الهوية الجامعية هي بطاقة واحدة يمكن استخدامها في الحرم الجامعي ليس باعتبارها بطاقة هوية فقط، بل تستخدم أيضا من أجل الوصول إلى مرافق الجامعة بما في ذلك صالات الإقامة، والمختبرات وقاعات الإنترنت، والمرافق الرياضية، فضلا عن الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجامعة مثل شراء الكتب الدراسية التي يخصم من أسعارها 60 في المئة للطلاب الذين يحملون بطاقة الحرم الجامعي، إضافة إلى الاستفادة من المكتبة، واستخدام مركز النسخ والطباعة.

Ad

 ولا شك أن تفعيل إبراز البطاقة الجامعية اثناء الدخول إلى الحرم الجامعي أمر إيجابي لجميع منتسبي الجامعة، وذلك لتحقيق الامن والسلامة للجميع، بحيث لا يسمح لغير المقيدين في الجامعة، الصرح الاكاديمي الاكبر في الكويت، بالدخول، وذلك للحد من العنف والمشكلات التي قد يكون وراءها أشخاص غير منتسبين إلى الجامعة.

حول ضرورة إبراز الهوية الجامعية عند الدخول إلى جامعة الكويت للتحقق من هوية الطلاب، التقت "الجريدة" عددا من طلبة الجامعة واستطلعت آراءهم حول أهمية تفعيل إبراز الهوية، والآثار المترتبة على عدم متابعة هذا الأمر على الامن والسلامة، وفيما يلي التفاصيل:

وسيلة مهمة  

في البداية، قال الطالب سالم الحداد، ان الهوية الجامعية تعد من الوسائل المهمة التي يتنقل بها الطالب داخل الحرم الجامعي، ولا تقتصر أهميتها على السماح لحاملها بدخول الجامعة، بل أثناء التسجيل لا بد من إبرازها لإتمام واستكمال الجدول الدراسي، إضافة إلى أن الطالب بهويته الجامعية يحصل على خصم من مكتبة الطالب يصل إلى 60 في المئة عند شرائه للكتب، مؤكدا أن الهوية تعتبر من البطاقات التي تسهل للطالب أمورا كثيرة داخل الجامعة.

وقال الطالب عبدالعزيز أحمد "من الظواهر السلبية التي اصبحت تتفاقم في الاونة الاخيرة في الجامعة حالات العنف والمشاجرات الطلابية، ونجد ان اصحاب تلك الحوادث طلبة غير مقيدين بالجامعة، بحيث يكون لديهم وقت فراغ كامل ويتم استغلاله في التجول داخل الحرم الجامعي وإحداث العنف الطلابي"، داعيا عمادة شؤون الطلبة إلى الحرص على تفعيل ابراز الهوية الجامعية والتعاون مع ادارة الامن والسلامة للتقليل من العنف والمشاجرات داخل الجامعة، حتى لا يكون الطلبة ضحايا أعمال أفراد من غير منتسبي الجامعة.

تقليل السلبيات  

ومن جهته، أكد الطالب عبدالعزيز امير أن تفعيل ابراز الهوية الجامعية سيقلل من ظاهرة الازدحام المروري التي تشهدها مواقف الجامعة في مختلف المناطق، وذلك لأن بعض الطلبة يلاحظون وجود افراد غير مقيدين في جامعة الكويت ويحضرون بغرض التنزه داخل الحرم الجامعي والمشي في الممرات المؤدية إلى القاعات الدراسية، لافتا إلى أن تفعيل ابراز الهوية سيقضي على تلك الظاهرة.

وقال الطالب شجاع العجمي ان "الهوية الجامعية هي الإثبات الرسمي للطالب داخل الحرم الجامعي، مؤكدا أن "تفعيل ابرازها لجميع الطلبة أثناء الدخول إلى الجامعة سيحد من تفاقم مشكلات العنف، وسيدفع الطلبة إلى الالتزام بإحضارها وعدم نسيانها".

  وبدوره، قال الطالب علي الحساوي: "بالنسبة لي تعتبر الهوية الجامعية ضرورية، وتختلف استعمالاتها أو الحاجة إلى إبرازها من كلية إلى أخرى"، مضيفا "وحسب تجربتي الشخصية فإنه يتم التدقيق على الهوية الجامعية للطالب عند بداية ونهاية كل فصل دراسي فقط، كما أن الأساتذة يدققون عليها في الاختبارات النهائية".

 وأضاف الحساوي أن "الهوية الجامعية لها فوائد عديدة، وتقع مسؤولية تفعيل إبرازها على عاتقنا جميعاً، فعندما يطلب مسؤول الأمن إبرازها من أي شخص يدخل إحدى كليات الجامعة عليه تلبية الطلب بإبراز الهوية"، لافتا إلى أن "التعاون في هذا الأمر من مصلحة الجميع لمنع كل من تسول له نفسه العبث والتجول في الحرم الجامعي بغير عمل".