قتلى بهجوم انتحاري في كابول بينهم ثلاثة مدنيين

نشر في 22-08-2015 | 18:54
آخر تحديث 22-08-2015 | 18:54
No Image Caption
قُتِلَ 12 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة مدنيين متعاقدين مع بعثة الحلف الأطلسي في أفغانستان السبت عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة في قافلة لقوة أجنبية، بحسب ما أفاد مسؤولون، ما يؤكد الوضع الأمني الخطير في العاصمة الأفغانية.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع أمام مستشفى مدني في كابول عقب سلسلة من التفجيرات القاتلة التي شهدتها العاصمة الأفغانية في وقت سابق من هذا الشهر.

وهز الانفجار القوي الذي وقع في حي سكني في كابول، المدينة بكاملها وخلف دماراً كبيراً، وقال مصور وكالة فرانس برس انه شاهد حطاماً وعربة محترقة في مكان الانفجار.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة وحيدالله مايار في تغريدة على تويتر أن أجنبياً كان من بين القتلى الـ 12، مضيفاً بأن 66 شخصاً جرحوا بينهم أطفال ونساء.

إلا أنه لم يكشف جنسية الأجنبي القتيل.

وأكد سيد كبير أميري مسؤول الصحة البارز عدد قتلى الهجوم الذي يأتي في وقت يصعد مسلحو طالبان هجومهم الصيفي ضد الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة.

وجاء في بيان للحلف الأطلسي "قُتِلَ مدني متعاقد مع وحدة دعم الحلف على الفور، وتوفي اثنان آخران متأثران بجروح أصيبا بها في الهجوم"، ولم يكشف البيان جنسية القتلى.

وصرّح فريدون عبيدي رئيس وحدة التحقيقات الجنائية في كابول أن مسؤولين يحققون في التفجير.

ودفع الهجوم المدوي بالسفارة الأميركية المشددة الحراسة الواقعة على بعد كيلومترات من وسط كابول، إلى إطلاق صفارات الإنذار ودعوة العاملين فيها إلى "الاحتماء".

وأنهت قوات الحلف الأطلسي مهمتها القتالية في أفغانستان في ديسمبر العام الماضي رغم بقاء قوة من 13 ألف عسكري في البلاد لتدريب القوات الأفغانية على مكافحة الإرهاب.

ويأتي التفجير الانتحاري وسط تشديد الإجراءات الأمنية في كابول عقب سلسلة تفجيرات في وقت سابق من هذا الشهر أدت إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً وإصابة المئات، ما أغضب الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي ألقى باللوم على باكستان وقال إنها لا تفعل ما يجب لوقف مسلحي طالبان.

ويكثف مسلحو طالبان هجومهم الصيفي الذي بدأوه في أواخر أبريل وسط خلاف مرير على السلطة داخل الحركة بعد إعلان وفاة زعيمها الملا عمر.

وأُعلن تعيين الملا اختر منصور، نائب الملا عمر، زعيماً جديداً لطالبان في أواخر يوليو.

إلا أن بعض القادة في الحركة رفضوا مبايعة الملا منصور من بينهم نجل الملا عمر وشقيقه بحجة أن عملية تعيينه كانت منحازة وسريعة.

واستقال رئيس المكتب السياسي لطالبان في قطر طيب اغا من منصبه الأسبوع الماضي اعتراضاً على تعيين الملا منصور، من ثم استقال عضوان آخران في المكتب الذي أسس في العام 2013 لتسهيل المفاوضات مع كابول.

وعقدت أول جلسة مباشرة من مباحثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في مدينة موري الباكستانية الشهر الماضي، على أمل انهاء تمرد مستمر منذ 14 عاماً.

وارجئت الجولة الثانية من هذه المفاوضات التي كانت مقررة في باكستان إلى أجل غير مسمى بعد إعلان وفاة الملا عمر.

وتسلط موجة العنف الأخيرة الضوء على الوضع الأمني الصعب في أفغانستان وسط تعثر عملية السلام.

وجاء في تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان بلغ رقماً قياسياً في النصف الأول من العام 2015.

وبحسب التقرير قُتِلَ 1592 مدنياً، بتراجع نسبته ستة في المئة مقارنة بالعام الماضي، إلا أن عدد المصابين ارتفع أربعة في المئة ليصل إلى 3329 جريحاً.

back to top