اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه من "استخدام الدين لاهداف سياسية" في بورما التي تشهد في غضون ايام انتخابات نيابية بالغة الاهمية.

Ad

وفي تصريح نقلته الامم المتحدة في رانغون الاثنين، اعرب بان كي مون عن "قلقه العميق" من "اللجوء المستمر الى الخطابات الحاقدة" و"الافراط في استخدام الدين لاهداف سياسية" من جانب "عناصر متطرفين".

واضاف البيان ان بان "طلب بالحاح من جميع الاطراف المعنيين تجنب اي شكل من اشكال الضغط والترهيب، وبث اي رسالة كراهية او اي استخدام للعنف ضد اشخاص او منظمات، بسبب هوياتهم الاثنية وفئاتهم ومعتقداتهم الدينية او ارائهم السياسية".

ويشارك البورميون الاحد المقبل في اول انتخابات حرة منذ اكثر من ربع قرن. ويعتبر حزب زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي التي سجنها الحكم العسكري السابق فترة طويلة، واعتمد سياسة متشددة طوال عقود، الاوفر حظا في هذه الانتخابات التشريعية.

ومنذ اقدم المجلس العسكري على حل نفسه في 2011، بدأت البلاد سياسة انفتاح، وافرج عن السجناء السياسيين ورفعت الرقابة. لكن البلاد تشهد منذ بعض الوقت تنامي الخطاب المعادي للمسلمين، عبر مجموعة من الرهبان البوذيين المتطرفين.

وقد تعرضت هذه الحركة المسماة ما با تا بزعامة الراهب ويراتو، في الاشهر الاخيرة، للمقرر الخاص للامم المتحدة يانغي لي في رانغون التي يشكل البوذيون اكثرية سكانها (المسلمون اقل من 5% من الشعب).

وقدم هؤلاء الرهبان الذين يفترض بهم الا يشاركوا في الحياة السياسية، دعمهم الى حزب الوحدة والتضامن والتنمية الحاكم الذي يضم جنرالات سابقين استقالوا من الجيش.

ومن المتوقع ان يتوجه 30 مليون بورمي الى اقلام الاقتراع لاختيار اعضاء مجلسي النواب والشيوخ الذين سينتخبون رئيسا في غضون بضعة اشهر. ويتنافس في هذه الانتخابات اكثر من 93 حزبا سياسيا.