ارتفعت حصيلة قتلى حادث الاصطدام بين مركبين أحدهما سياحي والآخر مركب تجاري على النيل في مصر إلى 36 قتيلاً بينهم نحو 20 طفلاً، حسب ما أفادت وزارة الداخلية والصحة وكالة فرانس برس الأحد.

Ad

وكانت الشرطة أعلنت الخميس مقتل 19 شخصاً في حادث الاصطدام الذي جرى مساء الأربعاء في منطقة الوراق الفقيرة في ضاحية القاهرة الشمالية، وكان الركاب يحيون حفل خطوبة على مركب استأجروه عندما اصطدم بمركب تجاري.

وقال مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة اللواء مجدي الشلقامي لوكالة فرانس برس أنه جرى "انتشال 36 جثة وتسعة ناجين بينهم أربعة مصابين".

وأضاف أنه تم "توسيع دائرة البحث في مياه النيل لتشمل محافظات أخرى" حيث أنه من الممكن أن يكون تيار المياة جرف بعض الجثث بعيداً عن موقع الحادث.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبدالغفار لفرانس برس أن حصيلة القتلى في الحادث تتضمن "20 طفلاً" على الأقل، لا تتجاوز أعمار عدد كبير منهم الأربع سنوات.

وأوضح عبدالغفار أن "الحادث خلف أربعة مصابين خرج ثلاثة منهم من المستشفيات فيما أحيلت مصابة إلى مسشتفى للصحة النفسية بسبب سوء حالتها النفسية نتيجة للصدمة".

وتم توقيف قائد المركب التجاري "الصندل" وثلاثة من مساعديه لأربعة أيام على ذمة التحقيقات "بجريمة القتل الخطأ ومخالفة الشروط والقواعد الخاصة بالنقل البحري" بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

والمراكب النيلية المستخدمة في الرحلات عادةً ما تكون صغيرة لكن مشغليها يحملونها بأكثر من طاقتها لمضاعفة أرباحهم خاصة في فترة الأعياد.

ومعظم مراكب الرحلات النيلية في مصر قديمة ومتهالكة ولا تتوفر فيها معايير السلامة أو وسائل الانقاذ اللازمة في مثل هذه الحوادث.

وتكثر حوادث غرق المعديات "العبارات" في مصر ومعظمها ناجم عن مشاكل في الصيانة والإهمال.

ويعد هذا الحادث الذي سقط فيه أطفال ونساء بشكل خاص اسوأ كارثة من نوعها منذ أبريل 2011، عند مقتل 22 شخصاً بعد انقلاب عبارتهم في النيل في محافظة بني سويف جنوب مصر.