الدعم الروسي والإيراني ويغازل مصر

نشر في 27-08-2015 | 00:02
آخر تحديث 27-08-2015 | 00:02
No Image Caption
واشنطن: أنقرة انضمت إلى «الحرب على داعش»... ولا حظر جوياً شمال سورية
عبّر الرئيس السوري عن امتنانه للدور الروسي والإيراني في دعم نظامه قبل أن يكيل المدح للجيش المصري، مؤكداً أنه في خندق واحد معه، بينما أعلنت الولايات المتحدة وضعها وتركيا اللمسات التقنية الأخيرة لمشاركة الأخيرة في الحرب على "داعش" في سورية دون إقامة منطقة حظر جوي.

بعد تصريحات أميركية ألمحت إلى استعداد موسكو وطهران للتخلي عن نظامه، أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن ثقته المطلقة بدعم حليفه الروسي والانتصار الإيراني، واصفاً وجود "حزب الله" اللبناني في سورية للقتال إلى جانب قواته بـ"الشرعي".

وقال الأسد، في مقابلة مع قناة "المنار" الذراع الإعلامية لـ"حزب الله": "نحن نثق بالروس ثقة كبيرة وأثبتوا خلال هذه الأزمة منذ أربع سنوات أنهم صادقون وشفافون معنا بالعلاقة ومبدئيون"، معتبراً أن "السياسة الروسية هي سياسة ثابتة، مع التأكيد على أن روسيا لا تدعم شخصا أو تدعم رئيساً. روسيا لم تقل اساسا في يوم من الأيام بأنها تدعم الرئيس فلان والآن تخلّت عنه".

وشدد الرئيس السوري، ردا على اعتبار الرئيس الاميركي باراك اوباما في السابع من الشهر الجاري ان "روسيا وايران باتتا تدركان ان الرياح لا تميل لمصلحة الاسد"، على أن "من سمات السياسة الأميركية التخلي عن الحلفاء والتخلي عن الأصدقاء والغدر"، مضيفاً: "اما السياسة الروسية فلم تكن في يوم من الايام بهذا الشكل لا ايام الاتحاد السوفياتي ولا ايام روسيا".

إيران و«حزب الله»

وفي ما يتعلق بحليفه الايراني، أعرب الاسد عن اعتقاده بان الاتفاق النووي الذي توصلت اليه طهران مع القوى الكبرى يعزز دور ايران على الساحة الدولية. وقال: "قوة إيران ستنعكس قوة لسورية وانتصار سورية سينعكس انتصارا لإيران"، مضيفا "نحن محور واحد هو محور المقاومة".

وأكد الاسد أن قتال "حزب الله" الى جانب قوات النظام في سورية "شرعي"، موضحاً أن "من دعا حزب الله إلى سورية؟ أتى بالاتفاق مع الدولة السورية والدولة السورية هي دولة شرعية". ورأى ان "القوى الأخرى ارهابية واتت من أجل قتل الشعب السوري".

الأمم المتحدة ومصر

وانتقد الاسد خلال المقابلة "التصريحات غير الحيادية" للمبعوث الخاص للامم المتحدة الى سورية ستيفان ديميستورا، على خلفية قول الاخير "من غير المقبول ان تقتل حكومة مواطنيها بغض النظر عن الظروف"، مبيناً ان "اي مبادرة ليس فيها بند مكافحة الإرهاب كأولوية ليست لها قيمة".

واعتبر الرئيس السوري أن بلاده في الخندق نفسه مع الجيش المصري والشعب في مواجهة الإرهابيين، وتفهم الضغوط التي تعانيها مصر ولا تريدها أن تكون منصة للهجوم عليها، مشيراً إلى أنه حريص على العلاقة مع مصر، "حتى خلال وجود الإخونجى مرسي"، وقال : "كان هناك تواصل مباشر بيننا وبينهم على مستوى مسؤولين مهمين، في الأسابيع القليلة الماضية".

بوتين وعبدالله الثاني

والتقى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، مساء أمس الأول في الكرملين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتباحثا خصوصا بالملف السوري.

وقال العاهل الاردني لبوتين: "علينا أن نجد حلا في سورية ودوركم ودور بلادكم مهم جدا في هذا الاطار".

جاهزية تركيا

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) أمس الأول أن الولايات المتحدة وتركيا وضعتا اللمسات الاخيرة على التفاصيل التقنية للمشاركة في غارات الائتلاف الدولي على "داعش" في سورية والعراق، لكنها أوضحت أن مفاوضات ضبط الحدود لاتزال مستمرة، مشددة على انها لا تشمل اقامة منطقة حظر جوي في سورية، وهو مطلب تركي قديم العهد.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك، خلال مؤتمر صحافي، إن "الامر قد يستغرق بضعة ايام لوضع الآليات التقنية"، التي ستسمح للمقاتلات التركية بشن غارات والانضمام إلى منظومة القيادة الجوية (ايه تي او) المشرفة على العمليات وتنسيقها.

ونفى كوك المعلومات، التي اوردها موقع "ماكلاتشي دي سي" الاميركي ومفادها ان انقرة قدمت لجبهة "النصرة"، معلومات سمحت لها بخطف او قتل مقاتلين سوريين معارضين دربتهم الولايات المتحدة هذا الصيف، قائلاً: "ليس لدينا اي مؤشر" على ان ما اورده الموقع الالكتروني يمت الى الحقيقة بصلة.

هجوم الخردل

وعلى الأرض، وثق ناشطون سوريون ومنظمات طبية دولية أمس الأول هجوما بالسلاح الكيماوي استهدف معقلا للمعارضة في مدينة مارع بحلب الاسبوع الماضي وتسبب باصابة العشرات من المدنيين، تزامنا مع اتهام مصدر محلي لتنظيم "داعش" بالوقوف خلفه.

وبينما أكدت الجمعية الطبية السورية الاميركية أن مستشفى ميدانيا تابعا لها في مدينة مارع عالج "اكثر من 50 مدنيا ظهرت عليهم عوارض التعرض لغاز الخردل"، قالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان إن طواقم مستشفى تابع لها في محافظة حلب قدمت "العلاج لأربعة مرضى ظهرت عليهم أعراض التعرض لمواد كيماوية مساء الجمعة في 21 أغسطس" بعد قدومهم من مارع، موضحة أن المصابين وهم عائلة تضم الأب والأم وطفلة ورضيعة وصلوا الى المستشفى بعد ساعة من تعرضهم للهجوم.

إلى ذلك، استعادت كتائب "جيش الفتح" فجر أمس سيطرتها على قرى الزيارة والمنصورة ومنطقة تل واسط الاستراتيجية والتي لا تبعد سوى كيلو مترات قليلة عن معسكر جورين، أهم معاقل النظام في منطقة سهل الغاب، التي تربط محافظات إدلب واللاذقية وحماة.

وفي وقت سابق، أعلنت كتائب غرفة عمليات "فتح حلب" إطلاقها أمس الأول لمعركة جديدة تستهدف السيطرة على مواقع النظام في بلدتي باشكوي ودوير الزيتون شمال مدينة حلب.

في هذه الأثناء، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس مقتل 247 مواطناً جراء مجازر متتالية نفذتها طائرات النظام بعدة مدن وبلدات بالغوطة الشرقية في محافظة ريف دمشق منذ 16 شهر أغسطس الجاري وحتى فجر أمس، بينهم 50 طفلاً و25 امرأة وعدة عائلات.

(دمشق، واشنطن- أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

اغتيال قيادي في «الحر» بتركيا‬

قتل المقدم جميل رعدون «قائد تجمع صقور الغاب»، أحد فصائل الجيش الحر في حماة، وسط سورية، إثر تفجير سيارته بعبوة ناسفة، بمدينة أنطاكيا، في ولاية هاتاي، جنوبي تركيا.

وقال والي هاتاي أرجان طوباجا، لوكالة الأناضول، إن رعدون البالغ من العمر 44 عاماً، أصيب بجروح بالغة في التفجير، وتم نقله إلى المشفى الوطني في أنطاكيا، لكنه فقد حياته بعد وصوله الى المشفى، حيث لم تفلح كل المحاولات الطبية في إنقاذه.

back to top