كيف  تقيّم تجربتك المسرحية ولماذا غامرت بتقديمها خصوصاً أن المسرح يعاني غياباً جماهيرياً منذ سنوات؟

Ad

لم تكن الفكرة مغامرة بقدر ما هي إيمان بقيمة هذا المسرح، وشوقي الكبير له. في الحالات كافة، لا أشغل بالي بتحقيق إيرادات، لكن، الحمدلله، يثبت الإقبال الجماهيري  أن المسرح  ما زال بخير وقادر على العودة، والجمهور متعطش لمشاهدة «فن بجد»، لذا يقبل على العمل الجيد، من جانبي توكلت على الله سبحانه تعالى، وكلي يقين بأن الله لن يكسر بخاطري وسيكرمني أكثر مما توقعت.

ما كانت ردة فعلك حول الإعلان عن تحقيقك أعلى الإيرادات؟

كما أشرت، فعلت ما أستطيع فعله والتوفيق من عند الله، وكنت على يقين بأن المسرح سيشهد إقبالاً لسببين: الأول تعطش الجمهور لمشاهدة أعمال مميزة وجديدة، والثاني  تغيّرت ثقافة الجمهور حول المسرح، والدليل أن أكثر من مسرحية  تعرض الآن في القطاعين العام والخاص وتحقق نجاحاً.

لماذا أهديت المسرحية إلى روح الفنان الراحل سعيد صالح؟

«كان لازم أعمل كده»، لست «قليل الأصل» كي أنسى الشخص الأول الذي تنبأ بموهبتي ومد يده لي وقدمني للجمهور  في مسرحية «قاعدين ليه» التي أخرجها حسام الدين صلاح، ولدى وقوفي أمام الجمهور للمرة الأولى من خلال فنان له قيمة كبيرة مثل سعيد صالح، كانت فرحتي لا توصف.

هل سيقتصر عرض المسرحية  على هذا الموسم فحسب؟

العرض مستمر حتى منتصف فبراير، ومن الممكن  تمديده في حال لم أبدأ مشروعي الدرامي المقبل «الأسطورة»،  وثمة خطة لعرض المسرحية في أكثر من محافظة في الفترة المقبلة.

هل بدأت تحضيراتك للمسلسل، وهل تخطط للمنافسة به في شهر رمضان المقبل؟

بالفعل بدأنا جلسات عمل،  وجمعتني لقاءات مع المخرج محمد سامي للاستقرار على ملامح الشخصية وتفاصيل أخرى، وما زال  العمل جارياً لاختيار فريق العمل إذ لم يتم الاستقرار عليه بشكل نهائي، وقد بدأ السيناريست هشام هلال كتابة الحلقات بعد الاتفاق  على الملامح النهائية للشخصيات.

كيف تختار أعمالك؟

اختياري للأعمال يبدأ بتفاصيل دوري والشكل الذي رسمته لنفسي وأريد الظهور فيه، لكني لا أتدخل في اختيار النجوم لباقي الشخصيات أو ما يخص ملامحها وطبيعتها لأن  ذلك ليس دوري.

ما المعايير التي تضعها في اختيارك الشكل المناسب الذي تريد الظهور فيه؟

الظهور بشكل جيد ومختلف يعجب جمهوري ويضيف إلى تاريخي الفني، في هذا السياق أؤكد أن أعمالي المقبلة ستختلف عما قدمته من قبل، وسيفاجأ الجمهور بنوعيتها وبالأدوار التي سأقدمها  قريباً، لأنها تعتمد على التنويع والتغيير بشكل أكثر حرفية.

من وجهة نظرك، ما الأسباب التي جعلتك تتربع  على عرش الإيرادات والشعبية التي اكتسبتها في وقت قصير؟

أؤمن بأن الجهد والتعب والتدقيق في الاختيارات، هي طريق أي فنان لتحقيق نجاح وادخار رصيد لدى جمهوره، وعليه النجاح الذي يحوطني هذه الأيام هو نتاج رحلة من الجهد والتفاني في العمل، وترجمة للعشق بيني وبين الجمهور الذي أدين له بهذا الفضل العظيم بعد الله سبحانه وتعالى، فالثقة في الله شعاري لعلمي بأن المولى يقف إلى جانب المجتهد والمتقن لعمله.

كيف ترى السينما قبل "عبده موتة” وبعد "شد أجزاء”؟

لكل مرحلة ما يميزها، وفي حياة الإنسان بعض الأفكار التي تسيطر على طريقته لفهم الأمور. عندما وافقت على «عبده موتة» شعرت بأن السوق يحتاج هذا النوع من الأفلام،  فحاولت تقديمه بشكل مطلوب، لذا اكتسب جماهيرية  لدى عرضه في دور السينما،  وشكل نقطة مهمة في حياتي الفنية، كذلك، بعد عرض «شد أجزاء» والنجاح الذي حققه بفضل  فريق العمل، تأكدت من أنني أسير بخطوات ثابتة  في طريقي الفني والسينمائي، لذا أعتبر الفيلم أحد أهم خطواتي المستقبلية التي أحاول الوصول من خلالها إلى عقل الجمهور وقلبه.

ما خططك في الفترة المقبلة وطموحاتك؟

بعد مسرحية «رئيس جمهورية نفسه» سأركز في مسلسل «الأسطورة» لأحافظ على نجاحي في مسلسل « ابن حلال»  وعلى المستوى العام  من التطوير والتغيير الذي وصلت إليه، ذلك أن ثقة الجمهور تجعلني أتحمل مسؤولية في الخيارات  كافة،  والتدقيق في الخطوة التالية و{أشتغل على نفسي أكتر»، باختصار اجتهد وأترك ما تبقى على الله.