قبل 24 ساعة من الموعد المحدد سلفاً لتوقيع بروتوكول القوة العربية المشتركة الذي كان مقررا له اليوم، تقرر إرجاء التوقيع من دون تحديد أجل جديد، ما اعتبره مراقبون تعثرا في طريق إقرار "القوة" التي أطلق فكرتها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال القمة العربية الأخيرة التي عقدت في منتجع شرم الشيخ، أواخر مارس الماضي.
وبينما ذكرت تقارير، نشرت أمس، نقلا عن مصادر دبلوماسية رفيعة في الجامعة العربية، أن ست دول أرسلت موافقة كتابية على تشكيل القوة والانضمام إليها هي: "السعودية والإمارات والأردن والمغرب والكويت واليمن ومصر"، أعلنت الجامعة العربية بعد ساعات أن الرياض تقدمت بطلب طارئ لتأجيل انعقاد اجتماع وزارء الدفاع والخارجية العرب.وعلمت "الجريدة" أن السعودية ذكرت في مذكرة لها أيدتها الكويت والإمارات والبحرين وقطر، أن طلب التأجيل جاء لإجراء المزيد من المشاروات بشأن إنشاء القوة، ولوجود ارتباطات لوزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما علمت "الجريدة" أن العراق والجزائر طلبا أيضاً تأجيل الاجتماع لإعطاء المزيد من الوقت لدراسة الأمر.ويعد هذا التأجيل هو الثاني، حيث كانت الأمانة العامة للجامعة العربية دعت إلى عقد الاجتماع في 29 يوليو الماضي، وتقرر التأجيل إلى 27 أغسطس، في حين قال مصدر مسؤول في الجامعة: "سيتم تحديد موعد جديد في وقت لاحق".إلى ذلك، قال قائد القوات المصرية في حرب "تحرير الكويت" اللواء محمد علي بلال، إن التأجيل كان مُتوقعاً، نظراً لعدم تحديد آلية جماعية لتشكيل القوة، إضافة إلى إعلان عمان عدم مشاركتها.في موازاة ذلك، عزز احتمال وجود تراخ عربي بشأن "القوة المشتركة" تصريح أدلى به الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أمس، قال فيه إن القوة التي سيتم إقرارها دفاعية، وستكون من مهماتها حفظ السلام والمساعدات الإنسانية، ما اعتبر اختلافا في مسار الفكرة التي قيل وقت تدشينها إن هدفها مواجهة الإرهاب في الدول العربية.
دوليات
تعثُر مفاجئ في مسار «القوة العربية المشتركة»
27-08-2015