الفهد: «أمناء السر» وافقت على تأجيل «خليجي 23» مدة عام
القرار النهائي في ديسمبر... تلبية الطلبات أو نقل البطولة
قال رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد إن اللجنة الدائمة لأمناء سر البطولة الخليجية وافقت في اجتماعها أمس على تأجيل بطولة خليجي 23 مدة عام، مبينا أن القرار النهائي بشأن التأجيل سيصدره رؤساء الاتحادات في الاجتماع الذي سيعقد ديسمبر المقبل.
أعلن رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد أن أمناء سر اللجنة الدائمة لدول مجلس التعاون الخليجي والعراق واليمن وافقوا في الاجتماع على تأجيل بطولة خليجي 23 لتقام في ديسمبر 2016 أو يناير 2017.وأضاف الفهد، في المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب حضوره جزءا من اجتماع اللجنة أمس، في فندق كراون بلازا: "كلفني اتحاد كرة القدم بتقديم طلب بتأجيل بطولة خليجي 23 مدة عام".يذكر أنه تم تحديد موعد البطولة في الفترة من 22 ديسمبر إلى 4 يناير المقبلين، في الاجتماع الذي عقدته اللجنة الدائمة بالكويت في الأول من يوليو الماضي.وتابع: "قرار التأجيل ليس نهائيا، حيث سترفع اللجنة تقريرا إلى رؤساء الاتحاد الذين سيجتمعون في ديسمبر المقبل، لاتخاذ القرار النهائي، بعد أن تم التأكيد لهم على أنه من الصعوبة بمكان تلبية طلبات اللجنة خلال الاجتماع الذي سيعقده الرؤساء في سبتمبر المقبل".أسباب التأجيلوتابع: "ثمة أسباب دفعتنا إلى التأجيل، إذ إن أهم أهداف البطولة تجهيز المنشآت الرياضية لخدمة الشباب والرياضة في الدولة المضيفة، والاتحاد الكويتي يرى أنه ليس هناك وقت كاف لتجهيز المنشآت بالشكل الملائم الذي يليق بالدول المشاركة في البطولة والضيوف والجماهير".وزاد: "هناك خلل في تجهيز المنشآت الرياضية، ولن نتمكن من الانتهاء من أعمال التجهيز اللوجستية، والتأجيل لن يضر الدولة التي ستنظم البطولة التالية، حيث ستقام في ديسمبر 2017 أو يناير 2018، وبالتالي الدولة المستضيفة لديها عامان لتجهيز منشآتها".وأشار إلى أن هناك أسبابا أخرى منها عدم تسلم اتحاد الكرة استاد جابر، الذي سيفحصه في ما بعد الاتحادان الدولي والآسيوي لكرة القدم، ولابد أن تتفقده ثلاث لجان ثم لجنة رابعة تعتمده بشكل نهائي لإقامة البطولة عليه، وقد يكون للاتحاد الدولي أو القاري أو الكويتي مطالب ببعض التعديلات، ومن ثم فليس هناك متسع من الوقت لتلبية هذه المطالب.8 ملايين من الديوان الأميريولفت الفهد إلى أنه تم تحديد ثلاثة مواعيد لتسليم الاستاد للاتحاد هي نوفمبر ثم أكتوبر وأخيرا سبتمبر المقبلة، والاستلام في هذه الفترة في حال إقامة البطولة في ديسمبر المقبل يعد مغامرة غير محسوبة العواقب، موضحا أن الاتحاد يصر على إقامة البطولة في الاستاد، متى أصبح ملائما وجاهزا.وواصل: "من الأفضل أن يكون هناك فاصل زمني لافتتاح استاد جابر عن طريق الحكومة، وهو افتتاح تم رصد مبالغ ضخمة له، وافتتاح بطولة خليجي 23، حتى لا تتأثر أرضية الاستاد سلبا".وكان الديوان الأميري خصص في مطلع العام الجاري 8 ملايين من أجل عمل صيانة وتعديلات على استاد جابر، حتى يكون جاهزا لاستضافة بطولة خليجي 23، ومع ذلك بقي الحال على ما هو عليه!متسع من الوقت أمام «الهيئة»وزاد: "منحنا متسعا من الوقت للهيئة العامة للشباب والرياضة لافتتاح استاد جابر بشكل لائق، ومن ثم افتتاح بطولة خليجي 23 بشكل لائق أيضاً".وعاد الفهد إلى الحديث عن أسباب التأجيل قائلا: "بطولة خليجي 23 تقع بين فكي كماشة، وكنا نعلم هذا الأمر جيدا من قبل، لكن التأجيل يأتي في مصلحة الجميع، خصوصا أن البطولة ستقام عقب يومين فقط من انتهاء بطولة العالم للأندية باليابان، كما ستختتم خليجي 23 قبل أيام قلائل من البطولة الآسيوية للمنتخبات الأولمبية بالدوحة". وأشار إلى أن اللجنة المنظمة العليا لخليجي 23 قامت بإعداد العديد من كراسات العمل، وهذه الكراسات ستطرح للممارسة، ومن ثم تلقي مظاريف الأسعار، وهذا الأمر يعتمد على الميزانية المخصصة للبطولة من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة، التي لم تتسلمها اللجنة العليا، وكان هناك تخوف من تسلمها في سبتمبر أو أكتوبر، لاسيما ان المشكلة الكبرى التي تواجه اللجنة تتمثل في إضاءة الملاعب، والتي تتطلب من 4 إلى 6 أشهر على أقل تقدير.المنصور على علم بالتأجيلوأكد الفهد أن الملاعب في عدد من الأندية، من بينها القادسية وكاظمة، لم يتم اعتمادها من قبل الاتحاد الآسيوي، والأمر نفسه ينطبق على استاد الشباب الذي تم استبعاده بسبب الإضاءة الليلية، أما نادي النصر فمعتمد من قبل "الآسيوي" لاستضافة تصفيات بطولات الناشئين فقط، والإضاءة فيه 1200 وات، وهو مستوى عادي، ومن الممكن أن تصل الإضاءة فيه إلى 1300 أو 1400 وات.وأوضح أن نادي الكويت حظي بموافقة الاتحاد الآسيوي لإقامة تصفيات كأسي العالم وآسيا على ملعبه، ومن ثم سيشهد العمل في الفترة المقبلة تجهيز بقية الملاعب لتجهيزها لخليجي 23.ولفت إلى أنه تحدث مؤخرا مع مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور حول تأجيل البطولة حتى يكون هناك متسع من الوقت أمام الجميع، مبينا أنه والمنصور "نبي العنب لا الناطور".وتوجه بالشكر إلى أمناء السر على طلب التأجيل، مشددا على أن التأجيل غير مشترط، لكنهم حددوا فقط عددا من الطلبات لتلبيتها، والهدف منها تأكيد الجدية في استضافة الكويت للبطولة.المهندي: لن نجامل الكويت... ونعمل بشفافية أكد الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد الخميس أن قرار تأجيل بطولة "خليجي 23" جاء بالإجماع. وقال الخميس في تصريح أمس، إن الاجتماع بهذا الشأن كان إيجابياً للغاية، وشهد تفهماً خليجياً لكل الظروف التي تواجه الاتحاد الكويتي لكرة القدم، والتي استعرضها الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم أثناء الاجتماع.وأضاف: "لذلك تم اتخاذ قرار بالإجماع بإعطاء الكويت فرصة حتى أول ديسمبر المقبل لإكمال كل متطلبات الاستضافة التي ستكون العام المقبل، خصوصاً أن الوقت ضيق لاختيار دولة بديلة للكويت التي نأمل أن تتجاوز الظروف وتستضيف البطولة".وعن استمرار مشكلات التنظيم، قال: "لن نستبق الأحداث، كل ما يهمنا الآن أن نقف مع الكويت التي نتطلع إلى أن تنهي ملف الإعداد قبل شهر ديسمبر المقبل".من ناحيته، قال نائب رئيس الاتحادين القطري والآسيوي لكرة القدم رئيس اللجنة التنفيذية سعود المهندي إنه لن تتم مجاملة الكويت في التقرير الذي سترفعه اللجنة إلى رؤساء الاتحادات في شهر ديسمبر المقبل، وسيكون التقرير وفق الشفافية التامة.وأضاف المهندي أنه تمت مراعاة طلب الكويت بالتأجيل، لكن في حال عدم تنفيذ الشروط التي وضعت فسيتم رفع توصية بنقل البطولة إلى بلد آخر.السهو: التأجيل مشروط!أكد سكرتير عام اتحاد الكرة سهو السهو أن الموافقة على اللجنة الدائمة لأمناء سر الاتحادات المشاركة في بطولة "خليجي 23" جاءت مشروطة.وقال السهو إن أهم الشروط تتمثل في دعوة الفريق الهندسي في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر المقبل للاطلاع على التعديلات التي أجريت على الملاعب، على أن ترفع بدورها تقريراً تفصيلياً للجنة التفقدية، بجانب زيارة الفريق الهندسي لاستاد جابر، والاطلاع على آخر استعداداته لاعتماد الاستاد لإقامة البطولة عليه من عدمها.وأوضح أن اللجنة الدائمة ستجتمع في شهر ديسمبر المقبل للاطلاع على العقود المبرمة مع الشركات التي ستجري التعديلات، وفي حال عدم اكتمال هذه العقود سيتم رفع تقرير يوصي بنقل البطولة خارج الكويت.