سيطر اللون الأحمر على أداء معظم أسواق دول مجلس التعاون الخليجي المالية، ولم يسلم منه سوى مؤشر سوق المنامة الذي أقفل على محصلة خضراء لكن محدودة جداً لم تتجاوز عُشر نقطة مئوية، بينما وللأسبوع الثالث على التوالي يستمر نزيف النقاط الواضح في مؤشرات سوقي الإمارات والسعودية، رافقهما هذا الأسبوع مؤشر السوق القطري حيث خسر السعودي نسبة 2.3 في المئة وتراجع دبي بنسبة 1.5 في المئة وكذلك خسر سوق أبوظبي وقطر بنسبة 1.4 في المئة، وسجلت مؤشرات الكويت ومسقط خسائر محدودة جداً كانت بعُشر وعُشري نقطة مئوية على التوالي.

Ad

قلق واضطراب

استمر القلق على مستوى مؤشرات السعودية والإمارات وتبعهما هذا الأسبوع مؤشر السوق القطري ليتأكد الاتجاه الهابط بالأسواق الخليجية الأكثر نشاطاً حيث الخسارة الثالثة على التوالي لمؤشر السوق السعودي ليكسر مستوى 11 ألف نقطة المرة الأولى منذ حوالي أكثر من ثلاثة أشهر، وبعد ارتدادة محدودة بدفع من عاملي ارتداد أسعار النفط وإعلانات أرباح الربع الثالث عاد الضغط على مؤشرات السوق ليخسر خلال ثلاثة أسابيع متتالية نتيجة تراجع محفزات واستقرار أسعار النفط دون الـ 50 دولاراً للنفط الخام، وسط ترقب تقديرات موازنة العام المقبل وحجم الإنفاق الحكومي بعد استسلام المراقبين واعتياد الأسواق على أسعار النفط المنخفضة؛ من الطبيعي أن تلقي بظلالها على حجم الإنفاق الحكومي في موازنات دول المجلس التعاون الخليجي للعام المقبل.

وفقد السوق السعودي نسبة 2.3 في المئة تعادل 163.57 نقطة ليتخلى عن مستوى 7 آلاف نقطة ويكتفي بالإقفال على مستوى 691.23 نقطة، كان نصف الخسائر خلال الجلسة الأخيرة من الأسبوع حيث انخفضت كذلك السيولة لأدنى من معدلات الأسبوع الماضي.

وبأداء مشابه لأداء السوق السعودي، وحجم سيولته المتراجعة، تراجعت كذلك مؤشرات سوقي الإمارات وللأسبوع الثالث على التوالي، وفقد مؤشر دبي نسبة 1.5 في المئة تعادل 52.86 نقطة ليفقد مستوى 3500 نقطة مقفلاً على مستوى 3450 نقطة، وخسر مؤشر أبوظبي نسبة 1.4 في المئة تعادل 59.42 نقطة مستقراً على مستوى 4262.80 نقطة، وبحال مشابه للأداء الاقتصادي السعودي، يستمر القلق من فترة المستغرقة التي ستبقى عندها أسعار النفط عند هذه المستويات حيث إنه بعد حوالي عشر سنوات من الاعتياد على إنفاق بأسعار نفط مرتفعة ينتهي عام تقريباً ومعدلات أسعار النفط حول 50 دولاراً للبرميل، وهي متراجعة الآن بأقل من ذلك لتدور حول 46 دولاراً للنفط الخام.

بعد تماسك لأسبوعين متتاليين استسلم مؤشر السوق القطري وإنحاز لسوقي السعودية والإمارات، حيث الخسائر الأسبوعية الواضحة وأصبح الحديث عن موازنة العام المقبل بصوت مسموع ليخسر هذا الأسبوع نسبة تساوي 1.4 في المئة تساوي 165.29 نقطة مقفلاً على مستوى 11439.30 نقطة.

خسائر محدودة

امتاز السوق الكويتي بأداء متماسك مقارنة مع الأسواق الخليجية الأخرى وعاكس اتجاهها خلال أسبوعين ماضيين غير أنه تراجع الأسبوع الماضي بنسبة محدودة كانت عُشر نقطة مئوية على مستوى المؤشر السعري الذي خسر 4.58 نقاط ليقفل على مستوى 5770.78 نقطة، وسجل مؤشرا السوق الوزنيين أداء أفضل حيث حافظا على أدائهما الأسبوعي الإيجابي وربح بنسب متساوية كانت 0.6 نقطة مئوية تعادل 2.21 نقطة على مستوى المؤشر الوزني الذي أقفل على مستوى 390.58 نقطة وبلغت 5.47 نقاط في مؤشر كويت 15 ليصل إلى مستوى 929.77 نقطة.

وللأسبوع الثاني على التوالي، تسجل حركة تداولات أداء مستقراً تقريباً تراجعت خلاله حركة بنسبة 3.3 في المئة مقارنة مع أداء الأسبوع السابق، بينما ارتفعت السيولة وعدد الصفقات بنسبة 6 و 7 في المئة على التوالي، واستمر تبادل مراكز سواء على الأسهم القيادية التي تنشط منها الأسهم التي تعلن عن أرباحها إضافة إلى نشاط متقطع للأسهم القيادية الثلاثة «الوطني» و»بيتك» و»أجيليتي» وكانت الإيجابية حليفة البنكين بينما استمر الضغط على سهم أجيليتي، وعلى مستوى المضاربات أصبح التدوير وتوزيع النشاط على أكبر عدد من الأسهم سمة الأسبوعين الماضيين ونشطت كتلة التمويل الخليجي أخيراً بنهاية الأسبوع إضافة إلى كتلتي الرابطة وقد سبقهما كتلتا المدينة والبيت وبعض الأسهم الانتقائية التي تحركها، إما تقديرات إعلانات أرباح إيجابية أو بعض الأخبار المعلنة أو المسربة من هنا أو هناك.

وبقي مؤشر سوق مسقط مستقراً ولم ينزلق كما حال الأسواق الكبيرة الثلاثة حيث خسر عُشري نقطة مئوية تعادل 9.54 نقاط ليقفل على مستوى 5918.61 نقطة قريباً جداً من أعلى مستوياته خلال آخر ثلاثة أشهر، رغم استقرار أسعار النفط عند مستويات تضر باقتصاد السلطنة حيث سعر التعادل للنفط في ميزانيتها يتجاوز 100 دولار أي ضعف الأسعار الحالية.

انفرد مؤشر سوق المنامة باللون الأخضر، وسط تداولات هي الأقل سيولة بين الأسواق الخليجية، وكانت مكاسبه بنسبة محدودة جداً هي 0.01 في المئة أي 0.11 نقطة ليبقى حول نقطة الأساس الأسبوع الماضي عند مستوى 1250.48 نقطة.