دع عنك «هارفارد» و«ييل» و«برنستون»... فليست الجامعات التي تحقق الدخل الأعلى

نشر في 17-10-2015
آخر تحديث 17-10-2015 | 00:01
No Image Caption
هل تبحث عن تعليم رفيع ومرموق؟ إذن جامعات مثل هارفارد وييل وبرنستون هي طريقك إلى تحقيق حلمك، أما إن كنت تبحث عن مهنة عالية الأجر بعد التخرج فيتعين عليك أن تبحث عن ذلك في أماكن أخرى.

تصنف دراسة جديدة صدرت عن برنامج بروكنغز متروبوليتان Brookings Metropolitan Policy Program كليات الدراسات العليا التي توفر تخصصات تمتد عامين أو أربعة أعوام وفق العائد المالي للخريجين، ولم تتمكن أي من جامعات الآيفي ليغ Ivy League، أي الجامعات التقليدية المرموقة، من دخول قائمة العشر مؤسسات الأفضل في ذلك التصنيف. وهذه معلومة لن تصل اليك عبر تصنيفات يو أس نيوز آند وورلد ريبورت.

تفيد بعض النتائج الرئيسية بأن الكليات ذات معدلات التخرج السريعة والدعم المالي الأفضل ترتبط بعائد مالي أفضل بعد التخرج، كما ان الكليات، التي تضم الكثير من الطلبة في تخصصات STEM (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات) مثل علم الحاسوب والهندسة، تفضي الى مهن ذات أجر أعلى في قطاعي الأعمال والرعاية الصحية.

وبغية التوصل الى التصنيف المذكور نظر الباحثون الى ثلاثة معايير أساسية هي: العائد المالي في مهن ما بعد اكتساب الخبرة mid-career earnings، وعائد الوظيفة، ومعدل تسديد القرض التعليمي للطالب، وقارنوا ذلك مع خط الأساس.

وبالنسبة الى العائد المالي في مهن ما بعد اكتساب الخبرة، كان هذا يعني النظر إلى الدخل المتوقع استنادا الى عدد من العوامل – بما في ذلك رصيد اختبارات SAT / ACT ودخل العائلة والعرق والجنس ونوع الجامعة، ثم مقارنة الدخل المتوقع من كلية مماثلة بدخل فعلي عن طريق معلومات من PayScale دوت كوم. ويشكل الفارق بين الاثنين القيمة المضافة من جانب الجامعة.

واتضح أن تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM هي العامل المشترك الأكبر القابل للقياس بين كل العوامل المؤسسية، بحسب جوناثان روثويل الزميل في بروكنغز الذي شارك في اعداد التقرير. وهو يقول: «الشيء الوحيد المفاجئ ان ذلك عامل أساسي حتى إن لم تذهب الى جامعة من جامعات النخبة. فلست مضطرا الى الدراسة في كالتك Caltech أو معهد التقنية في ماساشوستس وتتخصص في علوم الحاسوب هناك، بل حتى إذا ذهبت الى كلية أهلية community college ستحقق دخلا عاليا».

لا توجد كليات Ivy League في تلك القائمة، لكنها تحتوي على بعض كليات التكنولوجيا الشهيرة، وقد وصلت الى القمة كليات أقل شهرة مثل معهد التقنية روز – هلمان. خريجو معهد التقنية في ماساشوستس حققوا دخلا متوسطا بعد اكتساب الخبرة بلغ 128800 دولار لكن خريجي روز – هلمان لم يبعدوا كثيرا عن ذلك المستوى، حيث بلغ دخلهم 114100 دولار، وكذلك الحال مع كليات غير مشهورة مثل كارلتون وكولغيت، ما يصعب تفسيره.

ويقول روثويل: «إنهم يحققون ذلك من خلال ما ندعوه عامل اكس (X) الذي يصعب معرفته لأنه لا يقاس. وبوسعك ملاحظة ذلك من خلال تأثر أداء الطالب بالدخل الأعلى المتوقع والمهنة الأفضل ومعدل تسديد القرض». ويتوقع روثويل أن يكون لشبكات الخريجين القوية alumni networks ومهارة موظفي الادارة دور في اجتذاب عدد كبير من العناصر والأساتذة من المستوى الأفضل الى تلك الكليات.

وقد يكون من الأفضل بالنسبة الى الطلاب الراغبين في معرفة دخلهم المستقبلي النظر الى هذه التصنيفات بدلا من استعراض تصنيفات الجامعات التقليدية بقدر أكبر. ويضيف روثويل: «ان تلك التصنيفات التقليدية لا تهتم سوى بدخل مستقبلي متوقع يرتبط بدرجات اختبارات الطلبة في الجامعة. وإضافة إلى الطلبة يعتقد روثويل ان هذه المعلومات ستكون مفيدة للقادة الاقليميين وعلى مستوى الولايات ممن يهتمون بسياسات التعليم وتطوير قوة العمل وكذلك الكليات نفسها.

back to top