أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يتطلع إلى إصلاح العلاقات مع روسيا، وقال في مقابلة مع قناة "العربية" أذاعتها الليلة الماضية إنه يتطلع لإصلاح العلاقات الدبلوماسية مع روسيا مجدداً.

Ad

وأضاف :"مواطنونا يتعرضون لعمليات تدقيق لم يسبق أن تعرضوا لها أبداً في المطارات الروسية، وتلقينا العديد من الشكاوى بهذا الصدد، وطبعاً هذه الأمور تحزننا، إلا أننا لم نتعامل بنفس الأسلوب ولن نتعامل".

وفي رده على سؤال حول الخطوات التي تتخذها تركيا لتخفيف التوتر بين البلدين، قال :"وزير خارجيتنا أجرى محادثتين مع نظيره الروسي حول الموضوع.. وأتمنى أن يجريا محادثات أخرى في المرحلة المقبلة، وبعض القادة السياسيين لدول مختلفة يرغبون بعدم استمرار الوضع على حاله، ويتدخلون بهذا الصدد، ويبذلون جهوداً للخروج بنتيجة من النقطة التي نحن فيها".

وفي تعليقه على الاتفاق النووي الإيراني وتأثيره على المصالح التركية، قال أردوغان :"بالنسبة لي الاتفاق النووي الإيراني لم ينته بعد، ومن الصواب تقييمه حال رؤيتنا للنتائج".

وحول طبيعة العلاقة التي تربط أنقرة مع طهران في هذه المرحلة، قال أردوغان إن "بيني وبين إيران وجهات نظر وخلافات، لكني لا أريد أن تكون خلافاتنا مؤثرة على علاقات الجوار بيننا، وأتمنى ألا نكون أعداء بناء على بعض المواقف الطائفية، ومرجعنا لا يجب أن يكون المذاهب".

واتهم الرئيس التركي الحكومة المركزية العراقية بأنها لم تتخذ أي تدابير لمواجهة تنظيم حزب العمال الكردستاني، وقال إن بلاده "تواجه خطر إرهاب قادم من العراق منذ أعوام".

وقال أردوغان بأن القوة التركية الموجودة لتدريب العراقيين في معسكر بعشيقة جاءت بطلب العراق وبعلمه، لكنه لم يفصح ما إن كانت تلك القوة ستنسحب أم لا، مضيفاً بأن القوة موجودة منذ فترة وأن إثارة موضوعها له خلفيات مرتبطة بحلف رباعي بين روسيا وسورية والعراق وإيران رفضت أنقرة الانضمام إليه بعد طلب روسي.

وقال إن بلاده تواجه خطر إرهاب قادم من العراق منذ أعوام، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني، وأعرب عن أسفه لعدم اتخاذ الحكومة العراقية المركزية أي تدابير لمواجهة ذلك التنظيم.

وأضاف: "كما أن داعش يسيطر على ثلث مساحة العراق حالياً، ولم تقم الحكومة العراقية بأي شيء جدي لمواجهة ذلك".

واعتبر أن موقف بلاده يختلف عن موقفي روسيا وإيران، حيث أنها تتلقى "تهديدات إرهابية" قادمة من العراق بشكل متواصل.