حقق فيلم «العيش والملح» نجاحاً وإيرادات لم يتوقعها أو يصدقها أحد، وفي مقدمهم أصحاب شركة «نحاس فيلم»، الذين شعروا بأن هذه الفتاة الجديدة قلبت الموازين الفنية كافة، فكان لا بد من مراجعة أنفسهم في كل شيء، وعلى رأس المراجعات، تجديد علاقتهم بالموهبة الجديدة و{الكنز» الذي فتح بابه ويملك مفاتيحه المخرج حسين فوزي، فليس أقل من تهنئة خصوصاً، والاحتفال بنجاح الفيلم الاكتشاف الجديد، كنوع من الاعتذار عن الشك في قدرات المخرج وقدرات بطلته الجديدة، والأهم الاتفاق على أعمال جديدة تكون بطلتها نعيمة:
= اسمح لي يا أستاذ شارل... اللي بتقوله ده مش ممكن يحصل أبداً. - وليه مو ممكن يا حبيبي... الاتفاق مو هايكون مع نعيمة وحدها، الاتفاق بيكون معاك أنت أولا... يعني نعيمة مو هاتشتغل معنا بدونك. = ما ينفعش... ما ينفعش يا خواجة... أنت عارف يعني إيه عقد احتكار... يعني تدفن موهبة لسه بتبدأ. - مين قال كدا يا أستاذ؟ نحنا بنقدم لها كل الإمكانات اللي تضمن استمرار الموهبة ونجاحها أكتر وأكبر. = كويس أوي... بس ليه عايز تحطها في قفص دهب؟ اللي بتقول عليه ده ممكن يحصل من غير عقود احتكار... ما تحرمهاش من أنها تقدم موهبتها في كل مكان. - لكن أنا بدي أسأل هلا... مين ممكن بيوفر إلها الإمكانات اللي ممكن بنوفرها؟ نحنا بنوفر لها كل اللي بتطلبه... مو هيك ولا شو مودموزيل نعيمة. * أنا ماعرفش حاجة... أي كلام مع الأستاذ حسين. = مودموزيل نعيمة ملهاش دعوة بالكلام ده... كل الكلام اللي يخص شغلها معايا. - شوف أستاذ حسين إحنا بندفع اللي بدك إياه... واللي يتناسب مع موهبة المودموذيل. = مش بس مسألة فلوس يا خواجة شارل... نعيمة بتبدأ حياتها الفنية ووارد أنها تشتغل هنا أو هنا... تسافر ترجع... تختلف تغير رأيها... ليه بقى تقيدها بعقد يحد من حريتها الفنية... في حين أنها من غيره ممكن تشتغل معاكم طالما ها نتفق؟ - وإحنا موافقين مش ها نختلف... خلينا في الفيلم الجديد... خلصت الكتابة ولا لسه. = أنا لسه ما بدأتش... لكن الموضوع جاهز عندي. - حتى بناخد الاسم الحين = اصبر يا خواجة ما تستعجلش - بدنا نبدأ البروبغندا من دلوقتي = يا سيدي قول... قول انتظروا فيلم جديد للموهبة اللهلوبة... ولا أقولك استنى بس لقيته. - شو هو؟ = اسم الفيلم... أقولك... نسميه على اسم شخصيتها فيه «لهاليبو». - لهاليبو؟ لهاليبو هايل اسم جديد ماحصل في السينما قبل هيك. إعادة البناء في الوقت الذي راح فيه الكاتب بديع خيري يكتب أحداث فيلم «لهاليبو»، كان حسين فوزي يجهِّز نعيمة بشكل آخر، فأحضر لها من يدربها على أصول وحركات الرقص الحديث، من يعلمها الصولفيج. بل أكثر من ذلك، جاء لها بمن يعلمها كيف تتعامل مع الأوساط الراقية، كيف تمشي، كيف تأكل، كيف تتحدث، كيف ترد على الأسئلة. فضلاً عن إتقانها الكتابة والقراءة، وزادت نعيمة على ذلك إصرارها على تعلم اللغتين الإنكليزية والفرنسية، فضلاً عن اللغة العربية، لتكمل الموهبة بكل مقومات النجاح، والمدهش أنها كما تتقن كل جديد في الفن بسرعة، كانت تتعلم كل شيء بسرعة. حتى إنها كانت جاهزة تماماً بعد ثلاثة أشهر، في الوقت الذي كان فيه حسين فوزي انتهى من كتابة الفيلم، وبدأ التحضير له، والأهم اختيار البطل الذي يقف أمام نعيمة، فلم يرد أن يأتي لها بنجم كبير من النجوم الموجودة على الساحة الفنية وما أكثرهم، وهي رغبة شركة نحاس فيلم» فعرضوا عليه أسماء الكثير من النجوم الذين يمكن أن يشاركوا نعيمة البطولة، منهم النجم الكبير يوسف وهبي، وأنور وجدي، عماد حمدي، حسين صدقي، ومحسن سرحان، وغيرهم، غير أنه رفض، لسبب مهم بالنسبة إليه، وهو أن النجاح سينسب إلى أي نجم سيقف أمامها، وحتما سيحدث ذلك، ووقتها سيؤكد الجميع، الصحافة وأهل الفن، أن النجاح كان في الفيلم الأول مجرد مصادفة، وأنه حرص على أن يستعين بنجم كبير في الفيلم الثاني ليسند موهبته، لذا كان لا بد من البحث عن وجه جديد مناسب لسن نعيمة، وفي الوقت نفسه مناسب للدور الذي كتبه له في الفيلم. فكر حسين فوزي أن يستعين بالمطرب عبد العزيز محمود ليشاركها البطولة، مثلما اقترح عليه المنتج شارل نحاس، غير أنه وجده غير مناسب، خصوصاً أن طبيعة الشخصية التي وضع خطوطها مع الكاتب بديع خيري، لا تتلاءم مع مطرب، في الوقت الذي قرر فيه شقيقه المخرج عباس كامل الاستعانة به ليكون معادلاً لوجود الممثلة والمغنية سعاد مكاوي، في الفيلم الذي يخرجه بعنوان «منديل الحلو» ويشارك فيه معهما كل من تحية كاريوكا وإسماعيل ياسين. صانع النجوم رغم انشغال حسين فوزي بالتحضير لفيلمه الجديد، فإن ذلك لم يمنعه من متابعة أخبار صديقته القديمة الفنانة والمنتجة والمخرجة عزيزة أمير، التي قررت العودة إلى السينما بعد فترة انقطاع، لإنتاج والقيام ببطولة فيلم جديد أمام زوجها الفنان محمود ذو الفقار بعنوان «نادية»، كتب له القصة والسيناريو والحوار يوسف جوهر، وأخرجه فطين عبد الوهاب، في تجربته الأولى كمخرج، بعدما شارك كمساعد في خمسة أفلام سابقة، وشارك في بطولة الفيلم كل من سليمان نجيب، والفنانة الشابة شادية، ومحمود شكوكو، وزينب صدقي، وصلاح نظمي، وعدلي كاسب، إضافة إلى الفنان الشاب شكري سرحان، في أول تجربة سينمائية له، فور تخرجه في معهد التمثيل، والذي ما إن شاهده حسين فوزي على الشاشة في العرض الخاص لفيلم «نادية» حتى هتف في نفسه: هو ده... هو ده البطل اللي بدور عليه علشان يقف قدام نعيمة. هو محمد شكري الحسيني سرحان، أو كما اختار لنفسه اسما فنيا «شكري سرحان»، المولود في 12 مارس عام 1925 في قرية الغار التابعة لمحافظة الشرقية، وقد كانت نشأته دينية ما جعله يتمتع بأخلاق عالية، ثم انتقل إلى حي الحلمية في القاهرة، وفي مدرسة الإبراهيمية بدأ خطواته الأولى في التمثيل، حيث بدأ حياته رياضياً يمارس رياضات الملاكمة والمصارعة وكرة القدم، وقد ساعده في ممارسة هذه الألعاب بنيانه القوي، لكنه كان يحلم بأن يكون ممثلاً، فالتحق بمعهد التمثيل، ليكون ضمن دفعته الأولى التي تخرجت في المعهد عام 1947. وكان أول فيلم رشح له فيلم «هارب من السجن» عام 1948، لكن مخرجه محمد عبد الجواد استبدل به الفنان الشاب فاخر محمد فاخر، في اللحظات الأخيرة بسبب اعتراض شكري على بعض تفاصيل الشخصية التي سيقدمها في الفيلم، لتكون البداية الحقيقية له في السينما مع فيلم «نادية» الذي التقطه خلاله المخرج حسين فوزي، وأصر على أن يقوم ببطولة فيلم «لهاليبو» أمام نعيمة، رغم اعتراض أصحاب شركة «نحاس فيلم» لرغبتهم في أن يكون البطل مطرباً ليشارك ببعض الأغاني إلى جانبها. بعد رضوخهم لرغبة حسين في الابتعاد عن النجوم، فإنهم أمام إصراره، رضخوا أيضاً ووافقوا على شكري سرحان. انتهى الكاتب بديع خيري من كتابة «لهاليبو»، غير أنه لم يكن يكتب أحداث الفيلم من دون الجلوس إلى حسين فوزي ونعيمة عاكف، حيث كانت تتم جلسات يومية بينهم، يضع حسين فوزي مواصفات بطلته، وكل من يشاركون حولها في أحداث الفيلم، ثم يجلسان بديع وحسين، ساعات طويلة يستمعان إلى نعيمة وهي تحكي عن حياتها في السيرك، وما مرت به، تحكي وبديع خيري يكتب بعض النقاط والتفاصيل المهمة، لتضمينها أحداث الفيلم، حتى انتهى تماماً من كتابته، فجاءت أحداثه بها الكثير من حياة نعيمة الحقيقية. عودة للسيرك جسدت نعيمة في الفيلم شخصيتين: الأولى فتاة السيرك «إلهام» أو كما يناديها أهل السيرك «لهاليبو» التي يقع في غرامها الشاب «أمير» ابن الطبقة الراقية، ما يجعلها تفقد الأمل في الزواج منه بسبب الفارق الاجتماعي الكبير بينهما، لكن فجأة يتضح أن لـ«لهاليبو» أصولاً أرستقراطية، غير أن ثمة شرطاً مهماً يمنعها من التمتع بها أو الانتماء إلى أسرتها، بسبب كراهية جدها للإناث، فتفكر في التنكر في شكل رجل، حتى تخدع جدها وتستطيع دخول قصره، بعد أن علم الجد أن ابنه الذي تزوج رغما عنه رحل هو وزوجته، تركا طفلاً. يظن القرنفلي باشا أن الحفيد «إلهام» ذكراً، فيسمح له بالعيش معه في القصر، فتضطر «لهاليبو» إلى أن تتحوَّل، بشكل مؤقت، إلى الشاب «إلهام بك» حفيد القرنفلي باشا. غير أن صاحب السيرك يحاول ابتزاز «لهاليبو» وتهديدها بكشف شخصيتها أمام جدها، أو أن تستمر في عملها في السيرك، ثم يزداد الابتزاز بعد أن علم بأنها الوريث الوحيد لجدها، ويعرض عليها الزواج، لكنها ترفض وتستعين بحبيبها «أمير» وبأصدقائها في السيرك لتخليصها من صاحب السيرك. وتكتشف نعيمة أن جدها قد عرف حقيقتها، فتهرب خوفاَ منه، ويبلغ جدها الشرطة للبحث عنها، وعندما يتم القبض عليها وأصدقاؤها، تجد جدها في انتظارها ومعه الشاب أمير ليزوجها له. برعت نعيمة في أدائها كممثلة، كأنها اعتادت على الوقوف أمام كاميرات السينما منذ عشرات السنين، وإمعاناَ في التحدي، كتب لها بديع خيري الأحداث بحيث تؤدي شخصيتين في الفيلم، فتاة وشاب، فقدمتهما ببراعة تحسد عليها، غير أنه لم يكن يمكن أن يمر الفيلم من دون أن تظهر أيضاً قدراتها كمغنية وراقصة، فكتب لها حسن توفيق، الشاعر ومساعد المخرج، أسكتش «لهاليبو» وحرص حسين فوزي على أن تقدم من خلاله كل أنواع الرقص والغناء: * لهاليبو يا وله... أهي جت لك يا وله لعبية يا وله... وشقية يا وله لهاليبو يا وله... يا وله أجنن حتتي لو أميل ويا الهوى وأداوي برقصتي... مجاريح مالهاش دوا وأجيب أجدع ولد بغرام بنت البلد إذا كان سبع الفلا راح أصيبه يا وله لعبية يا وله وشقية يا وله... لهاليبو يا وله = سلام يا جدع... سلام يا جدع * سلام لجدعنا الخفة = الجدعان... * ولكل صفوات الحتة = الصفوات * وكل واحد في الزفة = في الزفة * والسيرك كله وأنا وأنت = وأنا وأنت * إحنا العتر إحنا الصفوات وإحنا الهوا بندق صاجات ونرقص في الزفف... دا الجدعنة يا رجل يقول أهو... وآهين... أهو كدا الجدعنة دا الراجل يقول أهو... وآهين قسم ياريس تقسمتين خليها تلعب ع الجنبين ع الجنبين ع الجنبين وأدخلي مغنى في يا ليل يا عين ياعين يا ليل يا ليل يا عين قولنا ليل... وقولنا عين... خليها غين ياليلي يا ليلي يا ليل يا عيني يا ليلي يا ليلي يا ليل يا عين عاتبتكم السبت وحلفتم هاتيجو الحد وحد واتنين يفوتوا وبرضه لم جه حد وأمركم في الدلال عدى الأصول والحد ولما طال هجركم... قلتلكم عيب ما يجيش قولتولي إحنا كدا مالناش رباط مع حد يا ليل يا ليلي يا ليل يا عيني لهاليبو يا وله أهي جاتلك يا وله بعملها يا وله... بتحبك يا وله. شارك مع نعيمة وشكري في بطولة الفيلم، كل من سليمان نجيب، حسن فايق، عبد المنعم إسماعيل، كمال حسين، مختار حسين، حسن كامل، وعفاف شاكر، شقيقة الفنانة الشابة شادية، وسعاد أحمد، ومحمد كمال المصري (شرفنطح) ومحمود رضا، بالإضافة إلى المطرب عبد العزيز محمود، الذي أدى أغنية أمام نعيمة خلال أحداث الفيلم. موهبة في الفن والحياة قبل أن تنتهي من تصوير «لهاليبو» علمت نعيمة أن ثمة مشكلة وقعت بين العروسين سعاد مكاوي، وعباس كامل، وصلت إلى أن قررت سعاد ترك منزل الزوجية، والذهاب إلى منزل عائلتها، رافضة كل الوساطات للصلح، بما في ذلك تدخل نعيمة وحسين فوزي. فاهتدت نعيمة إلى حيلة، وجدت أنها ربما تكون خير وسيط بين الزوجين المتخاصمين، فطلبت من عباس كامل أن يحضر إلى مكتب حسين فوزي، ومعه «فونوغراف»، ورغم دهشته من طلبها، فإنه نفذه على الفور، فوضعت نعيمة أسطوانة أغنية «حمودة فايت» في الفونوغراف، ثم اتصلت بهاتف منزل أسرة سعاد، ولم تتحدث، بل وضعت سماعة الهاتف إلى جوار «الفونوغراف»، وراحت سعاد تسمع الأغنية على الجانب الآخر، ظناً منها أن عباس هو من يقوم بذلك. وما إن انتهت الأغنية، حتى قامت بحزم حقيبتها واتجهت فوراً إلى منزل الزوجية، وسط دهشة عباس وحسين فوزي من تلك الفكرة الرومانسية التي لم تخطر لهما على بال، ليتم الصلح بين الزوجين دون وسيط. عادت سعاد لتجد في استقبالها زهوراً وطبقاً كبيراً من «الحلوى اليوناني» فشعرت بمدى حب عباس لها، وفي المساء زارتهما جارتهما وزوجها اليونانيان لتهنئتها بالعودة، كما زارتهما نعيمة عاكف وحسين فوزي للتهنئة، فقدمت سعاد الحلوى للجميع، خصوصاً جاريها اليونانيين، مؤكدة لهما أنها من صنع يديها، فابتسمت الجارة اليونانية وسألتها عن طريقة صنعها لتجريبها، فارتبكت سعاد، وعلى الفور همس لها عباس أن الجارة هي التي أرسلت له طبق الحلوى اليونانية، فأسقط في يدها، وسمعت نعيمة ذلك، وإنقاذاً للموقف تدخلت بسرعة: مش ممكن يا سعاد... دي صدقت واقتنعت إن أنت اللي عملتِ الحلويات دي... برافو عليك... هاهاها. فطنت سعاد حيلة نعيمة، فلقطت الخيط بسرعة: هاهاها... مش قلتلك إني ممكن أقنعها إن أنا اللي عاملة الحلويات دي مش هي... وآديها صدقت... هاهاها. نظر حسين فوزي إلى عباس كامل، وهز رأسه تعجباِ من هذه الفتاة التي لا يهدأ ذهنها لحظة واحدة... وأنها ليست موهبة نادرة في الفن فقط، بل في الحياة أيضاً. البقية في الحلقة المقبلة سعاد مكاوي رغم علاقة عباس كامل بسعاد مكاوي، السابقة على علاقة حسين فوزي بنعيمة عاكف، فإن عباس لم ينتبه إلى أن سعاد تستحق تقديم ما يليق بموهبتها، إلا بعدما شاهد ما صنعه حسين فوزي مع نعيمة عاكف، ففكر في أن يقدم سعاد بشكل جديد بما يليق بها، وفي الوقت نفسه يليق به أيضاً. لم تكن موهبة سعاد مكاوي ينقصها سوى الفرصة التي يمكن أن تتاح لها، فقد نشأت في أسرة فنية تحترف الموسيقى والطرب، ولا يزال والدها المطرب والموسيقي محمد مكاوي، يعزف على آلة «القانون» في الملاهي الليلية وهو يغني الليالي والمواويل التي ترقص عليها الراقصات، وقد شبت سعاد في هذه البيئة الفنية، فتشبعت بها، وبدأت حياتها بغناء المونولوج الخفيف، ثم ساعدها تكوين جسدها الرشيق ولونها الخمري وصوتها الدافئ، في أن تكون لونا مختلفا عن كل من حولها، فشعر المخرج عباس كامل، بضرورة أن يتم تقديمها بشكل مختلف، ليس فقط لموهبتها الظاهرة التي لا خلاف عليها، بل أيضاً للحب الكبير المتبادل بينهما، حيث يعيشان قصة حب كبيرة، فقدمها في فيلم «صاحب بالين» عام 1946، أمام سناء سميح ومحمود شكوكو وإسماعيل ياسين، وكتب لها خصيصاً أغنية «حمودة فايت يا بنت الجيران»، واقترب منها كثيراً خلال هذه الفترة، ليسند إليها بعد ذلك الدور الثاني إلى جانب تحية كاريوكا، والمطرب عبد العزيز محمود وإسماعيل ياسين، في فيلم «منديل الحلو». وقبل أن ينتهي تصوير الفيلم قرر عباس كامل إتمام زواجه من سعاد، ولم يكن ثمة أسعد من نعيمة عاكف بزواج أقرب صديقاتها، من الرجل الذي كان سبباً في أن يقدمها لشقيقه الذي اكتشف مواهبها.
توابل - سيرة
نعيمة عاكف... التمر حنة (14): «مليون جنيه»
01-07-2015