همسات على ورق: مستشفى جابر... في بلد الإنسانية
![حمدة فزاع العنزي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1473441780931794300/1473441825000/1280x960.jpg)
أين أبواق الإنسانية والرحمة من تخصيص نوع الأدوية للوافد وللمواطن في مستشفياتنا، ولا أعترض على هذا التخصيص بحكم الكلفة المالية وأن الميزانيات التي تخصص لتوفير هذه الأدوية لا تسمح بالتغطية العلاجية للجميع، ولكن هناك بعض التساؤلات، إذ إن هناك حالات مَرضية مزمنة وخطيرة يعانيها بعض الوافدين كأمراض السكر والضغط والقلب والسرطان، فهل يجوز أن نصرف لمثل هذه الحالات أدوية من المستوى الثاني، وربما يكون بعضها في حالات حرجة ومراحل أخيرة؟! إن كان لابد لأصحاب الإنسانية العوراء من التصريح فليصرحوا بالعمل على المساواة في العلاج، خصوصاً لمن هم أحوج لهذه الأدوية.وسؤال لمن قال إنه لن يعمل بمستشفى لا يعالج الجميع: هل خجلت يوماً من توقيع و"شخبطات" قلمك على وصفة لا تحمل الدواء ذاته الذي يصرف للمواطن، أم أن إنسانيتك جرحت بمجرد تصريح صحافي لا يُعلَم مدى صحته وحقيقته؟!من أسهل الكلمات وأصعبها معنى وواقعية، كلمتا الإنسانية والعنصرية، وتحذير لمن يتعاطى هاتين الكلمتين ويتعامل معهما، فمن الملاحظ أن التجارة المقبلة إلى مجتمعنا هي هاتان الكلمتان الخفيفتان في النطق القاتلتان في المعنى.