رغم وصول برنامج «ستار أكاديمي 11» إلى حلقاته النهائية، ما زال التكهّن باسم الفائز محيّراً، ليس لكون الطلاب يتمتعون بمؤهلات فنية عالية ومتساوية، بل لغياب التميز عنهم ولافتقادهم الموهبة أو الكاريزما التي تبشّر بمستقبل واعد. تجلّى ذلك في عدم قدرة أحد منهم على أن يبهرنا بإطلالته على المسرح.
كذلك لم تحمل اللوحات الاستعراضية أي جديد، وكانت تكراراً لما شاهدناه في السنوات السابقة، فيما لا تنفك لجنة التحكيم تتحفنا، أسبوعياً، بعبارت التفخيم والتبجيل بالمشاركين رغم أن النشاز سيّد الموقف في معظم الأحيان.وضعت هذه الإخفاقات «ستار أكاديمي» في مأزق. فهل يعيد القيميون حساباتهم، ويختارون مشاركين مناسبين للمواسم المقبلة، ويبحثون عن جديد يقدمونه للجمهور بعدما ملّ «الاستعراض» السنوي نفسه، خصوصاً أن المنافسة بين برامج المواهب محتدمة، والأصوات والمواهب التي رأيناها في البرامج الأخرى ممتازة؟مايا ديابكانت مايا دياب «المنقذة» للبرايم الثالث عشر، فأضفت أجواء حماسية وجميلة على السهرة بإطلالات لافتة، وانسجامها مع الطلاب غناءً وحضوراً، فكسرت بذلك الخوف الذي سيطر عليهم جراء المنافسة الحادّة على اللقب.قدّمت النجمة مع الطالبة المصريّة هايدي موسى أغنية «يا بيّاعين العسل»، وغنّت مع الطالبة المغربيّة حنان الخضر «بيراضيني»، لتطلّ منفردة بلوحة استعراضيّة على أنغام أغنيتها الجديدة «7 ارواح». وهي أعربت عن إعجابها بـ «ستار أكاديمي» وبجمهوره، ناصحةً الطلاّب بالالتزام بتعليمات الأساتذة وملاحظاتهم، للنجاح في مسيرتهم الفنيّة.الطالب التونسي نسيم رايسي بدوره قدّم لوحة أغنية «خلص تارك»، ليُكبّل بعدها الطالب اللبناني مروان يوسف بسلاسل العشق ضمن لوحة أغنية «وينك حبيبي». أما الطالب المصري محمّد عبّاس، فعلِق في دوّامة الذكريات ضمن لوحة أغنية «جرح الماضي»، لتطلّ الطالبة المصريّة دينا عادل ضمن لوحة أغنية «وحشني إيه».ومن الأجواء الرومانسيّة إلى الأجواء الطربيّة، مع مرور الطالبين مروان ونسيم اللذين أدّيا أغنية «الورد جميل»، كما أدّت هايدي أغنية «الأماكن».النجمة الأولىيعتبر كثر أن نجمة برنامج «ستار أكاديمي» الحقيقية في مواسمه المختلفة هي مقدمته هيلدا خليفة التي حفرت لها مكاناً في قلوب المشاهدين، لعفويتها وحضورها البعيد عن المبالغة التي نشهدها لدى مقدمات البرامج. أبهرتنا هيلدا هذا الموسم بإطلالتها الأسبوعية وأناقتها الفريدة وثقتها العالية في نفسها التي اكستبتها وصقلتها على مدى مسيرة إعلامية طويلة لا يستهان بها، وهي تعتبر اليوم النجمة الأولى بلا منازع ضمن مقدمات برامج المواهب المباشرة. يُلاحَظ أن هيلدا لم تتغير مع تقدّم العمر، بل ازدادت جمالاً وإشراقاً، وهي تحافظ على إطلالة طبيعية بعيداً عن جراحات التجميل أو البوتوكس.قراءة النوتاتحول أهمية الفوكاليز والسولفيج اللذين يتعلمهما الطلاب في الأكاديمية، اعتبرت ماري محفوظ، أستاذة الفوكاليز، أن الصوت الجميل وحده لا يكفي لصناعة النجم، بل عليه إتقان قراءة النوتات بالإضافة إلى الموهبة. أما في ما يتعلق بالترتيب والنظافة، فأكدت أن الطالب الذي يتمتع بهذه الصفات، بالإضافة الى شخضيته وموهبته الفريدة، من شأنه أن يصبح نجماً.
توابل - مزاج
Star Academy 11 في البرايم الثالث عشر... مايا دياب كسرت حدّة المنافسة
10-01-2016