أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن اعتراض صاروخ أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه جنوب السعودية هو الرابع يطلقه الحوثيون خلال ثلاثة أيام.

Ad

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن بيان لقيادة التحالف أن "قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت في حوالي الساعة الثالثة والنصف فجراً (0030 منتصف الليل تغ) صاروخاً معادياً تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة جازان" في جنوب السعودية.

وأشار البيان إلى أن سلاح الجو السعودي قام "بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية".

والصاروخ هو الرابع على الأقل الذي يطلقه الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح باتجاه السعودية منذ الجمعة.

وأفادت الوكالة الأحد عن مقتل ثلاثة أشخاص في سقوط "مقذوف عسكري" على نجران، غداة إعلان التحالف اعتراض صاروخ بالستي أطلق من اليمن، وسقوط آخر في منطقة صحراوية شرق نجران.

وأتى اطلاق الصاروخ الجديد بعد ساعات من اختتام مباحثات بين الحوثيين وحلفائهم، وحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، برعاية الأمم المتحدة في سويسرا، وأعلن الوفد الحكومي في نهاية المفاوضات تمديد وقف إطلاق النار الهش الذي رافق العملية التفاوضية منذ انطلاقها الثلاثاء الماضي، والذي تعرض لخروقات متكررة خلال الأيام الماضية.

واتفق الطرفان على عقد مباحثات جديدة في 14 يناير، بحسب المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ احمد، سعياً للتوصل إلى حل للنزاع الذي حصد قرابة ستة آلاف شخص منذ تسعة أشهر.

وتوعد الحوثيون وحلفاؤهم في اليومين الماضيين بتصعيد هجماتهم.

ونقلت وكالة الأنباء "سبأ" التي يسيطرون عليها، عن المتحدث العسكري العميد الركن شرف غالب لقمان أن "300 هدف عسكري ومنشأة حيوية سعودية، أدخلت ضمن أهداف قوة الاسناد الصاروخية للجيش واللجان الشعبية".

وأضاف بحسب التصريحات التي نشرتها الوكالة الأحد "بعد اليوم لن نكون في خانة الدفاع، وصار الهجوم من أولويات خياراتنا الاستراتيجية".

وأوضحت مصادر عسكرية يمنية أن المتمردين "لا زالوا يملكون ما بين ستين وسبعين صاروخاً، بينها صواريخ +توشكا+"، على رغم إعلان التحالف مرار عن استهداف مخازن الصواريخ التي كانت في حوزتهم.

وكان المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" الاسم الرسمي للحوثيين، حيا في بيان الأحد "ما تحققه الضربات الصاروخية من نجاح في إلحاق خسائر غير مسبوقة في الأعداء وقواتهم الغازية".

وانتقد البيان الأمم المتحدة لكونها "بدت للأسف من خلال تعاطيها مع ذلك التصعيد (في إشارة إلى غارات التحالف خلال وقف اطلاق النار)، أنها لم تكن جادة في مساعيها لوقف العدوان بقدر النية في توفير الفرصة المناسبة لتصعيد الغزاة".

وبدأ التحالف تنفيذ غارات جوية دعماً لهادي ضد الحوثيين وحلفائهم في مارس، ويقدم منذ الصيف دعماً ميدانياً مباشراً لقوات الرئيس اليمني.

وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل قرابة ستة آلاف شخص وجرح 28 ألفاً منذ مارس، بحسب الأمم المتحدة.