تراجعت سيولة البورصة أمس مقارنة بتعاملات يوم الخميس الماضي، وأقفلت السيولة على 12.8 مليون دينار، وتم تداول عدد أسهم مقارب لما تم تداوله يوم الخميس الماضي بحوالي 99 مليون سهم.

Ad

أقفلت جميع مؤشرات أسواق المال الخليجية على خسارة أمس، بقيادة سوق دبي الذي تراجع بنسبة 2 في المئة ليقفل عند مستوى 4063 نقطة، بينما قاربت خسارة سوقي أبوظبي والسعودية نسبة 1 في المئة، إذ أقفل الأول على مستوى 4715 نقطة تقريباً، وتداول مؤشر السوق السعودي "تاسي" حول مستوى 9280 نقطة، وفقد مؤشر الدوحة 0.6 في المئة هي 73 نقطة ليقفل على مستوى 12059 نقطة، وكانت خسائر أسواق "مسقط، المنامة، الكويت" محدودة ودارت حول عُشري نقطة مئوية فقط.

وكانت أخبار اليونان وبعد إقفال الأسواق العالمية سلبية جداً، إذ رفض رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس اقتراحات التسوية مع مقرضيه وذهب إلى طرح استفتاء لمعرفة مدى قبول الشعب اليوناني بما قُدم من حلول، وزادت هوة الخلاف بين مؤسسات مقرضة، بما فيها البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، مع اليونان إذ لم يتبق الكثير من الوقت لحلول وقت سداد 1.5 مليار يورو، وهو غداً الثلاثاء.

ووسط هذه الأخبار السلبية، التي يمكن أن تعرض الأسواق العالمية والسلع إلى أزمة جديدة، تراجعت مؤشرات أسواق مجلس التعاون المالية ، وكانت الخسائر الأكبر من نصيب الأسواق الأكثر ارتباطاً بالأداء الاقتصادي العالمي، مثل الإمارات وقطر والسعودية، بينما استقرت الأسواق الصغيرة على خسائر محدودة، وبتداولات ضعيفة كذلك.

السوق الكويتي يتصدى للأزمة

مرت الكويت يوم الجمعة الماضي بأزمة كبيرة زادت المجتمع تماسكاً، ولم يفلح مرتكبوها بأهدافهم، بل التف الجميع حول الوطن في وجه المخطط قبل أن يبدأ، لكن الحدث جلل وأرواح بريئة أزهقت، وللمرة الأولى تمر الكويت بتفجير إرهابي بحجم تفجير مسجد الإمام الصادق الذي راح ضحيته 27 شهيداً، وكانت التقديرات تشير إلى خسارة المؤشرات، لكن ما أعقب الانفجار من تماسك الأسرة الواحدة خفف وطأة هذه الصدمة، وكان الوقت عاملاً مساعداً حيث وقع الانفجار قبل يومين من تعاملات البورصة، التي بدأت أمس بخسارة بحوالي 30 نقطة توسعت إلى 45 نقطة، قبل أن تلملم شتاتها وتستعيد خسائرها التي تقلصت إلى أدنى مستوى، حيث استقر السعري على خسارة محدودة بأقل من عُشري نقطة مئوية تعادل 11.5 نقطة تقريباً، ليقفل على مستوى 6200 نقطة، بينما تراجع الوزني بحوالي ربع نقطة مئوية تساوي 1.29 نقطة، ليقفل على مستوى 420.83 نقطة، وكانت خسارة كويت 15 عُشري نقطة مئوية تساوي 2.17 نقطة ليقفل على مستوى 1021.67 نقطة.

وتراجعت سيولة الجلسة مقارنة بتعاملات يوم الخميس الماضي، وأقفلت السيولة على 12.8 مليون دينار، وتم تداول عدد أسهم مقارب لما تم تداوله يوم الخميس الماضي بحوالي 99 مليون سهم نفذت من خلال 2424 صفقة. وكانت خسائر السوق الكويتي أمس، مرتبطة بالاقتصاد العالمي أكثر من ارتباطها بعوامل داخلية حيث كان تراجعها سيكون أكبر مقارنة مع أداء الأسواق الخليجية التي تتشابه كثيراً في حالة الأزمات الاقتصادية العالمية أو حتى قبل حدوثها حتى تتبين نهايتها.

بيتك وزين

كان سهما "زين" و"بيتك" حجر الزاوية في استعادة السوق لخسائره وبعد بداية حمراء تراجعت خلالها معظم الأسهم بنسب محدودة، شهد سهما "زين" و"بيتك" عمليات الشراء لتعيد للسوق بعض الثقة ويستعيد معظم خسائر مؤشراته، كذلك نمت مؤشرات بعض الأسهم الصغيرة مثل "تمويل خليجي البيت المدن" بعد تراجعها وكان له أثر إيجابي، بينما تراجعت بعض الأسهم بعد عمليات بيع متفرقة أبقتها على اللون الأحمر.

وكانت المؤشرات بين صمود داخلي خاص بما حدث من تفجير يوم الجمعة وردة الفعل الإيجابية من جميع أطياف الشعب وبين أزمة عالمية تلوح بالأفق لتبقى المؤشرات حمراء حتى النهاية، لكنها أكثر بكثير مما كان مقدراً قبل بداية التعاملات.

تأجيل بيع «الكويتية للاستثمار»

أعلنت الهيئة العامة للاستثمار تأجيل بيع مساهمتها في "الشركة الكويتية للاستثمار" إلى نهاية العام الحالي.

وقالت الهيئة في بيان على موقع سوق الكويت الأوراق المالية، إنها أخطرت هيئة أسواق المال في شأن التأجيل. وسبق لهيئة الاستثمار أن أعلنت العام الماضي برنامجاً للتخارج من مساهماتها وتحويلها إلى القطاع الخاص.